أخبار وتقارير يوم ١ أيلول
أخبار وتقارير يوم ١ أيلول
١-السومرية…………
طالباني: موقف الصدر وحسن تصرف القيادات "وأد الفتنة"… رأى رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، اليوم ، أن الموقف الحكيم لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وحسن تصرف القيادات "وأد الفتنة".وقال طالباني في بيان ورد لـ السومرية نيوز، إن "ما حصل ليلة أمس كان محنة وطنية، لكن من المحن ما تجتازه الشعوب بعزيمة وحكمة لترسيخ وحدتها ومواصلة بنائها".وأضاف، أن "الموقف الحكيم لسماحة السيد مقتدى الصدر، وحسن تصرف القيادات والقوات المسلحة والقوى الوطنية كان له الدور المهم في وأد الفتنة. وتابع "لنعمل معاً من أجل السلام والتقدم وبناء عراق مستقر ومزدهر يسود فيه العراقيين بمختلف مكوناتهم".
٢-السومرية………
أول تعليق من العامري بعد دعوة الصدر لانسحاب المتظاهرين…… ثمن رئيس تحالف الفتح هادي العامري، اليوم خطوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بوضع نهاية للعنف المسلح.
وقال العامري في بيان ورد لـ السومرية نيوز، إن "مبادرة السيد مقتدى الصدر بوضع نهاية للعنف المسلح مبادرة شجاعة وتستحق التقدير والثناء، وجاءت في لحظة حرجة يراهن فيها الاعداء على توسيع حالة الاقتتال بين الاخوة ، نؤيد بقوة ما جاء في هذه المبادرة". ودعا الجميع الى، "الحذو حذو السيد مقتدى الصدر بخطوات مماثلة لحقن الدماء وقطع دابر الفتنة ، وندعو الى تعاون جميع القوى الوطنية من اجل لملمة آثار الازمة والسير قدما للخروج من الانسداد السياسي الذي يدفع ثمنه شعبنا الكريم الصابر".
٣-الجزيرة………تقرير خاص………
مقتدى الصدر.. 9 اعتزالات في 9 سنوات… منذ العام 2013 أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عدة مرات اعتزال تياره العمل السياسي قبل أن يعود مجددا إلى المشهد العام في العراق. فهل يكون اعتزاله الذي أعلنه أمس الاثنين؛ الأخير في مسيرته السياسية؟دخل العراق في فوضى أمنية عاصفة مع إعلان زعيم التيار الصدري أمس الاثنين اعتزال العمل السياسي، وأعقب ذلك اندلاع اشتباكات إثر اقتحام متظاهرين القصر الحكومي في المنطقة الخضراء ببغداد، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. ووفق المعلومات فإن زعيم التيار الصدري أعلن سابقا عدة مرات اعتزاله العمل السياسي في العراق قبل أن يعود مجددا إلى المشهد العام.
أغسطس/آب 2013
بدأت إرهاصات أول إعلان اعتزال سياسي للتيار منذ مارس/آذار 2013 حين لوّح زعيم التيار مقتدى الصدر بالانسحاب من الحكومة ومجلس النواب الذي وصفه حينها بـ"الهزيل".وقال في بيان "سنناقش الانسحاب من الحكومة بل حتى من البرلمان الهزيل".
ووصف حينها الصدر البقاء في الحكومة بـ"المضر والمعين على الإثم والعدوان"، وقد أعلن بعد 5 أشهر اعتزاله الرسمي عن السياسة في الرابع من أغسطس/آب 2013. وبعد نحو شهر من ذلك عاد للمشهد السياسي منهيا المقاطعة ببيان قال فيه "رغم أني أميل حاليا للاعتزال والعزلة عن المجتمع، إلا أني لم أستطع أن أقف ساكتا أمام هذه الجموع الطيبة المؤمنة السائرة لأبيها الصدر".
