خطر تغير المناخ في العراق
عبدالله عباس
خطر تغير المناخ في العراق
--------------------
الطبيعة أم ضرب الآرض ومكوناته ؟
كم شعرت بالحزن عندما سمعت تعليق لاحد الزملاء الاعلاميين العراقيين وهو يحلل اسباب تمديد بايدن رئيس الادارة الامريكية لقانون الطوارئ في العراق وجاء في تحليله : ( أن الادارة الامريكية مصره ومتمسكه بالعمل الجاد لتأسيس حكومة وطنية بمستوى طموح العراقيين .....!!! ) مصدر القرار الامريكي الذي بدأ بالتعامل مع العراق واهله بحجة اسلحة الدمار الشامل والكثير من الحجج الكاذبة وكان حصيلة اول ضربة قتل 200 من الاطفال والنساء في ملجأ و انتهت بضرب ارض العراق منذ 1991 الى نيسان 2003 بالقنابل اليورانيوم المنضب مايعادل 250 قنبلة ذرية احرق الارض و قتل مئات من المواطنين العراقيين ‘ هل ممكن ان ننتظر من هذا القاتل ان يفكر ولو للحظة ان يبني في العراق ما هو انساني ؟
ان الوضع الان الذي يعيشه العراقيين من : مظاهر طائفية ونزاعات عشائرية الذي اعاد العراق الى نهايات كان يحكمها العثمانين و بداءت منذ 9 نيسان باسقاط كل ركائز الدولة و زرع محاصصة و عملية سياسية عرجاء الان وصل الى (مرحلة الانسداد السياسي ...!!!) ‘ بل أن الجرائم التي تحصل في المجتمع العراقي الان كثير منها يندم عليها الجبين ‘ كل ذلك يجري نتيجة ما فعله وتفعله بالتخطيط المنظم بقرار من الادارة الامريكيه منذ 1991 ولحد هذه اللحظه بل والله اجزم أن الان لايوجد على الكره الارضية من يكون فرحا و مرتاحا لما يجري في العراق بقدر فرحة تلك الادارة و الصهاينة وياتي بعدهم الطامعين التاريخين بالعراق وارضيه و حقدهم على تاريخيه ...
من يحكم امريكا قوة مارقة كل تصرفاتها من اجل اذلال الاخرين و فرض هيمنتها هي قوة تخطط باشرس طريقة لفرض ما تريد فرضها وهناك شواهد دامغة لهكذا تصرفات وحشية نفذتها تلك القوة ‘على سبيل المثال وليس حصرا ‘ انه و على طريقة انتاج واخراج افلام هوليود خططت مخابرات الادارة الامريكية عام 2014 لاسقاط طائرة ماليزية ( لاطائرة ولا ماليزيا والناس ابرياء من ركابها لهم علاقة أو عداوة مع روسيا و حكومته ‘ومع ذلك وضعها ضمن عمليات خبيثة ضد روسيا و عند مرورها بسماء اوكرانيا نفذ وبشكل منظم عن طريق عملائها توجه صاروخ واسقط طائرة وقتل من فيها ( 298 ) أنسان ليعلن بعد ذلك ان الصاروخ الذي اسقط الطائرة الروسية الصنع و ان العملية نفذتها القوات الروسية لدعم الانفصاليين في اوكرانيا وليس ببعيد ان تلك العملية كانت بداية لتنفيذ مايحصل الان في اوكرانيا .
