حناني ميــــــا الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 23991 نقاط : 218444 التقييم : 15 العمر : 82
| |
لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80135 نقاط : 713946 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: رد: عاجل / وفاة "شيخ المعلقين العراقيين" مؤيد البدري الأحد 12 يونيو 2022 - 3:36 | |
| | |
|
حناني ميــــــا الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 23991 نقاط : 218444 التقييم : 15 العمر : 82
| موضوع: رد: عاجل / وفاة "شيخ المعلقين العراقيين" مؤيد البدري الأحد 12 يونيو 2022 - 20:20 | |
| * بسم الله الرحمن الرحيم * ( ياأيها النفس المطمئنة أرجعي الى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي ) صدق الله العظيم رسالة تعزية ورثاء برحيل أبن العراق البار الماسوف عليه ( الكابتن مؤيد البدري شيخ المعلقين العراقيين ) ,, أبا زيدون ,, الى الاخدار السماوية [b] في سكوتلاند شمال المملكة المتحدة . الأعزاء الاخت الفاضلة شريكة حياة ورفيقة درب زوجة الفقيد وأولادهما الاحباء ... خلدون وأشقائه وشقيقاته وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .[/b] الاخوة الاعزاء ... اشقاء وشقيقات الفقيد الغالي وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, . الأعزاء رفاق درب الفقيد في المسيرة الرياضبة وأبناء العراق الكرام ... ,, المحترمون ,, .
الأعزاء العراقيون في الوطن الحبيب والمهجر ,, المحترمون ,, .
العراق والمهجر
سلام من الله ورحمة ... ،، حكم المنية في البرية جــار ..... مـــا هذه الدنيــا بدار قرار ،، *الكابتن مؤيد البدري يـا فـارسا ترجلت عن فرسك الأصيل مبكرا مكرهـا * بـبـالـغ الأسى ومزيد الأسف والدموع الغزيرة تلقينـــا نبــأ رحيل الأخ العزيز ( الكابتن مؤيد البدري
شيخ المعلقين الرياضيين العراقيين ) بعد معاناة مريرة وطويلة من المرض , نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنـاته ويلهمكم جميعـــا ويلهمنـا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يريكم اي مكروه ويحفظكم من كل سوء انه سميع مجيب . برحيل الانسان الطيب , المحب , الهادئ , والدمث الاخلاق , فـان العراق قد خسر شخصية مرموقة من شخصيـاته الكبيرة المحبوبة ونجما كرويا لامعا .
يقول احباء الراحل العزيز الكابتن مؤيد البدري ...
الكابتن مؤيد البدري يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة وعطاؤك لم ينتهي بعد , وشجرة حياتك رغم ذبولها قليلا بسبب المرض وفعل السنين الا انها لا تزال خضراء وفي قمة عطـائهـا ... ؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب وعيشك في الغربة بعيدا عنه ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة طويلة حافلة بالعطـاء تـاركا زوجتك الحبيبة واولادك وذويك وزملائك ومحبيك وجمهورك الواسع بلا حبيب .
لقد ذهبت يـا عزيز وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين .
فنم قرير العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعــا .
كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب لتوديع الراحل الكبير الى مثواه الأخير ليوارى الثرى ، ثرى بغداد عاصمة العراق بلد حضارة وادي الرافدين الذي تخضبت ارضه الطيبة بدماء ابنائه الزكية الطاهرة التي تسفك ظلمـا وعدوانا في كل لحظة ، لنشارككم ونعزيكم بحرارة ولنشد من ازركم فليس هناك لحظات اصعب في حياة الأنسان من لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير لا سيمـا حينمـا يكونون رموزا رياضية واجتماعية معروفة ، ان القلم يعجز عن الأتيان بالكلمات المعبرة لوفاء ولو جزءا من الدين الذي للفقيد الكبير علينـا نحن ابناء الامة والعراق الذي بـأعمـاله الرياضية الرفيعة الأصيلة لسنوات طويلة أثرى خزائن الامة والعراق وترك بصمـاته عليها وترك أرثـا كبيرا للأجيال العربية والعراقية القادمة ، ولكننا للأسف الشديد نعيش في الغربة بعيدا عن الوطن المفدى الاف الأميال ، ان مثل هذه الأخبار المؤلمة تزيد من وحشتنا في الغربة المقيتة وتحز في نفوسنـا الحزينة .
