لباس ألإمبراطور
د.طلعت الخضيري
لباس ألإمبراطور - تأليف هانس كريستن أندرسن
ألمقدمه
عاش المؤلف مابين 1805 و 1875 م وهو شاعر وكاتب دنماركي ويعد أحد الكتاب البارزين في مجال كتابه قصص الأطفال واختير يوم ميلاده ليكون يوما عالميا لكتب الأطفال ،وأود تقديمها للقارىء لما بها من معنى أخلاقي وإنساني.
ألقصة
قبل قرون مضت كان هناك إمبراطور ،كان يعشق إرتداء ألملابس ألجميله ولم يكن مهتما كما كان يفعل أمثاله برحلات القنص أو حضور حفلات الألعاب ألمختلفه أو حفلات دار الأوبرا أو تناول ألغذاء ألدسم أوتناول ألشراب ألمعتق
كان كل ما يعشقه هو إرتداء ألملابس ألجميله و يرتدي كل ساعه من اليوم لباسا جديدا آخر .
في يوم من الأيام قدم رجلان من بلاد بعيده وأدعوا أن مهنتهم حياكه ألملابس األفاخره و عرضواعلى الإمبراطور أن يحوكوا له أجمل ألملابس وأفخرها وليس لها مثيل في أي بلد من العالم وأضافوا أن تلك الملابس لها قوه سحريه بالأضافه إلى جمالها ورونقها ، وتلك الصفه أن لاأحد يستطيع رؤيتها إلا ألأذكياء ولن يراها أبدا ألأغبياء حتى لو دققوا ألنظر إليها طول اليوم..!
إندهش الإمبراطور عند سماعه ذلك وتمتم قائلا نعم إنني أرغب أن يعمل لي هؤلاء العباقره هذا اللباس ألذي سأتباها به وليس له مثيل وسيكشف لي من هو ذكي أو غبي ممن هم حولي من رجال دوله وحاشيه.
أعطى الإمبراطور ألأفاقان كيس مليء بالنقود الذهبيه لبدء العمل وأحظرا فعلا ماكنه الحياكه إلى إحدى غرف القصر وبدئا يتظهرا ن الحياكه ودوران عجله ألجهاز بينما لم يكن عليه شيئا ما..
بدأ الإمبراطور بعد أيام يتشوق إلى رؤيه تلك الملابس ألجميله وفكر أن يذهب ليرى مايجري في غرفه القصر ولكنه تذكر ما قاله الرجلان بأن الأذكياء فقط يستطيعون رؤيه أللباس الجميل لذا قرر أن يحذر ويرسل أولا وزيره ليرى ما يجري ويصف له إنجازهما..
ذهب الوزير إذا إلى غرفه العمل وشاهد الرجلان وهما يتظاهران بالإنهماك بالعمل وكانت الماكنه تدور بدون أي نسيج ولكن الرجلان رحبا به وطلبوا منه أن يتمعن في رؤيه ألنسيج ولمسه ليتأكد من نعومته فكان من المؤكد أن الوزيرالمسكين
لم يرى ولم يلمس شيئا ولكنه تذكر ما قاله الأفاقان أن ألأذكياء فقط يستطيعون رؤيه أو لمس ذلك النسيج السحري لذا وجب عليه أن يذكر إلى الإمبراطور جمال النسيج ونعومه خيوطه وإلا سيتهم بالغباء ويطرد من موقعه وسلمهم كيس آخر من ألنقود ألذهبيه لشراء ما هم بحاجه له لإكمال عملهم العظيم.
إطمأن الإمبراطور بعد أن أخبره ألوزير بما شاهده من جمال اللباس ونعومه ألنسيج وتأكد الإمبراطور أنه سيرى ذلك فعلا بعد أن تمكن الوزير من رؤيته
عندما دخل الإمبراطور غرفه العمل ترافقه حاشيته إعترف ألجميع بجمال أللباس ودقه صنعه ولم يرد أي منهم أن يعترف أنه لم يرى شيئا خوفا منما سيحصل إن فعلوا غير ذلك واتهامهم بالغباء وطردهم من مهامهم وقام ألمحتالان بجرد ألإمبراطور من لباسه وتظاهروا إرتدائه أللباس العظيم ألجديد فأصبح الإمبراطور في الحقيقة عاريا إلا من لباسه الداخلي ونال ألأفاقان كيسا آخر من النقود الذهبيه
خرج الإمبراطور عاريا محاطا بحاشيته ليتجه إلى قاعه الإحتفالات.
كانت الشوارع تغص بالجماهير ألتي كانت قد علمت بسر ذلك اللباس ألإمبراطوري ولم يجرأ أحدهم أن يعترف بما يرى وأن الإمبراطور يظهر عاريا أمامهم خوفا من بطشه واتهام م يقول الحقيقه بالغباء وعلت الهتفات تستحسن مظهر إمبراطور االبلد
حدث ما لم يكن في الحسبان عندما تفقد طفل من موكب الإمبراطور وصاح ألإمباطور عاريا ولا يغطي جسمه شيئا!!.
أخيرا ذهل الجمع الحاشد وأخذ ألمشاهدين يهتفون .. نعم أن الإمبراطور لا يرتدي شيئا..
أخيرا علم سيد البلاد أنه قد غرر به واضطر بكل كبرياء وتعالي ألرجوع إلى قصره وسط الجماهير المحتشده ولكن قد ظهرت على وجهه إحمرار الخجل والإعتراف أنه قد غرر به..
وقد نستنتج من تلك الروايه أنه قد تختفي الحقيقه للكل ولكنها تظهر على لسان طفل صادق.