Freunde بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ رسالة الرفيق ابو الحسن الرفاعي حول ازمة الحزب شبكة البصرة الرفيق المناضل صلاح ال

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رسالة الرفيق ابو الحسن الرفاعي حول ازمة الحزب

شبكة البصرة

الرفيق المناضل صلاح المختار المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ وفاة الرفيق المجاهد عزة ابراهيم رحمه الله في أربيل العام المنصرم في ظروف غامضة (وهو القائد التاريخي الأخير في حزب البعث العربي الأشتراكي)، وأنا أتابع بقلق بالغ وأسى يعتصر قلبي التطورات والأحداث المؤسفة التي شهدتها الحياة الداخلية للحزب وإدارة الأزمة التي لم تكن مع كل الأسف بمستوى المسؤولية التاريخية للمرحلة العصيبة والتاريخية التي يمر بها العراق والحزب والوطن العربي.

أن تجاوز الشرعية الحزبية ومصادرة صلاحيات قيادة قطر العراق وفرض تسمية الرفيق أبو جعفر بقرار فوقي امين سر قطر (وهو مناضل وذو خلق رفيع لاغبار عليه) بدلا من عقد أجتماع موسع لقيادة قطر العراق بمن يحضر كان يتوجب عقده في أربيل لأختيار أمين سر قطر يخلف الرفيق عزة وأن تعالج الأزمة بشكل هادئ لا تعطي فرصة لنشر غسيل الحياة الداخلية للبعث والخلافات بين الرفاق على مواقع التواصل الأجتماعي المخترقة جميعها، وتخسر القيادة واحد من خيرة مناضليها هو الرفيق عكلة وهو من يمتلك الشرعية وهو من بقية القيادة المناضلة المنتخبة التي عملت في ظل قيادة القائد التاريخي للبعث والأمة الشهيد صدام حسين ذلك القائد التاريخي الذي أكرمه الله وليس نحن رفاقه بأن حوله الى رمزية كبيرة في مواجهة الظلم والأستكبار العالمي الأمبريالي وقضى وهو يحمل بيده المصحف الكريم رسالة الأمة الخالدة ودستورها الألهي ويردد الشهادتين ويهتف بأسم العراق والأمة وفسطين والقدس أولى القبلتين وثاني الحرمين، ومسرى الحبيب المصطفى نبي الأمة محمد بن عبدالله عليه وعلى آل بيته وصحابته أفضل الصلاة والتسليم، وتبع ذلك قرار جائر بفصل الرفيق المناضل صلاح المختار الذي سوف أتحدث بسطور قليلة مسجلا شهادتي له وأنا المعروف جيدا من رفاقي الأقربون لي نضاليا ومن القائد الشهيد الخالد صدام حسين أني لا أشهد زورا ولا أنافق ولا تأخذني في الحق لومة لائم ورفاقي الذين واكبوا مسيرتي النضالية يعرفون جيدا خصالي وصلابة مواقفي ومبادئي.

أن عتبي كبير على الرفيق علي الريح وأحمله كامل المسؤولية للتداعيات التي آل اليها الوضع الداخلي لهذا الحزب الرسالي العظيم ولو كنت مكانه لتداركت الأمر اليوم قبل الغد حفاظا على المسيرة الخالدة وحرصا على رفاق مناضلين أعزاء أدو أدوارهم النضالية بكل كفائة وتفان، لقد تصرف الرفيق علي الريح بعنجهية وغرور لا يليق بمناضل مثله وكنت واحدا ممن يكنون له الأحترام والتقدير فقد تصرف وفق هواه وكأنه لم يتعلم من سيرة رفاقه القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق والقادة التاريخين للبعث في القيادة القومية مرورا بالمرحوم الأب القائد وبرمز الأمة أبا عدي والمجاهد القائد عزة أبراهيم. وعتبي أكبر على الرفيق المناضل أبو جعفر الذي صم أذاته ولم يستمع الا لما توحي أليه أفكاره وكنا ننظر جميعا بإحترام لمسيرته الجهادية وتمسكه بمبادئه.

