أخبار وتقارير يوم ١٥ تموز
أخبار وتقارير يوم ١٥ تموز
١-سكاي نيوز…………
اليورو دون الدولار.. أدنى مستوى منذ 20 عاما… لأول مرة منذ 20 عاما، هبط سعر اليورو إلى ما دون دولار واحد،وسط أزمات الطاقة التي تدفع أوروبا إلى الركود، وزيادة الطلب على العملة الخضراء كملاذ آمن.وسجل اليورو 0.999 مقابل الدولار عند الساعة 10:14 بتوقيت غرينتش في تعاملات اليوم، وهو أقل مستوى منذ عام 2002.ويعاني اليورو من عدة أزمات في مقدمتها الحرب الروسية الأوكرانية التي ساهمت في ارتفاع أسعار النفط والغاز والأغذية، بالإضافة إلى تأخر البنك المركزي في رفع أسعار الفائدة رغم معدلات التضخم الأعلى منذ نحو 40 عاما.في المقابل تلقى الدولار دعما من توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع وأقوى من أقرانه. وأوروبا هي الأكثر معاناة من الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أشعلت فتيل أزمة طاقة تكوي دول القارة، ويمكن أن تؤدي إلى ركود طويل وعميق.وعلى مدار سنوات مضت، كان صانعو السياسة الأوروبية يرحبون بضعف العملة كوسيلة لتحفيز النمو الاقتصادي، لأنه يجعل صادرات الكتلة أكثر قدرة على المنافسة. لكن الآن، مع ارتفاع التضخم في منطقة اليورو إلى أعلى مستوياته منذ بدء مثل هذه الأرقام القياسية، فإن ضعف العملة لم يعد مرغوبا فيه لأنه يعزز ارتفاعات الأسعار بجعل الواردات أكثر تكلفة.في يونيو الماضي ، قفزت أسعار المستهلكين في منطقة اليورو 8.6 بالمئة عن العام السابق. وسلط بعض صانعي السياسة النقدية الضوء على ضعف اليورو باعتباره خطرا على هدف البنك المركزي لإعادة التضخم إلى 2 بالمئة على المدى المتوسط.
٢-شفق نيوز………
وضعت مجموعة من النواب الامريكيين ملف العراق بين ملفات الرئيس الامريكي جو بايدن قبل ان يبدأ جولته في الشرق الاوسط الذي دخله من البوابة الاسرائيلية، حيث طالبوه بأن يوضح خلال جولته الاقليمية معارضة الولايات المتحدة للقانون الاخير الذي اقره البرلمان العراقي، بتجريم التطبيع مع اسرائيل.وبحسب تقرير لموقع "جوويش انسايدر" الامريكي المتخصص بالاخبار اليهودية، ترجمته وكالة شفق نيوز، فقد حثت مجموعة من 24 نائباً من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلسيّ النواب والشيوخ، الرئيس بايدن يوم أمس الثلاثاء، اي قبل انطلاقه برحلته الجوية الى المنطقة، على توضيح موقف واشنطن من القانون العراقي الجديد.وذكّر التقرير الامريكي بأن بغداد أقرّت مؤخراً القانون الذي يؤكد على ان التطبيع مع اسرائيل يُعاقب عليه بالاعدام، وهي مبادرة كانت قد أدانتها وزارة الخارجية الامريكية.ونقل التقرير عن رسالة النواب الامريكيين قولهم، ان "العراق شريك امني مهم وقيم، وبرغم ذلك فإن هذا القانون يهدد حرية التعبير ويعزز مناخ معاداة السامية، ويمكنه ان يردع الدول الاخرى التي لم تطبع العلاقات مع اسرائيل حتى الان".