لقد رحل عنا ( الكابتن مؤيد البدري ) جسدا لكنه سيبقى حيـا في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال انسانيته وخدمته الرياضية لوطنه العراق ، وستبقى روحه ترفرف في فضاء العراق الى الأبد .
ادامكم الله بخير برعايته الألهية ذخرا وملاذا لشعبكم الكريم ، ويجعل هذا المصـاب الأليم خـاتمة احزانكم . وانـا لله وانـا اليه راجعون ... شركاء احزانكم
المتألمون لكم د . حناني ميـــا والعائلة وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي https://iraqiaramichouse.yoo7.com/portal.htm ميونيــخ ـــ المانيـــــا
| |
|
حناني ميــــــا الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 23991 نقاط : 218444 التقييم : 15 العمر : 82
| موضوع: رد: عاجل / وفاة "شيخ المعلقين العراقيين" مؤيد البدري الأحد 12 يونيو 2022 - 21:30 | |
| وصية "مؤيد البدري" تمنع دفنه في العراق السومرية نيوز:وجه رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، بنقل جثمان المعلق الرياضي العراقي الشهير "مؤيد البدري" إلى العراق، بعد وفاته في سكوتلاند شمال المملكة المتحدة، فيما أشار نجله إلى أن والده أوصى بدفنه في المكان الذي يتوفى فيه. وقال قسم الإعلام والإتصال الحكومي في بيان ورد لـ السومرية نيوز، إن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اجرى مكالمة هاتفية مع وزير الشباب والرياضة عدنان درجال، وبعث بمواساته وتعازيه في وفاة الشخصية الرياضية المعروفة على المستوى الدولي والقاري والعربي الراحل مؤيد البدري شيخ المعلقين العراقيين، الذي وافاه الأجل في سكوتلاند شمال المملكة المتحدة، بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل في خدمة الوطن والمجتمع الرياضي. موجهًا بنقل جثمان الفقيد إلى بغداد وإجراء مراسيم تشييع رسمي مهيب يليق بإسمه ومكانته وتاريخه الحافل". وقدم وزير الشباب والرياضة، وفق البيان، "خالص التعازي لاسرة الفقيد الراحل وجميع اقاربه ومحبيه وكل الاسرة الرياضية في هذا المصاب الأليم، داعياً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه وجميع محبيه الصبر والسلوان". من جانبه قدم "زيدون" نجل الفقيد الراحل "الشكر والتقدير والعرفان الى رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ووزير الشباب والرياضة الكابتن عدنان درجال على هذه الالتفاتة الكريمة، مُذكراً أن وصية الراحل أكدت على إجراءمراسم الدفن والتشييع في المكان الذي يتوفاه الله فيه". ورحل شيخ المعلقين الرياضيين، مؤيد البدري، صباح اليوم السبت، عن عالم الدنيا في إحدى مستشفيات أسكتلندا عن عمر ناهز 88 عاماً بعد مسيرة حافلة بالعطاء حظيت بالقبول والحب والتقدير من الجميع. | |
|
لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80135 نقاط : 713946 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: رد: عاجل / وفاة "شيخ المعلقين العراقيين" مؤيد البدري الإثنين 13 يونيو 2022 - 9:04 | |
| | |
|
حناني ميــــــا الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 23991 نقاط : 218444 التقييم : 15 العمر : 82
| موضوع: رد: عاجل / وفاة "شيخ المعلقين العراقيين" مؤيد البدري الثلاثاء 14 يونيو 2022 - 3:07 | |
| فيديو - مراسيم تشييع و دفن الراحل مؤيد البدري في اسكتلندا فيديو - مراسيم تشييع و دفن الراحل مؤيد البدري في اسكتلندا https://www.youtube.com/watch?v=-3J0ag8GlrE | |
