طاق كسرى في العراق يعود إليه بريقه
العرب/المدائن (العراق) - أعلنت السلطات العراقية أن معلَم طاق كسرى الأثري الذي يبلغ عمره 1400 عام، والذي يعد أكبر قوس مشيد من الطابوق في العالم، يخضع لأعمال ترميم في إطار الجهود المبذولة لإعادة بريقه السابق.
ويعدّ النصب التذكاري الشهير الذي يعود إلى القرن السادس، والذي يقع على بعد حوالي 30 كيلومترا جنوب العاصمة بغداد، آخر مبنى لا يزال قائما من عاصمة الإمبراطورية الفارسية القديمة قطسيفون.
ونفذت أعمال ترميم في هذا الموقع الأثري المعروف أيضا باسم طاق كسرى من اسمه الفارسي، في عام 2013 بعد سقوط جزء ضخم بسبب الرطوبة الناجمة عن الأمطار الغزيرة.
لكن الطوب الجديد أيضا بدأ في التهالك بعد هطول الأمطار العام الماضي.
وقال خبير الحفاظ على التراث ديفيد ميشيلمور، الذي يعمل مع فريق من علماء الآثار من جامعة بنسلفانيا، إن المرحلة الأولى من الأعمال “الطارئة” التي بدأت في مارس الماضي تنتهي الشهر المقبل.
وأضاف أن “ما يتداعى حاليا ليس البناء الساساني الأصلي، بل الترميمات الحديثة”.
وبدأ بناء القوس عام 540 بعد الميلاد خلال حروب السلالة الفارسية الساسانية الطويلة مع الإمبراطورية البيزنطية.
وكان الطاق جزءا من مجمع قصر شيد قبل ثلاثة قرون، يبلغ ارتفاعه 37 مترا، وهو أكبر قوس مبني من الطوب في العالم.
وعبّر رئيس هيئة الآثار والتراث ليث مجيد حسين عن أسفه لوجود “أخطاء عدة” في الترميم السابق، بينها “وضع طبقة إسمنتية فوق الطاق”.
وأضاف أن “ثمة خططا كبيرة لإعادة تأهيل الطاق وترميمه بشكل كامل، لكي يكون بحالة ثابتة صلبة لا تتعرض لاهتزازات وانهيارات”.