مهرجان الواسطي يعود بعد الجائحة ليعرض لوحات ومنحوتات لتشكيليين عراقيين
الدورة الرابعة عشرة من المهرجان تضمنت افتتاح قاعة المتحف الوطني للفن الحديث والتي أطلق عليها اسم الفنان العراقي الراحل فائق حسن.
العرب/بغداد - تختتم الخميس فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان الواسطي للفنون التشكيلية في بغداد التي انعقدت بعد تأجيل انعقاد المهرجان العام الماضي بسبب تفشي فايروس كورونا المستجدّ.
وانطلقت فعاليات المهرجان في الثامن والعشرين من مارس الجاري بتنظيم من وزارة الثقافة العراقية التي شكلت لجنة فنية أشرفت على اختيار وتقييم الأعمال المشاركة في النحت والرسم والغرافيك والخزف والخط في وقت مبكّر من العام الحالي، ومن دون أن تضع شروطا في حجم العمل والخطاب الفنّي والاتّجاه والأسلوب، ما عدا أن تكون الأعمال الفنية جديدة ولم تشارك في فعاليات سابقة.
والأعمال المشاركة موزعة على ثلاث قاعات في دائرة الفنون العامة، حيث تُعرض خمس وسبعون لوحة بمشاركة سبعين رساماً، وستّة وثلاثون عملا نحتيا بواقع عمل واحد لكلّ نحات، وستّة أعمال خزفية بمشاركة ستّة خزافين، فيما يشارك ستّة وثلاثون خطّاطاً بواقع عمل واحد لكلّ منهم.
كما تُعرض تسعون لوحة لجيل الروّاد والمؤسسين للمشهد التشكيلي العراقي بعد أن تمّ ترميمها، إلى جانب مشاركة أحد عشر فناناً من المقيمين خارج العراق من بينهم: حسنين العزاوي، وعبدالأمير الخطيب، ومحمود شبر، وعلي النجار، ووليد رشيد القيسي، وحسن عبود، وكريم سعدون، وحيدر علي، وحسين الطائي، وعلي جبار.
وأقيمت أيضاً على هامش التظاهرة مجموعة من الورش التدريبية في مختلف المجالات الفنية، إلى جانب لقاء مع عدد من الفنانين المشاركين، حيث ستبث جميعها على منصات دائرة الفنون العامة الإلكترونية.
وتضمن المهرجان افتتاح قاعة المتحف الوطني للفن الحديث والتي أطلق عليها اسم الفنان العراقي الراحل فائق حسن، وتحتوي على قرابة 90 عملا فنيا لجيل رواد الفن التشكيلي العراقي وما بعد الرواد.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعاد فيها إحياء المهرجان، فقد سبق بعثه من جديد عام 2017 تحت شعار “العودة من جديد”، بعد انقطاع دام سنوات.
والمهرجان تأسّس سنة 1972 بمبادرة من أبرز الفنانين العراقيين آنذاك مثل فائق حسن وحافظ الدروبي وشاكر حسن آل سعيد، لكنه توقّف في التسعينات، قبل أن تعيده وزارة الثقافة عام 2010 ليواجه الإلغاء مرة أخرى.
ويحمل المهرجان اسم الفنان يحيى بن محمود بن يحيى بن أبي الحسن المعروف بالواسطي؛ مؤسس مدرسة بغداد في فن التّصوير، والذي أرسى دعائمها. وقد عاش في القرن الثالث عشر ميلاديّا، وكانت هذه المدرسة في طليعة المشهد الإبداعي العربي والإسلامي الأول، حيث استطاع فن التصوير الإسلامي في ظلها أن يستوي ويتمكن، ومن ثم يذيع صيت هذه المدرسة من بلاد الرافدين إلى سائر البلدان الإسلامية.