|
حناني ميــــــا الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 23991 نقاط : 218444 التقييم : 15 العمر : 82
| موضوع: رد: عاجل / وفاة "شيخ المعلقين العراقيين" مؤيد البدري الجمعة 17 يونيو 2022 - 3:32 | |
| في وداع شيخ المعلقين الرياضيين مؤيد البدري.. ذكريات لا تنسى د. سعد ناجي جواد في وداع شيخ المعلقين الرياضيين مؤيد البدري.. ذكريات لا تنسى قدر العراق ان تتهاوى قامات كبيرة ومحترمة من ابناءه الاوفياء في غربة لم يختاروها وانما فرضت عليهم فرضا، وان يواري اجسادهم الطاهرة تراب غير تربة العراق الطاهرة. وقدر العراق ان تعيش القامات التي خدمت العراق باخلاص لعقود في غربة تنتظر الموت البطيء وهي تتحسر على ماء وهواء وارض العراق. والفقيد العزيز مؤبد البدري هو احد هذه القامات، فهو يمثل، بالاضافة الى اخلاقه العالية ودماثته، ذاكرة جيل كامل عاش مع صوته الخفيف على القلب والسمع وهو يعلق على المباريات الكروية بحرقة وطنية نادرة وانفعال يحمل غيرة عراقية اصيلة على سمعة الوطن، يصرخ بفرح عند الفوز وينكسر صوته عند الخسارة. ومن طرائف الامور في تلك الفترة، الستينيات، والتي كنا فيها مولعين بمتابعة مباريات كرة القدم ونحرص على الذهاب للملاعب لمشاهدة مباريات المنتخبات العراقية، ومولعين بنفس المستوى بتعليق مؤيد البدري، اننا كنا نحمل معنا راديو ترانسيستور كي نسمع تعليقه ونحن نشاهد مباراة حية ومباشرة. والاكثر من ذلك اننا كنا وغالبية العراقيين ننتظر مساء كل يوم ثلاثاء لنتجمع حول شاشات تلفزيون العراق لنشاهد ونتابع برنامجه المشوق والمحايد والمليء بالمعلومات الرياضية الجديدة (الرياضة في اسبوع). كان يشدنا باسلوبه الرشيق وبمعلوماته الغزيرة في كل ما يتعلق بالاحداث الرياضية. وكان يبهرنا اكثر حرصه على توفير كل ماهو جديد في مجال الرياضة على الرغم الامكانيات المحدودة في تلك الفترة. ثم علمت فيما بعد انه كان يحرص على التواصل مع سفاراتنا في عواصم اوربية مختلفة كي تزوده بافلام لكل حدث رياضي جديد. وهذا ما جعل برنامجه مميزا واستمر لعقود محافظا على شعبيته. ولا عجب في ذلك فانه كان من اوائل الذين حصلوا على درجة الماجستير في موضوع التربية الرياضية من الولايات المتحدة، وانه كان محبا ومتفانيا في عمله شانه شان الرواد من جيله. عندما عاد البدري الى العراق التحق مدرسا في المعهد الذي حمل اسم المعهد العالي للتربية البدنية في منتصف الستينات، ثم تحول الى كلية التربية الرياضية التي اصبحت من الكليات المرموقة في جامعة بغداد.وفاة الاخ والزميل والصديق مؤيد البدري اعادة الى ذهني ذكريات مرحلة جميلة ومليئة بالذكريات العطرة التي لا تنسى، يقف على راسها، بل واهمها اننا عشنا، نحن طلبة وخريجي جامعة بغداد انذاك، مع نخبة رائعة من جيل المرحوم البدري، (منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بداوا تبديلا). ففي منتصف ستينيات القرن الماضي عندما التَحقتُ، والاصدقاء من جيلي، بكليات جامعة بغداد كل حسب اختياره، شعرنا باننا محظوظين بان تم في تلك الفترة تنسيب خريجين شباب من المعهد العالي للتربية البدنية، ليكونوا مشرفين على الحركة الرياضية في كلياتنا، بعد ان تم منحهم شهادة البكالوريوس في هذا المجال، (في تلك الفترة كان البدري احد المدرسين في المعهد لانه يحمل شهادة عليا، ماجستير). وسرعان