وتتابع رسالة النواب الامريكيين القول لبايدن، بأنه "فيما تستعد للسفر نحو الشرق الاوسط، فإننا نحثك باحترام على إثارة قانون مكافحة التطبيع في العراق خلال زياراتك مع القادة الاجانب وتوضيح الادانة الامريكية الحازمة له".وبالاضافة الى التنديد بالقانون العراقي الجديد، فإن رسالة النواب الامريكيين تشيد باتفاقات ابراهيم والاحتمالات "اللا محدودة" التي تثيرها للمستقبل.وكتب النواب في رسالتهم انهم يدعمون جهود بايدن خلال "رحلتك لتعزيز اتفاقيات ابراهيم الحالية وتوسيع الاتفاقيات لتشمل دولاً اضافية، ونحن نقدر دعمكم المستمر للجهود التي تعزز السلام في الشرق الاوسط، ونأمل أن تطرحوا التطبيع المستمر للعلاقات مع اسرائيل في مقدمة جدول اعمالكم".ونقل التقرير عن السيناتور الديمقراطية جاكي روزن، قولها ان جولة بايدن الشرق اوسطية، تمثل "فرصة للبناء على النجاح التاريخي لاتفاقات ابراهيم".واضافت "أنا والنواب الاخرين نحث الرئيس بايدن على منح الاولوية من اجل توسيع اتفاقيات ابراهيم والتصدي للجهود المبذولة لتقويض التعاون الاقليمي والدبلوماسي، مثل القانون العراقي الذي تم سنه مؤخرا والذي يجرم التطبيع مع اسرائيل".وصوّت مجلس النواب العراقي، في 26 ايار/ مايو 2022، على قانون لتجريم التطبيع مع إسرائيل وسط أجواء احتفالية، ما أثار ردود أفعال متباينة داخلياً وإقليمياً ودولياً بين مؤيد للقانون ومعارض له.ووصل الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، أولى محطات زيارته إلى منطقة الشرق الأوسط.وهبطت طائرة جو بايدن في مطار بن غوريون، حيث استقبله رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد.
٣-شفق نيوز………
أفاد مصدر امني في نينوى،بقيام طائرتين مجهولتين برشق منزلين شمال شرقي المحافظة، بإطلاقات نارية دون معرفة الأسباب.وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "طائرتين مروحيتين مجهولتا الهوية، أطلقتا النار باستخدام سلاح رشاش على منزلين في ناحية بعشيقة شمال شرق الموصل، لأسباب لم تعرف لغاية الآن".وبين أن "الرشقات النارية لم تتسبب بإصابات بشرية، فيما توجهت قوة أمنية إلى مكان الحادث وفتحت تحقيقاً لمعرفة ملابساته".وتتعرض عدة مناطق في محافظة نينوى وبالأخص الشمالية والشرقية منها إلى قصف جوي بطائرات مقاتلة ومروحية ومسيرة عادة ما تكون تركية تستهدف عناصر ومقرات حزب العمال الكوردستاني الذي ينتشر عناصره في تلك المناطق، كما تتعرض القواعد العسكرية التركية لقصف صاروخي بين وقت وآخر.
٤-السومرية………
طهران توضح بشأن بيع طائرات من دون طيار لروسيا… أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ، أن طهران تتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد في أوكرانيا، موضحا انه لم يتم بيع طائرات من دون طيار لروسيا.وقال عبد اللهيان لصحيفة "لا ريبوبليكا" انه "لم يتم بيع معدات عسكرية إلى روسيا، بما في ذلك طائرات بدون طيار"، لافتا إلى أن "لدى طهران أشكالا مختلفة من التعاون مع روسيا، بما في ذلك في مجال الدفاع، إلا أنها وفي الوقت نفسه، "لا تساعد أيا من الأطراف المتورطة في النزاع"، لاقتناعها بضرورة إنهائه". واضاف: "أعتقد أن المشكلة تكمن في مكان آخر، وهو أن بعض الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، تنتج الأسلحة، وتحاول بيع منتجاتها، نحن نحاول تجنب أي أعمال يمكن أن تؤدي إلى التصعيد، نحن نعمل على وقف هذه الحرب". يأتي ذلك تعليقا على مزاعم مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، حول ما أسماه خطط إيران لـ "نقل طائرات بدون طيار إلى روسيا"، حيث اقترح أن "إيران تخطط لنقل ما يصل إلى "عدة مئات" من المسيّرات، بما في ذلك القادرة على حمل أسلحة، إلى روسيا". وأضاف أن "التدريب على هذه الطائرات يجب أن يبدأ في وقت مبكر من شهر تموز، دون أن يقدم أي دليل على روايته".