فبراير/شباط 2014
وبعد عام من أول اعتزال، أعلن زعيم التيار في منتصف فبراير/شباط 2014 الانسحاب مجددا من العمل السياسي وحل التيار وإغلاق مكاتبه السياسية، مستثنيا بعض المؤسسات التطوعية والإعلامية التابعة له.وقال الصدر حينها، إنه قرر الاعتزال "حفاظا على سمعة آل الصدر ومن منطلق إنهاء كل المفاسد التي وقعت أو التي من المحتمل أن تقع تحت عنوانها".وأضاف أن "إنهاء معاناة الشعب والخروج من فكاك السياسة والسياسيين" تستلزم الانسحاب من السياسة.وأعلن وقتها إغلاق جميع المكاتب التابعة للتيار وملحقاتها "على كافة الأصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية وغيرها". ولم يدم الاعتزال طويلا، حتى شارك التيار الصدري في الانتخابات البرلمانية وفاز بنحو 34 مقعدا باسم "كتلة الأحرار".
أبريل/نيسان 2016
وفي 20 أبريل/نيسان 2016 قرّر الصدر تجميد كتلة "الأحرار" التابعة لتياره في البرلمان، محذرا من تحول مسار الاعتصامات التي ينفذها أنصاره إلى "وجه آخر" في حال منعها من القوات الأمنية.وقبل قرار الصدر لكتلته بالاعتزال، كان أعضاء الكتلة (34 مقعدا من أصل 328) في البرلمان؛ ينفذون اعتصاما داخل مبنى البرلمان، للضغط بغرض انتخاب هيئة رئاسة جديدة لمجلس النواب.وقال الصدر حينها في بيان "على كتلة الأحرار الانسحاب، وعدم الانخراط بالمهاترات السياسية، وتجميد عمل الكتلة".ودعا زعيم التيار الصدري أتباعه إلى الاستمرار بالاحتجاجات السلمية "كي تكون ورقة ضغط على السياسيين". ومنذ بداية مارس/آذار 2016، صعّد مقتدى الصدر من مواقفه ضد الحكومة والبرلمان، ودعا أنصاره إلى مواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق المطالب، وأبرزها إحالة الفاسدين إلى القضاء، وإنهاء سياسة المحاصصة في توزيع المناصب، وتشكيل حكومة تكنوقراط.
يوليو/تموز 2016
في العام الذي قرر فيه الصدر تجميد كتلة "الأحرار"، أصدر في يوليو/تموز 2016 قرارا "بتشكيل لجنة تتولى إخلاء كافة مكاتب التيار في محافظات العراق باستثناء مكتب النجف".وقال في بيان حينه، إن "مكاتب التيار سيتم تحويلها إلى دور سكنية لتسكين الفقراء وذوي الدخل المحدود فيها".وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016 أنهى الصدر مقاطعته لاجتماعات التحالف الوطني (أكبر كتلة بالبرلمان) حينها، وقدمت كتلة "الأحرار" مطالبها لتنفيذها لضمان عودتهم إلى الاجتماعات من جديد.
أكتوبر/تشرين الأول 2018
وفي الرابع من أكتوبر/تشرين الأول 2018 جدّد زعيم التيار الصدري عزمه على الانسحاب من الحياة السياسية والتزم بعدم تقديم تحالف "سائرون" الداعم له أي مرشح للحكومة العراقية. وقال الصدر في بيان "أوعزنا بعدم ترشيح أي وزير لأي وزارة من جهتنا مهما كان".وأضاف "أوعزنا بتشكيل مجموعة وزارية بدون ضغوطات حزبية أو محاصصة طائفية أو عرقية مع الحفاظ على الفسيفساء العراقية الجميلة".
ديسمبر/كانون الأول 2019
جاء الاعتزال السادس في ديسمبر/كانون الأول 2019 عندما أعلن المكتب الخاص بمقتدى الصدر أنه "وجه بإغلاق كل المؤسسات التابعة للخط الصدري لمدة عام كامل" مستثنيا مACن ذلك مرقد والده وشقيقيه ومكتبه الخاص.وتبع تلك الإجراءات إغلاق صفحتي محمد صالح العراقي المعروف بـ"وزير الصدر" على تويتر وفيسبوك.
