إلَى حُكَّام الْعِرَاق
تغريد عبد الرزاق نوري
[size=32]إلَى حُكَّام الْعِرَاق[/size]
سنبيعكم لَكِنْ لِمَنْ
لَن يشتريكم أَحَدًا
يااحقر مَنْ خَانَ الوَطَن
مَنْ بَاعَ أَرْضَهُ
وقتَل بِدُونِ ذَنْبٍ شعبهُ
وَقَبَضَ الثَّمَنَ
لَا وَلَن وُجُوهَكُم
بَعْدَ الآنَ تؤتمن
دُعُوا الْبِلَاد وَالْعِبَاد
وارحلوا عَنَّا إذْن
لَم يَبْقَى شَيْئًا
لَمْ تسرقوه إلَّا الْكَفَن
وَرُبَّمَا سيَأْتِي يوماً
وتسرقوه عَلَى مااظن
بِأَيّ شريعةٍ تَحْكُمُون
بِشَرِيعَة الغاب
أَوْ رُبَّمَا بِشَرِيعَة حمدية أَم اللَّبَن
شريعةً لَمْ يَعْرِفْهَا التَّارِيخ
وَلَم تمرُ عَلَى بالِ أَحَدًا . . . . . وَلَن
تُجَّار لِكُل شيئ
للضمائرِ وَالْعَقَائِد
والأديانِ والسُنن
لِلَّه درّكَ ياوطني
كَم غزاكَ مِنَ الأوْبَاشِ
والاوغاد عَلَى مَرِّ الْعُصُورِ
مِّن ، وَمّن ، وَمّن
وَلَكِنْ مَثَّلَ هَذَا الَّذِي يَحْصل الْآن
لايُشبه سواه....
هُو أَصْعَب الظُّرُوف
واحلك المِحن
أنتم حَفْنَةً مِنْ السُّرَّاقِ . ...
والقتله . . . وَالْخَوَنَة
عُبادٌ للطائفيةِ والنعراتِ وَالْفِتَن
يَأْمَن جلبتم الْعَار لِاسْم الْعِرَاق
سَيَبْقَى الْعِرَاق عزيزا وأُبَيًّا
طَاهِرًا بَعْدَ أَنْ يَغْتَسِلَ مِنْ أوساخكم
وعاركم والدمّن
وستذهبون بِعَوْنِ اللَّهِ
إلَى مَزْبَلَة التَّارِيخ وقمامات الزَّمَن