تحية للمرأة في يومها / د. لطفي الياسيني
اذار هل وعادت الاعياد
هل الربيع وعادت الامجاد
عادت الى كل النساء حقوقها
وكرامة وتبددت اصفاد
اني احيي كل امراة هنا
في يومها يحلو لنا الانشاد
كانت وما زالت فخار دروبنا
في كل موقعة لها امداد
الله اكرمها وثم رسوله
لولاها ما كانت لنا اعياد
هي منبر للعلم جامعة لنا
هي منبع للخلق بل ارشاد
هي مركز التهذيب عبر نفوسنا
والدفء والتحنان والميلاد
سهرت لاجل حياتنا وتكبدت
كل الشقاء فما لها انداد
هي وحدها رمز الحياة وانها
هبة من المولى لنا اسناد
الله جل جلاله اعطى لها
سر الوجود فما لها تعداد
في يومها ماذا اقول وفي فمي
ماء وكيف اقول والاعواد
اني اخاف بان ابوح بكلمة
وانا هنا العصفور والصياد
دوما يلاحقني بكل اريكة
اشدو بها وعيونه نقاد
مات الكلام على الشفاه وشيعت
جثمانه الاعداء والحساد
ماذا جنيت لكي اظل مقيدا
بسلاسل التهويد يا احقاد
الانني اصبحت شاعر امة
اؤلمرت ينكرني لاني الضاد
والله ما زل اللسان بزلة
يوما ولم تغتابني الاباد
عذرا اذا شت الحديث فانني
اقصيت عن دربي فكيف اراد
ااكون اما صادقا ومعبرا
او خادعا وتسبني الاحفاد
شتان في امري فاني حائر
احيا بوضع ساده الافساد
ما جئت اشدو بالقصيد منافقا
فالشعر ارفع ما يكون عماد
الشعر الهام به صدق الهوى
الشعر احساس وفيه مراد
الشعر احكام اذا فندته
صدق المشاعر والقصيدة زاد
اختاه يومك عاد في ميعاده
والشعب يغلي والدما تزداد
فالشعب اقسم ان يظل مناضلا
حتى يعود الحق والاسياد
ويرف فوق القدس بيرق دولتي
ويعود اقصانا هنا الميلاد
لا شئ يثنينا عن الهدف الذي
نرجوه حان الوقت والميعاد
فالشعب لو يوما اراد مصيره
لا بد ان تتوحد الافراد
فارادة الاحرار اقوى دائما
سيزول عن هذا العرين جراد
عهدا فلسطين التي كانت لنا
سندك عرش يهودهم وتعاد
كل المدائن والقرى لاسودها
فالنصر اوشك ويله الجلاد
فالنصر من عند الاله حليفنا
يا نتن ان مصيركم لسواد