جائزة ناجي جواد الساعاتي لادب الرحلات: الدورة الحادية عشرة
جائزة ناجي جواد الساعاتي لادب الرحلات: الدورة الحادية عشرة
لندن ـ “راي اليوم”:اقيم في بغداد في مقر وزارة الثقافة وبرعاية السيد الوزير الدكتور حسن ناظم، حفل لتكريم الفائزين بجائزة ناجي جواد الساعاتي لادب الرحلات/الدورة الحادية عشرة. ولقد فاز الدكتور (الطبيب) سامي سلمان بالجائزة الاولى عن كتابه الموسوم (اوتوستوب: رحلتي الى اوربا وشمال افريقيا)، والذي فصّلَ فيه بصورة جميلة تجربة سفرة نادرة وجريئة ومغامرة قام بها وهو في بداية شبابه الى دول اوربية مختلفة،
ثم عبر الى شمال افريقيا بطريقة التنقل بالمجان في السيارات المارة العامة او الخاصة. ولقد فعلت اللجنة ذلك استثناءا لهذا العام، (حيث انها اتبعت حتى هذا التاريخ تقليد قبول الاعمال غير المنشورة فقط). والاستثناء جاء لاعتقاد اللجنة ان هذا الكتاب يحتوي على خلاصة تجربة متميزة ورائدة وطموحة لشاب لم يبلغ العشرين من عمره بعد، وبمبلغ زهيد من المال في جيبه، ومع ذلك استطاع ان يجوب دولا في عدة اسيا واوربا وافريقيا، كما اعتقدت اللجنة ان الجيل الجديد يجب ان يطلع على هكذا مغامرة استكشافية ويحتذي بها.
وقررت اللجنة منح جائزة تقديرية للدكتور سامر وجيه فاضل على اطروحته التي حصل عليها على درجة الدكتوراة، والتي قدمها الى جامعة القادسية / كلية التربية والتي كانت بعنوان : رحلات ناجي الساعاتي: الموضوع والبناء. مع اعتبار هذا العمل كمخطوطة متنافسة مع الاعمال التي ستقدم للتنافس على جائزة العام القادم.
سبق تقديم الجوائز القاء كلمة موسس الجائزة وراعيها الدكتور سعد ناجي جواد نجل الاديب الراحل، والتي اوضح فيها سعادة العائلة باستئناف هذه الفعالية والتي قال انها توقفت لمدة سنتين تقريبا لاسباب عديدة، واستثنائية بكل معنى الكلمة، منها ماهو معروف ومنها ما هو غير معروف. المعروف منها هي الجائحة اللعينة التي اجتاحت العالم، وما فرضته من تقييدات على السفر والتجمع والاختلاط. والتي تسببت في تاجيل النشاط بعد الدورة العاشرة في عام 2019 مباشرة. اما الاسباب غير المعروفة فانها تمثلت في نكبتين: الاولى هي وفاة المدير التنفيذي لللجنة المرحوم الدكتور واثق الهاشمي اثر مرض عضال لم يمهله طويلا، وبذلك خسرت اللجنة لولبها ومتابعها الاساسي او الداينمو المحرك للفعالية، ناهيك عن الالم النفسي الذي خيم على نفوس باقي اعضاء اللجنة، لخسارة اخ غالي ووفي لم يبخل بجهد طوال عشر سنوات لانجاح وتثبيت الجائزة على الساحة الادبية العراقية والعربية. والثانية تمثلت في اختطاف وتغييب الاخ الصحفي توفيق التميمي مسؤول لجنة استلام وتقويم الاعمال المشاركة في الجائزة، والحافظ للارشيف الخاص باللجنة. وبغيابه المستمر لحد اللحظه فُقِدَت كل الاوليات الخاصة بالجائزة وكل البحوث التي كانت قد قدمت من العراق والوطن العربي للمشاركة في هذه الجائزة. علما ان حجم المشاركة بعد سنين قليلة من انشاء الجائزة كان قد امتد الى خمسة اقطار عربية (فلسطين ومصر وعُمان والجزائر والمغرب)، ومن جاليات عراقية وعربية في المهجر (هولندا والسويد واستراليا ونيوزيلندا). وبفقدان هذين الاخوين العزيزين والكريمين فقدت الجائزة عمودين اساسيين لم يكن من السهل تعويضهما بوقت قصير، والحمد للهً تمكنت اللجنة بجهد مضاعف من استعادة توازنها واستئناف نشاطاتها بفضل من الله ودعم اخوة اعزاء ومحبين.