ركعات في محراب جينين

في محراب جينين

ولادة

ولدت وكان الصباح
وعند المساء أراق الذبيح
دجاجتنا الراقصة
وباسم العقيقة
تغور
تموت
تقدم كل الدماء
وشيئا فشيئا
يعود إلى نحرها
دمُها المستباحْ


جنين

نوافذ موصدة
أنين المرايا يحاصرني
تتشظى المساحات ليلا
وتكبر زنبقة في يدي من حجر
أصلي
جنين الحبيبهْ
شتيلا الجريحهْ
وصبرا القتيلهْ
وقائمة الأنبياء طويلهْ
ومن ركعة باقيهْ
أقوم
أصلي
وأرسم وشما لجرح الجبين
على صدر كل جَنين


مــــاء

الدم يجري في عروقْ
عروق جينين انتشتْ
بالفرح انتشت
والشجر المحموم عاد من وهنْ
ألف جنين في فننْ


مـــاء

لا تكتبوا عني
فماء البحر تمحوه السنين
والملح من جلدتنا ملح
يشربه الحنين
يكتبه الأنين...
لا تكتبوا عني
أنا الملح وأنا الماء وأنا الوطن
أقاوم الزمن

قارئة البرج

برجك جينين حجر
سريعة الغضبْ
على كل العربْ
فارسك الجميل طفل غاضب
من شمس جينين يمسح الورم
ويقطف الزيتون
من غصن الحجرْ


رصاصة

جنين ليلا
قاعة فارغة
طفل صغير فاغر فمه
وحيدا
يتفرجْ
طفلة هاربة
وراءها رصاصة
تحملها رصاصة
والطفل من خوفه يجري
يلهثُ
يجري ..و يجري...ثم يجري
تمتصه الألوان في سحابهْ
ويذوب في الرسوم المتحركهْ

حلم

جنين فجرا
لوحة أخرى
جدار مشرعهْ
والطفل نائم
على شرفته يختار دميته
من شجر
أو حجر
أو مقبرهْ
والريح تدمي لعبه
يدفعها
تعود غرثى متعبهْ
يدفعها ثانية
تعود صرعى ميته
والكائنات من ضيائها
تعيد بسمتهْ

***
إدريس زايدي1999