يوليو/تموز 2021
في 15 يوليو/تموز 2021 أعلن الصدر للمرة السابعة انسحابه من العملية السياسية في العراق والامتناع عن ترشح تياره للانتخابات. وقال في كلمة إنه "حفاظا على ما تبقى من الوطن الذي أحرقه الفاسدون وما زالوا يحرقونه، وإنقاذا له، نعلمكم بأنني لن أشترك في هذه الانتخابات.. فالوطن أهم من كل ذلك".وأوضح حينها أنه "يسحب يده عن كل المنتمين إلى الحكومة الحالية واللاحقة"، وأضاف أن "الكل تحت طائلة الحساب".وبعد 3 أشهر من إعلان الانسحاب، عاد تياره للترشح مجددا في الانتخابات البرلمانية محققا نتائج عالية.
يونيو/حزيران 2022
أعلن الصدر في 15 يونيو/حزيران 2022 انسحابه من السياسة للمرة الثامنة "احتجاجا على الفساد"، وقال إنه قرر الانسحاب من العملية السياسية وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع الساسة الفاسدين".وجاء إعلان الصدر خلال اجتماعه في النجف (جنوب بغداد) بنواب الكتلة الصدرية (73 نائبا من أصل 329) الذين قدموا -قبل أيام من إعلان الصدر- استقالتهم من البرلمان بعد 8 أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية، ولم يتمكنوا خلالها من تشكيل حكومة. ووصف زعيم التيار الصدري الخطوة بأنها "تضحية مني من أجل الوطن والشعب لتخليصهما من المصير المجهول".وأضاف حينها "أريد أن أخبركم، في الانتخابات المقبلة لن أشارك بوجود الفاسدين".
أغسطس/آب 2022
في 29 أغسطس/آب الجاري أعلن مقتدى الصدر أحدث اعتزال له عن العمل السياسي قبل أن يقترح في مبادرة جديدة، تنحي جميع الأحزاب السياسية لوضع حد للأزمة في العراق.وقرر الصدر "الاعتزال النهائي" هذه المرة، وعدم التدخل في الشؤون السياسية بشكل نهائي وإغلاق المؤسسات التابعة له، باستثناء "المرقد الشريف" و"المتحف الشريف" و"هيئة تراث آل الصدر".وأضاف "الكل في حل مني، وإن مت أو قتلت فأسألكم الفاتحة والدعاء".
٤-الجزيرة ………تقرير خاص ……
كاتب أميركي: ما الذي يريده مقتدى الصدر من العراق؟……… قبل عقدين فقط من الآن، لم يكن الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر معروفا خارج العراق بل ولا حتى بين الكثير من العراقيين، لكن بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين في 2003 بدأ هذا الرجل يتبوأ مكانة بارزة في المشهد العراقي، فكيف تم له ذلك وما الذي يريده الآن من العراق؟سؤال ناقشه الكاتب الأميركي الباحث في معهد أميركان إنتربرايز إنستيتيوت American Enterprise Institute مايكل روبين في مقال بحصيفة ناشونال إنترست Interest National أشار في بدايته إلى الصعوبات التي واجهت الأميركيين بعيد احتلالهم العراق، نظرا لتعقيد النسيج الاجتماعي العراقي والدور المحوري للحوزة الشيعية في النجف.وذكر أنه مع سقوط بغداد حاول المسؤولون الأميركيون التواصل مع القيادة الدينية في العراق من خلال عبد المجيد الخوئي، نجل الراحل أبو القاسم الخوئي، لكن بعد أسبوع من عودة الخوئي إلى النجف زار مرقد الإمام علي حيث اغتيل.