ما شعرنا بان هذه النخبة كانت قريبة منا، اولا بسبب الفارق العمري القليل بيننا، فهم كانوا يكبروننا باربع او خمس سنوات فقط، وثانيا لان بساطتهم وشعبيتهم وحسن اخلاقهم وتواضعهم ذوبت الفوراق بيننا. ومن ناحيتنا، فاننا كسبنا محبتهم بسبب حبنا الشديد للرياضة وتعاملنا معهم كاخوة كبار وكاصدقاء. ورغم كل العلاقة الوثيقة التي ربطت بيننا الا اننا تعاملنا معهم بكل احترام يليق بمكانتهم التدريسية. واستطيع ان اقول ان هذه كانت حالة نادرة في تلك الفترة. ولهذا ومهما مرت السنين فاننا، انا وجيلي، لا يمكن ان ننسى تلك الاسماء العزيزة على القلب من امثال المرحوم الدكتور ماجد الكحلة (كلية الطب)، والاخوة الاعزاء سامي الزهاوي (كلية الهندسة) احمد السامرائي (كلية الصيدلة) وضياء العزاوي (كلية الاقتصاد والعلوم السياسية) التي كنت احد طلبتها. ربما يكون الاستثناء الوحيد، والذي لا يمكن لخريجي كلية الحقوق (القانون فيما بعد) ان ينسوه، هو الاستاذ المخضرم، الذي عاصر اجيال من طلبتها، المرحوم محمود المولى، (البغدادي الشهم والطيب والقريب للقلب، عاصرته طالبا وزاملته عندما عدت استاذا الى كلية القانون والسياسة). وكنا نلجا لهولاء الاساتذة الشباب عندما تصادفنا اية مشكلة، وبدورهم فانهم لم يبخلوا علينا باية مساعدة. وكنا نذهب معهم في سفرات جميلة داخل وخارج العراق، وكل هذه الصداقة القوية التي امتدت لعقود، تحولت الى صداقات عائلية وحتى فرقتنا الظروف، لم تجعلنا نتجاوز في التعامل معهم او نعصي لهم امرا. واستطيع ان اقول بكل ثقة ان اخلاقهم وطريقة تعاملهم معنا اعطت للحركة الرياضية في كليات جامعة بغداد نكهة وروح جديدة وافرزت طاقات شبابية كبيرة في البطولات المحلية والعربية.في العودة الى المرحوم مؤيد البدري فيمكن القول انه، ونتيجة لشعبية برنامجه وتعليقاته اصبح شخصية رياضية لا يمكن تغافلها في العراق ونادرة لم تكرر، بل استطيع ان اجزم بانه، ومعه او ياتي قبله المرحوم اللاعب والمدرب الكبير عمو بابا، اصبحا نجما الكرة والحركة الرياضية (من غير اللاعبين) وبدون منازع. والسبب الاهم في هذه المكانة التي اكتسباها يعود الى احترامهم لانفسهم ولمهنتهم ولدورهم الذي اوكل اليهم. واذكر انه في احدى المباريات الخارجية افتقدنا نحن المشاهدين مشاركة احد اللاعبين الشباب الواعدين، وعندما عاد الوفد سالنا البدري عن سبب عدم مشاركته، فقال ان هذا الشاب الذي يوجد امامه مستقبلا كبيرا اساء التصرف في الفندق الذي كان يأوي الفريق في العاصمة الاجنبية، فما كان منا انا وعمو بابا الا ان سلمناه مع جواز سفره الى السفارة العراقية في ذلك البلد واعدناه العراق لكي نحافظ على سمعة العراق، التي هي اهم بكثير من نتيجة المباراة، ولكي يكون ذلك درسا له ولزملائه في مسيرتهم الرياضية. المثال الاخر والاهم على احترام البدري لمهنته هو انه عندما كان يقدم برنامج الرياضة في اسبوع ظهرت في بداية السبعينيات ظاهرة المصارع عدنان القيسي، والتي يتذكرها العراقيون من ذلك الجيل جيدا، وخلاصتها ان القيسي كان مقيما في الولايات المتحدة الامريكية ويحمل جنسيتها، وبسبب ضخامة بنيته دخل في مجال المصارعة الاستعراضية، والتي يطغى عليها الجانب الاعلامي، ( بكلمة اخرى الحركات التمثيلية المصطنعة). والمباريات من هذا النوع كانت ترتب لجذب الجمهور، ولكنها مع ذلك اكتسبت، ولا تزال تكتسب، مشاهدات واسعة. ولا احد يدري هل