وهذه الادارة الشريرة ومنذ سقوط السوفيت وليظهر للعالم ان مصير العالم بيدها وهي قوة الوحيده لها الحق الحفاظ على امن واستقرار العالم ‘ ويتهمون الدولة التي لاتخضع لسياستهم بالمارق واي رئيس دوله صاحب ارادة لا يستسلم لهم فهو ارهابي ...!!! وبالتزامن مع هذه بقدر تعلق هذه السياسة الشرانية لمصدر القرار الامريكي بالعراق ‘ الان مهمتها ادامة الوضع الراهن( مستمر في خراب كل شيء ) جوهرها يقول : ممنوع نهوض العراق كما كان دولة مؤثرة والتي اسست منذ عشرينات القرن الماضي لمرة اخرى ‘ وعلى هذا النهج نسمع في كل مرحلة اسطوانه جديده لاشغال العراقيين لمايخطط لها ويضمن مستلزمات تنفيذها هي الادارة الامريكيه اساسا ‘ فمثلا أظهرت الادارة الامريكية تعاطفها مع العراقيين واهتمامه بمستقبل هذا الشعب والارض التي يعيش عليها وذلك من خلال موافقة مجلس الشيوخ على رفع السريه على تقرير خطير يكشف عن خطورة الوضع البيئي الذي يعيشه العراق من خلال توسع التصحر و تغير الاحوال الجويه فيه بسبب مشكلة قلة المياه والتغيرات المناخيه في العالم ....ألخ ‘ ويربط اسباب تغيرات البيئة بالطبيعية ...!! فالادارة الامريكية تعتبر نفسها (كما كانت بريطانيا في عشرينيات القرن الماضي ) وصي على مستقبل العراق منذ 9 نيسان 2003 ومهمتها في هذا الجانب لاتقتصر فقط على نشر الديمقراطية وتقوية قوة العراق بوجه اطماع الدول ذات السياسة التوسعية ( مثل الجاره ايران وتركيا ...!!!) ‘ومن خلال هذه الخطوه تؤكد انها متمسكه بسياسة محو الذاكرة الانسانية عموما والناس المساكين شرق الاوسطيين على وجه الخصوص ‘ فهذه الدولة العظيمة مؤسس على ارضية الخداع و الجرائم ولامانع لديها ان توجه الى اي عمل يخدم مصالحها الاجرامية بهدف امتداد هيمنتها على العالم ‘ في حين لولم يكون مواقف حكام المنطقة ‘ نابع من التبعية ‘ ان الناس فيها عموما والعراقيين على وجه الخصوص يعلمون ان مصدر القرار الامريكي هي مسؤولة عن كل مأسي اهلها ‘ وتأكيدا على هذه الحقيقة الموثق في مؤسسات ولدى المنظمات الدوليه وكما أشرنا بدأت هذه الادارة بتنفيذ خططها منذ الحرب التي سميت بحرب الخليج الثانية على سبيل المثال لا الحصر أن اليورانيوم المنضب الذي استعمل ضد الارض والانسان العراقي يساوي في ذريته ما يعادل 250 قنبلة ذرية ‘ هذا في حرب 1991 بالاضافه الى وجود تقرير دولي بعنوان (نحو تحقيق العدالة الدولية لضحايا الحرب من العراقيين( صادر في 7 / 10 / 2006 يؤكد حصولها على وثائق تؤكد استخدام طائرات الولايات المتحدة الأمريكية لليورانيوم المنضب في قصف أهداف سهلة أثناء حرب احتلال العراق عام 2003 و معركة الفلوجة عام 2004 ‘ وتؤكد هذه التقارير ان استعمال هذه الاسلحة الفتاكة أثر ويستمر تأثيره على الارض و الانسان العراقي للاجيال اذا لم ياتى بالارادة الوطنية الحقيقية لمعالجة أثار افرازات جريمة استعمال هذا الكم الهائل من الاسلحة الفتاكة ضد الارض و الانسان العراقي .
أن الاداره الامريكيه ‘ ودون خجل تنفذ وتروج لكثير من عملياتها العدوانية على طريقة افلام هوليود كما قلنا ‘ و هي صاحبة فكرة ( العمل المنظم لمحو ذاكرة الانسانية ) ‘ كلنا نتذكر جريمة ضرب مدينة حلبجة في أقليم كوردستان العراق بالاسلحة الكيميائية ادى الى استشهاد 5 الف مواطن كوردي فكانت جريمة من ابشع جرائم العصر ‘ فمنذ حدوث الجريمة ألى انتهاء الحرب بين العراق وايران و ما بعده استغلت تلك الاداره هذ الجريمة خطا وهمية لتنسق مع النظام الايراني في النهج العدواني ضد العراق وسخر كل ما يملك من امكانية التقنية الاعلامية لتسجل الجريمة على النظام العراقي ‘ لحد أنها أخرج الحدث من ضمن عمليات الحرب بين العراق وايران بل صورها أنها كانت جريمة مباشرة من النظام لابادة الشعب الكوردي ‘ وبعد ان حققت الحملة الامريكية اهدافها المطلوبة طريقا لتنفيذ احتلال العراق ‘ و تم توجه لتنظيم سيناريو جديد لابقاء منطقة الشرق في قلق وفوضى ‘ فكانت ازمة منع محاولات ايران المتوجه ( حسب ادعاء الادارة الامريكية ) لصناعة قنبلة ذرية ‘ وتمسك ايران بموقفة في التحدي لالعاب الامريكية في المنطقة ‘ نرى ودون أن تخجل تلك الادارة في توجهها الواضح لمحو ذاكرة شعوب العالم والتي تقوم بنشر وثائق تؤكد ان النظام الايراني هو الذي ضرب مدينة حلبجة الكوردستانية في العراق باسلحة كيميائية ...!!! أن هذه الخطط المخادعة والتصرفات العدوانية للادارة الامريكية طريقا لامتداد هيمنتها على العالم واساس هدفها دعم عدوانية الحركة الصهيونية العالمية لابقاء الفوضى في العالم ليكون خلف كل فوضى مجال واسع لتحقيق ضمان طويل الامد لبقاء قاعدة تلك الحركة العدوانية شوكة في خاصرة الطموحات المشروعة في هذه المنطقة المهمة في العالم .