الرئيس عباس: سأرحل اذا طلب مني تقديم تنازلات عن الثوابت الفلسطينية
الأثنين سبتمبر 6 2010
رام الله (الضفة الغربية) - ، رويترز - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لن يتنازل عن الثوابت الفلسطينية للتوصل لاتفاق سلام مع الجانب الاسرائيلي بعد ايام من استئناف المفاوضات المباشرة برعاية اميركية.
وقال عباس في مقابلة صحافية "لن اسمح بتدمير البلد ولن اتنازل عن اي ثابت من الثوابت واذا طلبوا تنازلات عن حق اللاجئين وعن حدود 1967 فانني سأرحل ولن أقبل على نفسي أن أوقع تنازلا واحدا".
ويتطلع عباس الى حل قضية اللاجئين حسب القرار 194 واقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وان تكون القدس الشرقية عاصمة لها.
وجدد عباس موقفه الرافض للاستمرار في المفاوضات المباشرة في حال قررت الحكومة الاسرائيلية عدم تمديد الوقف الجزئي للنشاطات الاستيطانية وقال: "المفاوضات المباشرة ستكون لمدة شهر فإذا مددت الحكومة الاسرائيلية قرار وقف الاستيطان فاننا سنستمر واذا لم تمدد فنحن سنخرج من هذه المفاوضات".
وأضاف "هذا الكلام كان واضحا للرئيس (الاميركي باراك) أوباما ووزيرة الخارجية (هيلاري) كلينتون وأيضاً بيني وبين (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو حيث قلت له عليك ان تعلم انكم اذا لم تستمروا في وقف الاستيطان فاننا سنخرج من هذه المفاوضات".
وأشار عباس في مقابلته الى انه عقد مع نتنياهو اجتماعا ثنائيا في قمة السلام التي عقدت في واشنطن وقال: "لمدة ساعتين ونصف عقد اجتماع بيني وبين نتنياهو لم يشارك معنا احد اطلاقا فيه" من دون اعطاء تفاصيل حول ما دار في هذا الاجتماع.
وقالت مصادر مقربة من عباس انه جرى خلال اللقاء استطلاع مواقف الجانبين وكذلك عرض لسير الامور منذ مؤتمر انابوليس في الولايات المتحدة وما تبعه من لقاءات بين عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت.
ويريد عباس ان تركز المفاوضات المباشرة في جولاتها الاولى على موضوعي الحدود والامن وقال: "اذا ما اردنا ان ندخل في المفاوضات فيجب ان نبدأ بالحدود ثم الامن فالحدود هي ما يهمنا بالاساس والامن هو ما يهمهم (الاسرائيليون)".
وأضاف "بالنسبة الى الحدود يجب ان نتفق على حدود 1967 وترسيم هذه الحدود لانه اذا ما تم الاتفاق عليها ومن ثم ترسيمها فهذا يعني اننا وجدنا حلا للقدس والمياه والمستوطنات وبالتالي تبقى قضايا مثل اللاجئين وغيرها سنتناولها في المرحلة الثانية".
وأوضح عباس انه "لن يقبل اي وجود اسرائيلي سواء كان مدنيا او عسكريا في الاراضي الفلسطينية عندما يتم التوصل الى حل نهائي".
ويستأنف الفلسطينيون والاسرائيليون محادثات السلام المباشرة التي انطلقت الاسبوع الماضي في واشنطن بلقاء يعقد في منتجع شرم الشيخ بمصر يومي 14 و15 أيلول (سبتمبر) الجاري بحضور عباس ونتنياهو وتشارك فيه وزيرة الخارجية الاميركية ومبعوث السلام الاميركي في الشرق الاوسط جورج ميتشل.