ويقول الكاتب إن ذلك تزامن مع بزوغ اسم مقتدى الصدر بوصفه وريث عائلة الصدر الدينية ذات السمعة الواسعة والمشهورة بالعلم والتدين.غير أن مقتدى -يضيف الكاتب- وعلى عكس شقيقيه اللذين قتلا، مثل والده، على يد قوات أمن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، لم يشتهر بالمعرفة ولا بالتدين، غير أنه كان خطيبا وإن كانت معارفه الدينية ضحلة، وفقا للكاتب.ولفت الكاتب إلى أن خطاب الصدر الشعبوي وجد أرضا خصبة في الأحياء الفقيرة في بغداد، وأصبح قوة سياسية ذات شأن كبير. ورغم أن الأميركيين كانوا ينظرون لمقتدى كحليف لإيران، فإن العديد من مسؤوليهم يرون في تحالف هذا الزعيم الشيعي الفعلي مع رئيس الوزراء العراقي الحالي مصطفى الكاظمي والحزب الديمقراطي الكردستاني تحولا جوهريا ورمزيا في الوقت نفسه في نهجه الفكري.غير أن الكاتب يرى أن الاعتقاد بأن مقتدى قد تغير أو أنه يسعى إلى عراق ليبرالي لا ينخره الفساد إنما هو مجرد هراء، زاعما أن طموح مقتدى الصدر الحقيقي هو هدم النظام العراقي، ليس لأن الفساد المتأصل فيه يزعجه، بل لأن الأخذ والعطاء السياسي يتعارض مع أجندته الأوسع.ويضيف أن مقتدى الصدر قد يخفي أهدافه لأسباب تكتيكية، لكن عندما يتعلق الأمر بالأيديولوجيا، فهو يقصد ما يقول، فهو يحتقر الغرب، وهو صادق في عدائه لإسرائيل وكذلك كراهيته للمثليين.ويختم الكاتب بالقول إن ما يريده مقتدى الصدر هو أن يكون مرجعا لكل العراقيين كما هي حال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي بالنسبة لشيعة إيران، زاعما أنه يسعى لفرض ما لا يستطيع أن يكسبه بالإجماع.
٥-الجزيرة………تقرير……
على خلفية الحرب الكلامية بين الحائري والصدر.. ما طبيعة الصراع بين المرجعيات الشيعية في العراق وإيران؟في ما يتعلق بتقليد المراجع، فإن باب الاجتهاد مفتوح عند الشيعة، فليس باستطاعة أي مرجع أن يحتكر المرجعية لنفسه، ولا يسمح للآخرين بالظهور وإعلان مرجعيتهم…………
أثار الخلاف بين المرجع الديني الشيعي كاظم الحائري وزعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر الجدل بشأن الصراع القائم بين المرجعيات الشيعية في العراق، وطبيعة الاختلافات بينها.ففي بيانه الذي أعلن فيه اعتزال العمل المرجعي بسبب المرض وتقدم العمر، والتوصية باتباع مرجعية المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، انتقد الحائري -المقيم في مدينة قم الإيرانية- الصدر واتهمه ضمنا "بالسعي لتفريق أبناء الشعب العراقي والمذهب الشيعي باسم المرجعين الشيعيين محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر، والتصدّي للقيادة باسمهما وهو فاقد للاجتهاد أو لباقي الشرائط المشترطة في القيادة الشرعية فهو -في الحقيقة- ليس صدريًّا مهما ادعى أو انتسب".ولم يتردد الصدر في الرد على الحائري، وقال في تغريدة له على تويتر: "يظن الكثيرون بمن فيهم السيد الحائري أن هذه القيادة جاءت بفضلهم أو بأمرهم، كلا، إن ذلك بفضل ربي أولا ومن فضل والدي محمد صادق الصدر الذي لم يتخلَّ عن العراق وشعبه".