ان حكومة حزب البعث في بداية وصولها للحكم وجدت في هذه الفعالية طريقة لالهاء الناس وابعادهم عن الانشغال بالسياسة، كما يتهمها خصومها، ام انها حقيقة صدقت ان القيسي بطلا عالميا ومن اصول عراقية، وارادت ان تفتخر به، المهم ان الحكومة انذاك قررت اعادته الى العراق واغدقت عليه الامتيازات، بالاضافة الى انها رتبت له مباريات عديدة يتم فيها دعوة مصارعين اجانب لملاقاته، طبعا بترشيح من القيسي نفسه، وكانت هذه الجولات تقام في ملاعب لكرة القدم لكثرة الحضور، وتبث بصورة مباشرة من على شاشات التلفاز. وكانت جميعها تنتهي بفوز القيسي. ويبدو ان المرحوم البدري قد ادرك مبكرا ان ظاهرة وفعاليات القيسي كانت ضحكا على الذقون، وتاكد من ذلك بعد استضافه في احدى حلقات برنامجه ومن اجوبته السطحية. وهكذا بدأ بالابتعاد عن الحديث عنه في برنامجه، بل وحتى التعليق على النزالات التي كان يجريها. هذا الاهمال والاغفال ازعج القيسي والجهات التي كانت تتبناه وتروج لمبارياته، ويبدو ان القيسي اشتكى من ذلك لولاة الامور، لانه شعر ان البدري هو الاقدر على فضح (تمثيلياته) المعدة مسبقا. خاصة بعد ان تحدث البدري في احد برامجه عن هذا الموضوع بصراحة عندما سئل عن سبب اهماله لفعاليات القيسي وقال ان نتائجها مرتبة وانها ليست رياضة وانما فعاليات استعراضية. وعندما رفض البدري التراجع عن موقفه ذلك تم تعليق برنامجه الاسبوعي المحبب الرياضة في اسبوع لفترة لا باس بها. ومن حسن حظ البدري ان امر القيسي قد افتضح بعد فترة قصيرة وانتهز (القيسي) اول فرصة لمغادرة العراق بعد ان حول ما جناه من اموال الى خارج البلاد، ولم يعد بعدها. والمضحك في الامر ان اجهزة اعلام امريكية يفترض بها ان تكون مرموقة ورصينة استضافت القيسي في الايام الاولى للاحتلال ليروي قصصه الخيالية المفبركة عن كيف ان النظام البعثي (وصدام حسين بالذات) اضطهداه بسبب (مواقفه السياسيه المعارضة) وانه هرب خوفا على حياته!!بعد ان عدت للعمل في جامعة بغداد في نهاية السبعينات، دعاني الصديق المرحوم الدكتور ماجد الكحلة لزيارته في كلية التربية الرياضية لحضور مهرجانا رياضيا، وكم كانت فرحتي كبيرة عندما وجدت معظم ابناء الجيل من الاساتذة الشباب الذين تحدثت عنهم، وعلى راسهم المرحوم مؤيد البدري يشكلون الكادر التدريسي في تلك الكلية. ثم توالت لقاءاتنا بحكم عملنا في نفس الجامعة واهتمامنا بالحركة الرياضية. الشي المهم هو انني وجدتهم جميعا يتمتعون بنفس الروحية التي تطمح الى ان تقدم المزيد للعراق، حتى وان اختلفوا مع بعض السياسات. وهذا هو الاساس والفارق بين الوطني المحب لوطنه وبين المتلون والخائن الذي يفضل مصلحة اطراف خارجية اخرى على مصلحة بلده.سيبقى مؤيد البدري وجيله من الاخوة الاعزاء سواءا من رحل منهم او من بقي على قيد الحياة، خالدين في الذاكرة، وعلامة فارقة في الحركة الرياضية العراقية وفي النهوض بالحركة الرياضية الجامعية الى اعلى المستويات، والاهم بالتمسك بالثوابت الوطنية وبحب العراق.[size=32] رحم الله الاستاذ المرحوم مؤيد ابو زيدون وغفر له وجعل مثواه الجنة وإنا لله وإنا اليه راجعون.[/size] | |
|
لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80135 نقاط : 713946 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: رد: عاجل / وفاة "شيخ المعلقين العراقيين" مؤيد البدري السبت 18 يونيو 2022 - 6:01 | |
| | |
|