ساد اللئام / د. لطفي الياسيني
---------------------------
ساد اليهود....... فما بالأمر أسرارُ
وأقفرت إذ خلت.... من أهلها الدارُ
مالي أرى عجبًا ....... والكل يدركه
إن غاب قط بها....... يستأسد الفارُ
ضاعت فلسطينُ عفوا من قيادتنا
وعشش البوم... هذا النتن مهذارُ
صلاح دين الألى بالأمس قد عبروا
والقدسُ تصرخ.... والمليار معيارُ
يا رب خلص مساجدنا.... كنائسنا
من قوم صهيونَ إن القومَ أشرارُ
سطا عليها يهود الكفر وارتهنت
مثل العقارِ.... وهذا اسمه عارُ
منذ استبيحت فلا عدل يقيم بها
قد جردوها وتبكي أهلَها الدارُ
عاثوا فسادا بها والكل ناظرهُ
أين العروبةُ لا سؤلٌ وأخبارُ
تفرق الجمع من ذا قد يوحدنا
بيع الترابُ وساد اليومَ دولارُ
هذا يقربها والبعض يبعدها
مات الحياء وهذا الصمت خوارُ
والاقتتال بها ما بين إخوتها
على المقاعد هذا الفلك دوارُ
إن لم تهبوا إلى الأقصى لنجدته
فقد تهوَّد........... أما نحن زوارُ
هم قد أحاطوا به من كل ناحيةٍ
رسموا حدودًا له وعليه أسوارُ
والبعض يبكي على محرابه أسفًا
والآخرونَ كأهل الكهف محتارُ
من ذا ألوم فلا إسلام يجمعنا
حذارِ يا قومُ رُب غد سينهارُ
ويصبح المسجد الأقصى لنا طللًا
ويغضب الرَب والزلزال إنذارُ
يا رب أنقذ من الأشرارِ مسجدنا
بك أستجيرُ ومن إلاك جبارُ
*********
د. لطفي الياسيني