وقال الصدر إن اعتزال الحائري "لم يكن بمحض إرادته"، مضيفا: "إنني لم أدعِّ يوما العصمة أو الاجتهاد ولا حتى القيادة، إنما أنا آمر بالمعروف وناه عن المنكر… وما أردت إلا أن أقربهم إلى شعبهم وأن يشعروا بمعاناته"، في إشارة إلى القوى السياسية الشيعية المنضوية فيما يعرف بـ"الإطار التنسيقي". وبحسب محللين، فإن الصدر يرى أن اعتزال الحائري هي محاولة إيرانية لإنهاء مرجعية آل الصدر.وما زالت الضبابية قائمة بشأن مفهوم "المرجعية الدينية" التي تقود الطائفة الشيعية، التي تشكل حسب إحصائيات شبه رسمية ما يقدر من 150- 200 مليون شخص حول العالم، أي ما يقدر بنحو 10- 13% من إجمالي عدد المسلمين في العالم. والمرجعية الدينية تعني -في المفهوم الشيعي- اتباع المسلمين الشيعة المرجع الذي بلغ رتبة الاجتهاد والأعلمية في استنباط أحكام الشريعة، إذ أصبح مؤهلا للإفتاء في الأحكام الفقهية، ويعبر عنه بالمرجع الديني أو "آية الله العظمى".ولتسليط الضوء على أبرز المرجعيات الدينية في العراق ومدى الاختلاف فيما بينها من جهة، وعلى المرجعيات خارج العراق من جهة أخرى، أعدت الجزيرة نت هذا التقرير:
مرجعيات النجف
معظم المرجعيات في النجف غير عراقيين؛ فالمرجع الأعلى للشيعة الاثنى عشرية في العراق والعالم علي السيستاني ذو أصول إيرانية، ويليه كل من المرجع الشيخ محمد إسحاق الفياض (ذو أصول أفغانية)، والمرجع الشيخ بشير النجفي (ذو أصول باكستانية)، ثم المرجع محمد سعيد الحكيم الذي توفي سبتمبر/أيلول عام 2021 (عربي).وهناك مرجعيات أخرى أقل تأثيرا، مثل محمود الصرخي (الذي لا تعترف بمرجعيته جميع المراجع)، والشيخ قاسم الطائي، والشيح محمد اليعقوبي، والشيخ عدي الأعسم، وهؤلاء لا يعترف بمرجعيتهم، بيد أن لهم أتباعا ومقلدين كثر، ويمكن أن يعد ذلك خلافا داخل حوزة النجف؛ فالمرجعيات الكبيرة لم تستطع استيعاب تلك الشخصيات لتسير بذات المنهجية الحوزوية لحوزة النجف.وهناك مرجعيات موجودة في العراق ولها مكاتب، بيد أنها تنتمي لحوزة "قم"، مثل محمد تقي المدرسي، وصادق الحسيني الشيرازي، في حين يقيم المرجع الشيعي كاظم الحائري في قم (وهو أحد أبرز تلامذة محمد باقر الصدر).الاختلاف ما بين هؤلاء المراجع يتمثل في أن جزءًا منهم يؤمن بولاية الفقيه، والآخر يؤمن بالولاية الحسبية؛ فالشيح محمد اليعقوبي، والشيخ قاسم الطائي يؤمنان بولاية الفقيه، وكذلك محمود الصرخي يؤمن بولاية الفقيه فكرة، ولكنه لا يتبع المرشد الأعلى في إيران علي الخامنئي بل يتبع المدرسة العلمية التجديدية، أي مدرسة الصدرَيْن (محمد باقر الصدر الذي أعدم عام 1980، ومحمد صادق الصدر الذي اغتيل عام 1999)، ولديه مواقف رافضة لجميع مواقف السيستاني، أما البقية فتؤمن بالولاية الحسبية. وكان محمد صادق الصدر (والد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر) يؤمن بولاية الفقيه لكن بشكل خاص، بمعنى الولاية التي لا تكتسب من علمية الفقه والأصول، وإنما من الطرق الباطنية؛ لذلك في أثناء مرجعيته ووجوده عارض نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسبن وأصبح يؤثر في المجتمع عبر صلاة الجمعة التي يعتبر إقامتها واجبة، بينما مرجعية السيستاني تؤمن بالولاية الحسبية واعتمدت مبدأ "التقية" حتى الغزو الأميركي للبلاد والإطاحة بصدام حسين عام 2003.