على كل حال أيه الرفيق المناضل أبا أوس أود أن أوضح لك مجموعة من النقاط لك ولرفاقك الذين إنظموا اليك في أنتفاضتكم على الأنحراف الذي وقعت به القيادة القومية وتحديدا الرفاق علي الريح وصبار المشهداني وهدى عماش التي لاتمتلك من المواصفات النضالية القيادية غير أسم والدها وحقدها الدفين على القائد الشهيد أبا عدي رغم أنه يتحمل رحمه الله مسؤولية فرضها في القيادة أكراما لتاريخ والدها، أضافة للدور السلبي لللرفيق حسن بيان. وأتمنى عليهم أن يراجعوا مواقفهم وينتقدوا أنفسهم ويدعوا لمؤتمر قطري موسع يشاركون فيه أسوة بكل رفاقهم المؤهلين المتبقبين من حقبة ما قبل وبعد الأحتلال لأنقاذ الحزب ومسيرته وهو الأمل الوحيد المتبقي للنهوض بالعراق المحتل من جديد.

أولا: المناضل صلاح المختار أعرفه وتربطني معه علاقة فكرية ونضاليه منذ مطلع الثمانينات مناضل صلب وعميق الفكر رغم ميله للأسهاب والأطالة في المقالات والأبحاث الراقية التي يكتبها ويتصدى لموضوعاتها، يكفي المناضل أبو أوس التعبئة النضالية الكبيرة التي قادها بكفاءة عالية من خلال موقع البصرة المناضل لشد أزر الرفاق ورفع معنوياتهم المنهارة في الأشهر الأولى للأحتلال البغيض وكان لدوره أثر فعال في الصمود وتصعيد وتيرة النضال ضد المحتل وشد التنظيم الحزبي تزامنا مع الدور التاريخي الذي نهض به القائد المجاهد عزة أبراهيم رحمه الله. كان أبا أوس بحد ذاته في سنوات مواجهة الأحتلال منذ اليوم الأول فيلق مجاهد بحد ذاته وهذه ليست شهادتي أنما شهادة المرحوم القائد عزة أبراهيم وجميع رفاقه المنصفين. والرفيق أبو أوس تصدى لمشروع خطير قادته أجهزة الأمن السورية ونفذه اللص الكبير محمد يونس الأحمد لشق الحزب ومواجهة القيادة الجهادية الشرعية التي كان يمثلها الرفيق عزة أبراهيم، وفضح الرفيق أبو أوس مشروع أجهزة الأمن السورية التي نفذها محمد يونس الأحمد بعد أن أرتد وتحول من مناضل الى لص صادر امانات الحزب المالية المخصصة للجهاد (مع ملاحظة أن النسبة الغالبة ممن سار بطريق محمد يونس لفظوا قيادته وفي مقدمتهم غزوان الكبيسي عندما أكتشفوا الحقيقة لاحقا وتبعه لاحقا ابو سلوان والدكتور ناظم الدليمي ومجموعتهم) وحولها الى سلسلة مطاعم صمد في دبي وابو ظبي والدوحة ومسقط وباريس ولندن وأخيرا في الرياض.

وعندما يصف بعض الجهلة والحساد وأصحاب النقص والعقد والمنافقين الرفيق المناضل صلاح المختار، بأنه منشق شباطي فذالك ليس عيبا ولا نقيصة وقد شهد القائد الشهيد صدام حسين لهذه المجموعة التي التحقت بحركة صلاح جديد في لقاء تاريخي مع نخبة منهم حوارهم وأقنع معظهم بالعودة عن طريق 23 شباط بأنهم من مناضلون واصحاب فكر ومبادئ وكان صلاح المختار ومحسن خليل رحمه الله وهاني وهيب وموفق عسكر ورفاق كثر أخرين في طليعة الذين إستجابوا لنداء الرفيق المناضل الشهيد صدام حسين وأنسجموا مع مسيرة القيادة التاريخية للبعث وظلوا أوفياء لمبادئهم رغم الأيذاء الجسدي والمعنوي الذي تعرضوا له من ناظم كزار.

