الحنانة: لا لقاء بين الصدر والعامري إلا بشروط أحدها "بث مباشر"
شفق نيوز/ كشف مصدر مقرب من الحنانة مقر إقامة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر انه لا لقاء حتى الآن بين الأخير وزعيم تحالف الفتح هادي العامري.
وأوضح المصدر لوكالة شفق نيوز؛ انه "حتى الان لم يلتقِ (العامري) المخول من قبل قوى الإطار التنسيقي بالتفاوض مع الصدر، كون الاشتراطات التي حددها الصدر في وقت سابق كشرط لإجراء اللقاء لم تتحقق ومن بينها الانسحاب من الاطار واستنكار تسريبات زعيم تحالف دولة القانون نوري المالكي يضاف اليها الشرط الأخير الذي حدده الصدر عقب اجتماع القوى على طاولة حوار واحدة دعا لها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الأسبوع الماضي وغاب عنها الصدر وتتمثل ببث مباشر لجلسات لما يدور في الاجتماع واطلاع العراقيين على ما يجري".
ولفت المصدر الى ان "الصدر يحرص على وحدة البلاد وامنه واستقراره وهمه يتركز في اقتلاع الفاسدين ومحاربة الفساد بكل اشكاله ، واستدرك البعض يراهن على تململ المتظاهرين الصدريين ونحن نقول لهم انصار الصدر معروفين بطاعتهم وولائهم الخالص للعراق ولآل الصدر".
واجتمعت الرئاسات مع قادة القوى السياسية الوطنية العراقية بدعوة من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، يوم الأربعاء الماضي؛ لمناقشة التطورات السياسية في البلاد، وبحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق.
وقد أفضى الاجتماع إلى عدد من النقاط، اتفق عليها المجتمعون، تتمثل بما يأتي:
1ـ عبر المجتمعون عن التزامهم بالثوابت الوطنية، وإيجاد حل لكل الأزمات من خلال الحوار وباعتماد روح الأخوّة والتآزر؛ حفاظاً على وحدة العراق وأمن شعبه واستقراره، وديمومة النظام الديمقراطي الدستوري الذي يحتكم إليه الجميع، والتأكيد على تغليب المصالح الوطنية العليا، والتحلي بروح التضامن بين أبناء الوطن الواحد؛ لمعالجة الأزمة السياسية الحالية.
2ـ أشار المجتمعون إلى أن الاحتكام مرة جديدة إلى صناديق الاقتراع من خلال انتخابات مبكرة ليس حدثاً استثنائياً في تأريخ التجارب الديمقراطية عندما تصل الأزمات السياسية إلى طرق مسدودة، وأن القوى السياسية الوطنية تحتكم إلى المسارات الدستورية في الانتخابات.
3- دعا المجتمعون الإخوة في التيار الصدري إلى الانخراط في الحوار الوطني، لوضع آلياتٍ للحل الشامل بما يخدم تطلعات الشعب العراقي وتحقيق أهدافه.
4- اتفق المجتمعون على استمرار الحوار الوطني؛ من أجل وضع خريطة طريق قانونية ودستورية لمعالجة الأزمة الراهنة.
5ـ دعا المجتمعون إلى إيقاف كل أشكال التصعيد الميداني، أو الإعلامي، أو السياسي، مؤكدين على ضرورة حماية مؤسسات الدولة والعودة إلى النقاشات الهادئة بعيداً عن الإثارات والاستفزازات التي من شأنها أن تثير الفتن. وناشدوا وسائل الإعلام والنخب بدعم مسار الحوار الوطني، والسلم الاجتماعي، بما يخدم مصالح شعبنا.
و وجّه صالح محمد العراقي ما يُعرف بـ"وزير القائد" المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الخميس، انتقاداً لاذعاً إلى الحوار الذي رعاه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي للرئاسات الثلاث مع قادة الكتل السياسية للخروج من الأزمة الراهنة التي تشهدها البلاد.