٥-الجزيرة………تقرير خاص
عشّاق كوريا في بغداد.. يقاطعون الثقافة العراقية……
ينطوي فيلم "عشّاق كوريا في بغداد" للمخرجة العراقية أريج السلطان على عناصر جذب وتشويق كثيرة تثير فضول المتلقّي، وتؤجج رغبته لمعرفة الأسباب الكامنة التي تقف وراء هَوَس شريحة واسعة من الشباب العراقيين بالثقافة الكورية الجنوبية، رغم أنّ هذا البلد يقع في شرق القارة الآسيوية بينما يسترخي العراق في غربها تماما.لم تَحتل كوريا الجنوبية العراق كما فعلت بريطانيا العظمى أو الولايات المتحدة كي يكون الاحتلال ذريعة مَرَضيّة لتعلّق المُستعمَر بمُستعمِره أو الضحية بجلادها، كما لم تكن كوريا قِبلة للموضة والعطور والصرعات الحديثة مثل باريس التي كان الأثرياء العراقيون يتوقون لزيارتها والتبضّع من متاجرها الباذخة، ولم تكن "سول" منارة للفكر الشيوعي مثل موسكو التي يؤمّها اليساريون العراقيون ويقتفون أثرها في كل شيء تقريبا.وبما أنّ "أريج السلطان" مُخرجة محايدة لا تروّج لهذا الطرف أو ذاك، توجّب علينا أن نتلمّس بأنفسنا أسباب هذا الشغف بالثقافة الكورية الجنوبية، وولع الشباب العراقيين بالأفلام والمسلسلات والأغاني الشعبية الكورية، وإعلان قطيعتهم التامة للثقافة السمعية والبصرية العراقية والعربية أيضا.وأكثر من ذلك فإن الكثير من العراقيين لم يكتفوا بالترويج للثقافة الكورية وتمجيد منظومة القيم الأخلاقية والاجتماعية الإيجابية كالصدق والإخلاص وإتقان العمل ورِقّة التعامل بين الجنسين، وإنما ذهبوا أبعد من ذلك، وخاصة الفتيات اللواتي أعلنّ عن رغبتهنّ في الزواج من رجال كوريين جنوبيين، والعيش في رحاب المدن الكورية، على الرغم من بعض السلبيات التي لم تركّز عليها ثيمة الفيلم الرئيسية.تتمتّع أريج السلطان بقدرة فذّة على رصد والتقاط الموضوعات المثيرة التي قد تمرّ مرور الكرام من دون أن يلتفت إليها أحد، وهذه بحد ذاته ميزة لا تتوفر إلا لدى المخرجين من ذوي البصائر الثاقبة الذين يعرفون القيمة الدرامية التي تنطوي عليها الثيمات الغريبة التي لم يألفها المُشاهد من قبْل، وفيلم "عشاق كوريا في بغداد" ذكي في تشخيصه، مثير في ثيمته، وحصيف في معالجته الفنية. لم يكن الاستماع إلى "كي بوب" (K- pop) ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الدرامية الكورية هو السبب الوحيد في التعلّق بالثقافة الكورية، فقد وفدت بعد الاحتلال الأمريكي للعراق العديد من الشركات الكورية الجنوبية المتخصصة بتشييد المدن وتوليد الطاقة الكهربائية وتكرير النفط وما إلى ذلك. وربما تكون "بسماية" المدينة التي بنتها شركة "هانوها" الكورية هي الشرارة الأولى التي نبّهت العراقيين وبقوة إلى وجود الثقافة الكورية بلمستها المعمارية الرصينة التي تتمثل بهذا المجمّع السكني الكبير المشيّد بنفس معايير الجودة والسلامة والإتقان التي يتّبعونها في بلدهم.