وكان الوفاء لذكرى القائد التاريخي للبعث الرفيق أبا عدي الذي عبر عنه بعض قادة هذه المجموعة الأصلاء بعد إحتلال العراق وهم ضرغام الدباغ وعصام عايد رحمه الله ومنصور الحديثي والمناضل الصلب عبد الجبار سليمان الكبيسي رحمه الله تعبير كبير عن أصالة ومبدئية هذه المجموعة.

بمعنى أن هذا الأمر لا يعيب الرفيق المناضل صلاح المختار أنما يمنحه ميزة أضافية أكدتها مواقفه الشجاعه ودوره التعبوي الرائع بعد الأحتلال والى اليوم.

النقطة الأخرى التي يثيرها المنافقين المتصدين لمشروع صلاح ورفاقه التصحيحي أنه يقيم في النمسا ويحظى بحرية العيش والتفكير بصوت عال بسبب طبيعة البلد الحضارية. أقول لهم أن هذا ليس عيبا فيه ولو بقي في العراق لقتلته ميليشيات الظلام والبعث أحوج لقلمه من أقامته متخفيا في داخل العراق. وأقول لهم أن الرفيق صلاح يعيش حياة كفاف هنالك وليس مترفا. ثم أذا كانت بيوتهم من زجاج أولئك المتنطعين الذين يهاجمون المناضل أبا أوس فلماذا يستكثرون عليه ذلك ويشرعنون نفاقا أقامة عوائل الرفيق القائد المجاهد عزة أبراهيم رحمه الله وولده أحمد المترف في الخليج برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز وفي مصيف صلاح الدين برعاية مسعود البرزاني وبجوار بيته وهدى عماش بين الشارقة وعجمان ووووووو.....

ثانيا: حتى لا تكون الخطوة الثورية التي أقدم عليها الرفيق صلاح المختار ورفاقه زوبعة في فنجان لابد من عقد مؤتمر نخبوي للمناضلين تكون موضوعاته الأساسية الرئيسية مراجعة مسيرة البعث منذ حقبة الثورة 1968 تموز وحتى إحتلال بغداد وفي مقدمتها كارثة غزو الكويت بقرار تفرد فيه مع كل الأسف القائد التاريخي للبعث الرفيق الشهيد صدام حسن والتي أدت نتائجه لما نحن فيه اليوم وان تكون هذه المراجعة موضوعية فكلنا بشر نخطأ ونصيب ولسنا أنبياء ومعظم القادة التاريخيين في حياة الأمة ومن بينهم صدام حسين وعبد الناصر في العصر الحديث لهم أجتهاداتهم الخاطئة ولكنها لا تنال من مكانتهم ورمزيتهم ودورهم التاريخي أبدا.

ثالثا: بعد مراجعة المسيرة من الضروريات الأساسية تقديم توصية لابد منها وهي تعديل النظام الداخلي للحزب بما يضمن عدم أنفراد أي رفيق من المناضلين بمصير الحزب مهما سما ذلك الفرد لضمان ديمومة القيادة الجماعية للحزب بما يضمن الأدارة الرشيدة لسياسته وبما يجعل موقع امين سر القطر وامين سر الحزب تداولي لدورة أنتخابية واحدة لا تتجاوز الأربع أو الخمس سنوات وعضوية القيادة القطرية وكذلك القومية لا تتجاوز دورتين إنتخابيتين ولا يسمح بالتمديد تحت عنوان الظروف الأستثنائية التي تصنع من القائد مهما سما دكتاتور لا يستمع الى الأ لصدى صوته. ليس لعيب فيه بل لطبيعة البشر التي تميل للتفرد أذا لم تحكم بضوابط وقوانين.

