الإرهاب يحتضن الإرهاب في المنطقة
بيلسان قيصر
الإرهاب يحتضن الإرهاب في المنطقة
بعد ان قام الحوثيون بعمليات إرهابية ضد دولة الإمارات العربية، خرجت تظاهرات في الضفة الغربية قادتها حركة حماس المصنفة على قائمة الإرهاب مؤيدة قصف الحوثيين للإمارات العربية، وداعية الى إسقاط النظام السعودي، وهذه حالة غريبة، فقد أنفقت المملكة المليارات من الدولارات على القضية الفلسطينية، وهذه هي النتيجة! ان يؤيد ارهابيو حماس نظرائهم إرهابيي الحوثي، حالة طبيعية، ولكن اليس من الأولى ان تنأي حركة حماس بالنفس عن الخلافات العربية، ويكفيها شق الصف الفلسطيني وتهميش القضية الفلسطينية؟ ولماذا تعض حركة حماس يد الخير التي قدمتها دول الخليج للقضية الفلسطينة؟ ما فرقهم عن الكلاب المسعورة التي ليس لها صاحب؟
هل عرف الفلسطينيون سبب قلة دعم دول الخليج العربي للقضية الفلسطينية وانجرافهم الى التطبيع مع اسرائيل؟ ويبدو ان حركة حماس أدركت خطأها بدفع جماعتها لتأييد القصف الحوثي للإمارات والسعودية، فأصدرت بيان هزلي يعبر عن رفضها للشعارات التي اطلقها عناصر حماس ضد البلدين الشقيقين، وليس فكرة التظاهرة نفسها. بل ان الدليل على تفاهة وعدم مصداقية بيان حماس، لو افترضنا جدلا ان تظاهرات عناصر حماس كانت عفوية، فكيف نبرر تصريح القيادي فيها محمود الزهار " فمن إعتدى عليكم فإعتدوا عليه بمثل ما إعتدى عليكم، هذا ليس عدوانا هذا ردع (يقصد الهجوم على الإمارا من قبل الحوثيين)، حنى لا يتكرر العدوان، وحتى لا يستمر العدوان، من حق الشارع اليمني الذي تُحتل أرضه، وتُدنس مقدساته، وتُباع ثرواته، من حقه أن يدافع بكل الوسائل المشروعة". نسأل هذا الحماسي الأمعي:
هل هناك عدوان على طرف من شأنه ان يقل العدوان المقابل، أم انه سيؤججه.
إنكم تتشبثون بالشرعية الدولية، ودائما تتبجحوا فيها في الرد على إسرائيل في المحافل الدولية والعربية، فهل الشرعية الدولية مع الحكومة اليمنية في المنفى أم مع الحوثي؟
هل تعلم حركة حماس والقياديين فيها بأنهم يدمروا القضية الفلسطينية، ولم تعد قضية العرب المركزية بسبب تصرفاتهم الشائنة وتصريحاتهم العدوانية.
تعجبنا عندما جرى إستفناء في الضفة الغربية، وتبين ان أكثر الفلسطينيين يفضلوا ان يكونوا تحت سيطرة اسرائيل بدلا عن حماس، لكن الآن عرفنا السبب.
الأعجب منه ان اسرائيل تستنكر العدوان على الإمارات وحركة حماس تؤيد الهجوم الإرهابي، سبحان الله!
طلقة طائشة
أقول لرئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي. تبرع سيد الإرهاب في العراق ابو علي العسكري قائد حركة حزب الله العراقي بمليار دينار عراقي لجماعة الحوثي، لشراء مسيرات وصواريخ لضرب السعودية والإمارات.
هل وضع العراق الإقتصادي تحسن، وأنتهت المديونية الداخلية والخارجية، وصار بإمكانه انه يقدم المساعدات للجماعات الإرهابية؟ وهل من يحارب الإرهاب يدعم الإرهابيين؟
وهل هذه الأموال من الخزينة العراقية؟ اي من المخصصارات (2 مليار) دولار سنويا للحشد الولائي.
وهل يجوز اخراج هذا المبلغ بدون موافقة الحكومة العراقية، وما هو موقف البنك المركزي؟
وهل بهذه التصرفات العدائية ستتحسن علاقة العراق مع الدول العربية، ويعود للحاضنة العربية كما تزعم الحكومة العراقية؟
هل تخدم هذه التصرفات توسطكم لترميم العلاقة بين ايران والسعودية.
يا رئيس الوزراء العراقي، هل أنت رئيس وزراء أم دمية بيد الحشد الولائي؟ قليل من الخجل، لقد ودعت الشجاعة، وتبعتها بالرجولة، والكرامة، فماذا تبقى لك؟
اقول لحكام الخليج: متى تستفيدوا من التجارب والعبر، وتعرفوا أن عدوكم الولي الفقيه وذيوله في المنطقة لا ترحم؟ إستوعبوا الدرس يرحمكم الله! كفاكم غفلة!
بيلسان قيصر
البرازيل
شباط 2022