كما أنّ القنوات التلفازية والصالات السينمائية العراقية استقبلت كمّاً غير مسبوق من الأفلام والمسلسلات والأغاني الكورية التي تركت تأثيرها الواضح على الشباب العراقي من كلا الجنسين، فراحوا يقلّدون الكوريين الجنوبيين في المأكل والملبس والثقافة، وصاروا يحلمون بالسفر إلى منتجعاتهم السياحية الآسرة، ويتمنون العيش في مدنهم الجميلة النابضة بالحياة.ونتيجة لهذا الاهتمام المُفرط بالثقافة الكورية نشأت تجمعات ومنظمات عراقية تحتضن الشباب العراقيين من عشّاق الثقافة الكورية. وقد لعبت أنشطتهم الاجتماعية وفعالياتهم الفنية دوراً مهماً في استقطاب أعضاء جُدد يأخذون على عاتقهم إشاعتها في أوساط المجتمع العراقي. يتكئ الفيلم على شخصية رئيسية واحدة وثماني شخصيات مؤازرة. تُرى، هل تمتلك "هبة" مواصفات الشخصية الدرامية كي تُهيمن على الفيلم من مُستهلّه إلى منتهاه؟لم تكن هبة مواطنة عادية، وإنما هي مهندسة كهرباء تعمل في إحدى وزارات الدولة العراقية من دون أن تحدّدها، وتعيش مع أمها "افتخار" وشقيقتها "فاطمة"، ولديها ثلاث أخوات متزوجات سنتعرف على إحداهن فقط وهي "شَهْد"، وهناك خمس شخصيات أخرى سنأتي عليها تباعاً.تسكن هبة مع أمها وأختها في شقة بمدينة "بسماية" التي تتسم بالهدوء، وتمنح ساكنيها الشعور بالحرية حيث صار بإمكانهم أن يتنزهوا أو يمارسوا الرياضة في الهواء الطلق أو يتجولوا على أرصفة الشوارع إلى وقت متأخر من الليل، وهذا ما تحتاجه معظم الأُسَر العراقية.تبدو هبة شخصية حيوية لم تجتز عامها الثامن والعشرين، ممتلئة طموحا، وترغب في دراسة اللغة الكورية، ومواصلة دراستها العليا في سول، والحصول على شهادة الماجستير، والعيش في العاصمة أو أي مدينة كورية أخرى، وقد تعلمتْ شيئاً من اللغة الكورية بواسطة قنوات يوتيوب. لم ينبثق اهتمام هبة دفعة واحدة، وإنما جاء نتيجة تأمل طويل لشخصية الإنسان الكوري الذي لم يسقط في اليأس والقنوط رغم أنه خاض حروبا عديدة، بل نفض عن نفسه غُبار الحروب وخرج من الأزمات قوياً بعد أن ضمّد جراحه وأنعش اقتصاده الوطني شيئا فشيئا.لقد أحبّت هبة هذا الإنسان الكوري الناجح، وقررت أن تعمل على نفسها، وتطوّر شخصيتها بغية تحقيق أحلامها، فقد كانت مهووسة أول الأمر بزيارة كوريا ومشاهدة أماكنها السياحية والترفيهية والتعرّف على الحياة اليومية للمجتمع الكوري، لكنها ما إن اكتشفت أمر المنحة الدراسية حتى فكرت بطلب التأشيرة ومحاولة السفر على نفقتها الخاصة.