رابعا: مما يؤسف له أن رحيل الرفيق عزة أبراهيم ورحيل الرفيق عبد الصمد الغريري قد أظهر كثير من السلبيات المخجلة التي لا تليق بتاريخ الحزب وسمعته فقد طفت على السطح امورغير لائقة على سبيل المثال يتحدث طيف واسع من الكادر في أربيل والأردن عن فساد مالي شاب المسيرة من خلال الدعم المالي الذي قدمته السعودية وقطر للحزب وبعض الشخصيات منهم السادة خميس الخنجر وسمير الخفاف وصالح المطلق وحميد الكعود وأياد علاوي ووديع الحنظل وأبو مازن أحمد صالح الجبوري وآخرين لا يتسع المجال لذكرهم وعلى الرفيق أحمد عزة إحتراما لتاريخ والده أن يتولى توضيح هذه الأمور لقواعد وكوادر الحزب لأن الأتهامات تطاله هو والرفيق عبد الصمد الغريري تحديدا أنا لا اتهمهم ولكني أنقل ما يتداوله الرفاق في عموم الحزب وهذا أمر مشين ولا يليق بمسيرة الحزب الأخلاقية.

خامسا: تهيئة وتدريب قيادة شابة تعد لقيادة الحزب في أقرب الآجال ويكتفي أمثالنا ممن بلغ من العمر عتيا بدور الأرشاد والمشورة فبدون الشباب لن ينهض الحزب ولن يواكب مستجدات ومتطلبات العصر.

سادسا: صياغة وإعتماد رؤى موضوعية وعملية لسياسة رشيدة تستهدف أستعادة العراق بالطرق المتاحة التي يفرضها الواقع الدولي الجديد دون القفز على الثوابت متخذين من السيرة النبوية الشريفه بأنوارها ودروسها قدوة ودروسا لنسير على الطريق الصحيح لهديه صلوات الله وسلامه عليه في تعامله مع كفار قريش ويهود المدينة.

ولنا في سيرة القائد المؤسس ألمسلم المؤمن أحمد ميشيل عفلق الذي ربط جدليا بين العروبة والأسلام الرسالة الخالدة للأمة والحملة الأيمانية التي قادها الشهيد القائد التاريخي للبعث والأمة صدام حسين منذ كان نائبا لأمين اسرالقطر حيث أعلن عام 1977 في ملعب الكشافة بصوت مدوي أن البعث مع الأيمان وليس مع الألحاد وقبر الأتجاه الماركسي لبعض الكادر والقيادات الملحدة من بقايا المؤتمر القومي السادس للحزب التي لفظها البعث مع الوقت وعندما تسلم أبا عدي الموقع الأول في الحزب والدولة وطور في التسعينات الحملة الأيمانية الكبيرة التي أطلقها وتوجها بشهادته ووقوفه متحديا حبل المشنقة حاملا بيده المصحف الكريم ومرددا الشهادتين وهاتفا بحياة الأمة والقدس الشريف ثاني الحرمين وأولى القبلتين.

سابعا: توجيه نداء نضالي للرفيقين المناضلين علي الريح الشيخ السنهوري وصبار المشهداني لتوحيد الصفوف وقبر المؤامرة التي يتعرض لها البعث وأن يكونا شريكيتن معك ومع ثوار البعث الذي يشاركونك الصولة الجهادية لتصحيح المسار ويتحملون مع بقية رفاقهم المسؤولية التاريخية في ذلك الجهد المبارك والتسامي على الجراح.

رفيقكم أبو الحسن الرفاعي

السابع عشر من جمادي الأولى 1443 للهجرة

المصادف 21 كانون أول 2021 ميلادي

شبكة البصرة

الجمعة 20 جماد الاول 1443 / 24 كانون الاول 2021

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس