تقرير: سياسة البيت الأبيض تجاه وكلاء إيران تغيرت
العربية نت:علّقت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على الردّ الأميركي على الهجوم الصاروخي الذي شنّته جماعات موالية للحرس الثوري الإيراني بريف دير الزور في سوريا.
واعتبرت أنّ الضربة الأميركية لوكلاء إيران في سوريا تكشف عن تغيّر في سياسة البيت الأبيض، مستندةً بذلك على أنّ واشنطن نادراً ما ردّت على عشرات الهجمات التي نفّذتها ميليشيات إيرانية ضدّها منذ أكتوبر الماضي.
وكانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان إصابة ثلاثة جنود أميركيين في سوريا بجروح طفيفة جرّاء الهجمات الصاروخية التي شنّتها جماعات موالية للحرس الثوري الإيراني.
وكشفت القيادة عن مقتل اثنين أو ثلاثة من منفّذي الهجوم الذي استهدف قوّاتها في سوريا وعن تدمير ثلاث سيارات ومعدّات كانت تستخدم لإطلاق الصواريخ تجاه القوّات الأميركية المتواجدة هناك.
وبدأت الهجمات حوالي الساعة 7:20 مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي في سوريا واستمر الحادث بأكمله، بما في ذلك الهجمات والرد العسكري الأميركي، حوالي ساعتين. ولم يعرف بعد أي جماعة مسلحة تقف وراء الهجمات.
وفي وقت سابق الأربعاء، شنت الولايات المتحدة غارات جوية في سوريا، استهدفت ما أعلنت أنه بنية تحتية تستخدمها الميليشيات التابعة لإيران.
وقال الكولونيل جو بوتشينو، مدير الاتصالات في القيادة المركزية، في بيان إن الضربات نفذت بتوجيه من الرئيس جو بايدن.
كما قال مسؤول عسكري أميركي إنه لا يعتقد أنه سقط أي ضحايا في الضربات التي استهدفت تسعة ملاجئ كانت تستخدم للتخزين، ووصف المخابئ بأنها مستودعات للذخيرة ومرافق الإمداد اللوجيستي.
انتقام لهجمات 15 أغسطس
وتابع "الضربات الجوية كانت انتقاما لهجمات 15 أغسطس / آب على منشآت عسكرية أميركية في سوريا"، مضيفاً "استهدفت الضربات منشآت البنية التحتية التي تستخدمها الجماعات التابعة للحرس الثوري الإيراني".
وفي 15 أغسطس، وقعت هجمات بطائرات بدون طيار بالقرب من ثكنة التنف وسقطت قذائف صاروخية بالقرب من قاعدة القرية الخضراء، حسبما قال مسؤولون وقال الجيش إنه لم تقع إصابات.
وقال المسؤول العسكري إن الولايات المتحدة متأكدة من أن الجماعات المتحالفة مع إيران كانت مصدر الهجومين.
واتهم مسؤولون أميركيون وكلاء إيران أو فصائل مدعومة من إيران بشن ضربات تستهدف القواعد التي تأوي القوات الأميركية في سوريا والعراق.