لقطات واقعية
تلعب الشخصيات المؤازرة دوراً مهماً في تعزيز الثيمة الرئيسية وهي الهَوَس بالثقافة الكورية، وأول هذه الشخصيات هو "اليوتيوبر" إبراهيم المتزوج من امرأة كورية ويعيش هناك، ويسأل الناس عن لقطات محددة من الدراما الكورية إن كانت واقعية أم لا، من بينها: هل يخرج الرجل مسرعاً إن أمطرت السماء حاملاً مظلته أم لا؟ فتأتي الإجابة غالبا بأنّ هذا الشيء واقعي ويحدث باستمرار في الحياة اليومية الكورية بينما لا يحدث في العراق، بل بالعكس فإنّ أي نوع من الاهتمام يُبديه الرجل العراقي قد يُساء فهمه ويُشكّك في نواياه، كما تذهب شقيقة هبة "فاطمة".تحتاج ثيمة الفيلم إلى آراء متعددة تؤازر القصة السينمائية، وربما يكون "زياد" هو الشخص الوحيد الذي يلامس الموضوع الرئيسي ويخرج عنه قليلاً، فهو يرى أن أعضاء تجمّع "عشّاق كوريا" لا يعلنون عن أنفسهم جهاراً لأنهم يخشون من المجتمع العراقي الذي قد ينظر لهم بعين الريبة والشك، ويتمثّل خروج زياد عن الموضوع في رسالته البسيطة التي يدعو فيها العراقيين إلى نبذ الطائفية والتوحّد وحُب العراق والتعايش مع الآخر بغض النظر عن قوميته ودينه وقناعاته الشخصية.
عشّاق كوريون.. احتضان طويل
ثمة طالب عراقي آخر يُدعى "رمّاحي" يدرس في كوريا ويعرب عن دهشته لوجود هكذا أناس يعيشون معنا على هذا الكوكب، فهو معجب بطريقة تفكيرهم، والنظام الدقيق لحياتهم اليومية، وطبيعة مشاعرهم الجيّاشة، فهو يقول: إن العُشّاق الكوريين حينما يلتقون يحتضنون بعضهم بعضاً لمدة طويلة جداً، لدرجة أن الأوروبيين يعتبرون هذه اللقاءات الحميمة مبالغا فيها وتخرج عن الحدود المألوفة. وبما أنّ رماحي مقيم في هذا البلد منذ مدة طويلة نسبياً فإنه ينصح هبة -إذا قررتْ المجيء مرة ثانية- بدراسة اللغة الكورية، واختيار الجامعة المناسبة من حيث التكاليف المادية.لم تكن الأسرة متضامنة مع هبة تماما، فالأم "افتخار" لا تحبِّذ فكرة السفر والدراسة في كوريا الجنوبية لأن فرص العمل فيها قليلة ومحدودة جداً للطلاب الوافدين، وتتمنى عليها أن تتزوج وتبني أسرة بدلاً من خوض مغامرة السفر والدراسة في بلد غريب.تركّز قصة الفيلم على شروط القبول، وملء الاستمارات العديدة، والمقابلات التي تُجرى في السفارة، ثم تندهش هبة حينما تكتشف أنّ حصة العراق هي طالبين اثنين فقط من بين 670 طالباً من مختلف أرجاء العالم. وبما أنّ مدة الإعلان عن المنحة الدراسية كانت قصيرة جداً فإنها لم تتمكن من تقديم أوراقها الرسمية هذا العام الأمر الذي يدفعها للسفر إلى كوريا وتتبّع شأنها الدراسي هناك.وبعد صعوبات جمّة في الدخول إلى المنطقة الخضراء، تحصل هبة على تأشيرة السفر وتغادر إلى سول، وبين مشاعر الفرح للوصول إلى كوريا ودموع الحزن على فراق الأهل والأحباب تصل هبة إلى ربوع البلد الذي كان تحلم فيه لتؤكد ذاتها، وهذا هو عصب الفكرة الأساسية، فهي تريد أن تعتمد على نفسها، وتعيش الحياة التي تريدها من دون وصاية الأهل، وها هي تجرّب حياة الكوريين اليومية لأول مرة بإيجابياتها وسلبياتها، وتحاول أن تقرأ تاريخهم، وتتعمق في ثقافتهم التي أحبتها وانجذبت إليها سنواتٍ طوال. مع ذلك ثمة مشاعر مختلطة تخالجها تجمع بين الخوف والقلق والسعادة التي لا تُوصف.
هبة في كوريا.. تنزع الحجاب
تبدأ الرحلة من مطار إنتشون إلى مناطق متفرقة حيث تلتقي بعدة أشخاص أولهم المذيع في القسم العربي في الإذاعة، ثم المُرشدة السياحية الكورية "مديحة"، واللقاء برمّاحي وجهاً لوجه، وأخيراً مقابلتها للدكتور غيو تاي كيم الأستاذ في الجامعة الكورية. كانت هبة تتمنى أشياء عديدة مثل رؤية أشجار الكرز، وهطول المطر بوجود شخص كوري ينتظرها وهو يحمل المظلة.. تبدلت شخصية هبة في مظهرها الخارجي حيث نزعت الحجاب، وقصّت شعرها على الطريقة الكورية، وصبغته بلون أشقر رمادي. كما وجدت نفسها في هذا البلد حينما قالت بما معناه "أنا أشعر بأنني أنتمي إلى هذا المكان".يرصد الفيلم في جانب منه الفروق بين الإنسان العراقي الذي حاصره النظام السابق وحرمه من حق السفر ومعرفة ما يجري في العالم الخارجي، فهبة تقول إنها تسافر لأول مرة بالطائرة، وتتسلّق الجبال وتستعمل قطارات الأنفاق، لكنها في المقابل ترصد الفروق بين عالَمين ومجتمَعين، ولعلها أول مرة تنتقد فيها المجتمع الكوري الجنوبي الذي تمحضه الحب من نوع خاص، فتتحدث عن انعدام التواصل بين الناس، فالكل مشغول بهاتفه النقّال ولا أحد ينظر إلى الآخر، وحتى لو جاءت امرأة كبيرة في السن فلن ينهض لها أحد.لم يكشف اللقاء الإذاعي الكثير من رغبات هبة، فالمُشاهد يعرف سلفاً أنها ذهبت إلى كوريا بهدف الدراسة، وأن حلمها الوحيد هو أن تعيش بين أوساط المجتمع الكوري الذي تحبه جداً.
الكوري يدلّل المرأة ويحملها
اللقاء بمديحة الكورية يسلّط الضوء على جوانب مهمة، فهي تتكلم اللغة العربية بشكل معقول، وتعمل مرشدة سياحية في شركة "يلا كوريا". ومن خلال الحوار الذي يدور بين هبة ومديحة نفهم أن كوريا تفتقر إلى المصادر الطبيعية مثل النفط والغاز، لكنها تمتلك موارد بشرية وتستثمرها بشكل ممتاز.تؤكد مديحة أن الرجل الكوري "يُدلّل" المرأة، وأنه يحملها إذا كانت متعبة، بينما لا نجد هذه الظاهرة في العراق.درست مديحة اللغة العربية في الكويت، وتَعتبر العمل جزءاً أساسياً من حياتها، وهو لا يتعلّق بالحصول على النقود فقط، وإنما هو وسيلة لتحقيق الأحلام والطموحات.وفي ختام اللقاء تنصحها مديحة أن تتعلّم اللغة الكورية، وتتعرّف على ثقافة البلد لأن الدارسين لهندسة الكهرباء لهم مستقبل مضمون في هذا البلد.
صورة مُحبِطة
تلتقي هبة بالدكتور غيو تاي كيم ويخبرها بأن القبول يعتمد على التمويل المالي، كما أحاطها علماً بالمختبرات العلمية المتطورة في جامعاتهم، وأن الطالب لن يمرّ ما لم يبذل قُصارى جهده في القراءة والبحث العلمي.أما رمّاحي الذي التقتهُ وجهاً لوجه أول مرة بعد أن كانت تشاهدهُ على شاشة الحاسوب فقد قدّم لها صورة واقعية مُحبِطة بعض الشيء، فالطالب في الجامعات الكورية لا يحظى بساعات كافية من النوم، كما أن طلبة الدراسات العليا يذهبون إلى مقاعد الدرس حتى في يومي السبت والأحد، وأن العمل الجزئي ممنوع، وإن وجد فلابد أن يكون مرتبطاً بالشخص المسؤول عنهم مباشرة.وتتوصل هبة في نهاية المطاف إلى خيارين لا ثالث لهما، فإما أن تحصل على المنحة الكاملة التي تتضمن دراسة اللغة والتخصص معاً، أو تدرس على نفقتها الخاصة التي تكلّفها من 50 إلى 60 مليون دينار عراقي، وهو مبلغ يكفيها لشراء بيت أو شقة في العراق. لكننا نعرف سلفاً بأن ما تطمح إليه هبة ليس تأمين هاجس السكن رغم أهميته، وإنما تأكيد ذاتها وتحقيق طموحاتها الشخصية التي تتمثل في مواصلة الدراسات العليا، والعيش في كوريا، والزواج من كوري.تشعر هبة بأنها تمتلك طاقة إيجابية كبيرة، وتتوفر على قدر كبير من التحدي. ورغم أنها تختار الطرق الصعبة فإنها ستصل في النهاية وتحقق ما تصبو إليه.وفي الختام لابدّ من الإشارة إلى أنّ المُخرجة أريج السلطان لا تختلف كثيراً عن المخرجين الفرنسيين الذين يقدّمون في أفلامهم الوثائقية "الحقيقة" كما هي من دون رتوش، ولا يُقحمون فيها آراءهم الشخصية كما يفعل المخرجون البريطانيون الذي يدسّون أنوفهم في كل شيء، فلا غرابة أن ترى آثار المصورين، وبصمات كتّاب النصوص، وأنفاس المخرجين البريطانيين وهي تعبق من أفلامهم المحلية أو العالمية التي أنتجوها خارج حدود المملكة المُحتفية بعزلتها الأبدية.
٦-سكاي نيوز………………الأخبار العاجلة
l قبل 1 ساعة
رئيس دولة الإمارات: مسؤوليتنا تأمين مستقبل مشرق لأجيال الحاضر والمستقبل
l قبل 1 ساعة
الشيخ محمد بن زايد: مستمرون في مد يد العون إلى مختلف مجتمعات دول العالم
l قبل 1 ساعة
الشيخ محمد بن زايد: تشاركنا في الإمارات أكثر من 200 جنسية بفعالية ونشاط في تنمية اقتصادنا
l قبل 1 ساعة
الشيخ محمد بن زايد: نمد يد الصداقة إلى كل دول المنطقة والعالم لتحقيق الازدهار لنا ولهم
l قبل 1 ساعة
الشيخ محمد بن زايد: اقتصاد دولة الإمارات اليوم من أكثر الاقتصادات قوة ونموا
l قبل 1 ساعة
الشيخ محمد بن زايد: سيكون التفاف الشعب حول قيادته مصدر قوتنا وعزة دولتنا
l قبل 1 ساعة
كلمة لرئيس دولة الإمارات يسلط فيها الضوء على منهج الدولة وما تتطلع إلى تحقيقه خلال العقود المقبلة
l قبل 2 ساعة
الولايات المتحدة تسجل أعلى معدل تضخم في 41 عاما
l قبل 3 ساعات
وصول الرئيس الأميركي إلى إسرائيل أولى محطات جولته في الشرق الأوسط
l قبل 4 ساعات
بدء المحادثات الروسية الأوكرانية بشأن أزمة الحبوب في إسطنبول
l قبل 4 ساعات
مستشار الأمن القومي الأميركي: بايدن سيكون واضحا مع إسرائيل بشأن الجهود الأميركية لتأمين صفقة نووية مع إيران
l قبل 4 ساعات
مستشار الأمن القومي الأميركي: البيت الأبيض يريد فتح قنصلية في القدس الشرقية
l قبل 6 ساعات
وزارة الدفاع الروسية: إسقاط 4 مقاتلات أوكرانية من بينها مقاتلتان من طراز سو 25 ومقاتلة سو-24 وميغ-29
l قبل 7 ساعات
سريلانكا: تعيين رئيس الوزراء رانيل ويكريميسنغ رئيسا بالنيابة بعد فرار رئيس البلاد إلى المالديف
l قبل 9 ساعات
سريلانكا تعلن حالة الطوارئ بعد فرار الرئيس
l قبل 9 ساعات
وزارة الخارجية الروسية: هناك إمكانية لاستمرار عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا بعد عام 2024 إذا استمر الطلب الأوروبي وظل نظام النقل عبر أوكرانيا قائما
مع تحيات مجلة الكاردينيا