قل ولا تقل
المهندس عادل العطار
قل ولا تقل
" العلامة الدكتور مصطفى جواد (1904 - 1969) لغوي ومؤرخ عراقي. ولد وتوفي في بغداد ، " كان والده خيّاطًا عُمِي فنشأ ابنه فقيرًا محرومًا.
" لكنه ابى الا ان يتعلّم عن طريق الكتاتيب القران والقراءة والكتابة ثم في المدارس فأصبح قارئاً للقران الكريم وحافظاً له ،، ثم تعلم في بغداد والقاهرة ثمّ في جامعة السوربورن في باريس ،،
عمل مدرّسًا في مختلف مراحل التعليم، آخرها دار المعلّمين العالية ،،
" يُعَد أحد علماء اللغة العربية البارزين في العراق والذين خدموا اللغة وأسّسوا قواعدها ،،
" له مؤلفات بعدد ( 19 ) ومنها ديوان شعر بعنوان الشعور المنسجم في الكلام المنتظم.
" كان الفضل في براعته في علم اللغة العربية اثنان أولهما كتاتيب كتاب الله في صغره ثم اخوه كاظم جواد ( اكبر منه ) الذي كان احد الأدباء اللامعين حينها والذي غرس حب اللغة فيه ان حبب اليه اللغة و علمه حفظ عشرين مفردةمن كلمات اللغة العربية معنا وتصريفا يوميا حفظا عن ظهر قلب حتى ابتلع اللغة كاملة وهو في عز شبابه ،، ثم اتصل أخيه بمدير المدرسة الجعفري التي كان يدرس فيها مصطفى ،، فحرص المدير على الاهتمام به وعرض عليه حفظ ( الإجرامية ) وهو كتاب عن النحو ألفة الإجرومي فحفظه مصطفى في ثلاثة ايام ،، فاطلق مدير المدرسة عليه لقب ( العلامةححالنحوي الصغير )
" تتلمذ على يديه الملك فيصل الثاني رحمه الله ،،
" عمل له نصب تذكاري ونصب في مدينة الخالص قرب بعقوبة صنعه احد النحاتين من اهل بعقوبة ،، الا ان هذا النصب لم يسلم من الأذى والرمي عليه وحتى الإزالة التامة له اعلانا بعدم أهمية العلماء في العراق ،،
". توفي عن عمر ( 65 ) عاما بسبب مرض عضال في بغداد وحضر جنازته الرئيس الراحل البكر ،
رحمهم الله جميعا ،،
اشتهر رحمه الله في برنامج تلفزيوني ( قل ولا تقل ) ،،
كنّا صغارا و هذا البرنامج المفيد لكل الناس وممل لكثير من امثالنا ،،
لكنه كلنا نتابعه بشغف ،، وبابتسامة ،، وبحب ،، بسبب سحر صاحب البرنامج
ومن احدى اللطائف التي حدثت مع الدكتور مصطفى جواد ،،
انه يوما استأجر تكسي ليقله ( لانه لا يملك سيارة ) فجلس خلف السائق
وعندما فتح السائق الراديو ،، صدف وان كان البرنامج قل ولا تقل يذاع حينها ،،
اغلق صاحب التكسي الراديو بسرعة وقال ،،
( امداك )
فرد عليه مصطفى جواد وقال له ،،
( قُل؛ هَمٌ دهاك ،، ولا تقُل؛ أمّداك )
[size=32]رحم الله العلامة مصطفى جواد وأكرمه رضاه ،،[/size]
………………
عدة مصادر