ويميز بينهما أيضا أن هناك قسما منهم يؤمن بمدرسة المرجع محمد محمد باقر الصدر، والقسم الأخر يؤمن بأصول الشيخ محمد رضا المظفر؛ فأصول محمد رضا المظفر -من وجهة نظر محمد باقر الصدر- فيها ثغرات علمية، فهذبها وأخرج حلقات أصول من 3 أجزاء، وتلك نقطة جوهرية في الاختلاف.وهناك خلاف آخر في حوزة النجف يتمثل في رجالات الرواة (رواة الحديث)، فقسم يعتمد على رجالات الشيخ الحلي (الحسن بن يوسف بنعلي بن محمد بن مطهر الحلي، المعروف بالعلامة الحلي الفقيه والمتكلم الشيعي في القرن الثامن الهجري)، والآخر يعتمد على رجالات الشيخ الطوسي (أبو جعفر محمد الطوسي، المعروف بشيخ الطائفة، من متكلمي ومحدثي ومفسري وفقهاء الشيعة في القرن الخامس الهجري)، وكل من يؤمن برجالات الأول لا يؤمن برجالات الآخر، وهذا أنتج خلافا فقهيا معتدا به بين الفقهاء.
زعامة النجف
لا تمييز بين المراجع الأربعة الكبار في النجف خلا أن الزعامة الحوزوية والشعبية في النجف هي للسيستاني، أما على المستوى العلمي فهناك مثلا مرجعية الشيخ بشير النجفي وهي متمكنة من الناحية العلمية وتفوق أقرانه الثلاثة، والزعامة جاءت من خلال قرب المرجع السيستاني من مرجعية أبو القاسم الخوئي (أحد مراجع النجف الذي تزعمها حتى وفاته عام 1992)، والسيستاني من أبرز تلامذته، وكذلك زوج كريمته، وهناك خلاف جوهري بين الخوئي وبين محمد باقر الصدر، من حيث رجالات الرواية؛ فكل منهما لا يؤمن برجالات الآخر ويختلفان في الأصول، فالصدر له أصول خاصة به ويعتبر مجددا في هذا المجال، أما الخوئي أيضا فلديه الرأي الخاص في المباني الأصولية، مع ملاحظة أن محمد باقر الصدر كان أحد طلبة الخوئي.
النجف وقم
تعد مدينتا النجف العراقية وقم الإيرانية قطبا التشيع في العالم، حيث تضمان ما تعرف بالحوزة العلمية، أي الأكاديمية أو الجامعة التي يتخرج منها رجال الدين الشيعة من جنسيات مختلفة، ويكمن الاختلاف بين مرجعيتي النجف وقم من ناحية الأسس التي تبنى عليها المرجعية، حيث هو اختلاف أكبر من كونه خلافا بين الحوزتين، لأنهما تعتمدان الأسس ذاتها في إثبات مرجعية كل منها.أما من خلال الاختبار في الأصول، والفقه، أو بشهادة أهل الخبرة (طلبة بحث الخارج ممن حضروا عند جميع الفقهاء)، فهنا يشهدون برجاحة مرجع عن آخر، أو الشياع، أما من حيث المنهجية العلمية فهي المنهجية ذاتها، إلا أن الحوزة في النجف لا مركزية فيها، أما في قم فهي مركزية لرعاية الدولة.ويكمن الفرق الجوهري بينهما في أن مرجعية قم مبنية بالأساس على ولاية الفقيه، في حين أن الذي يهيمن على مرجعية النجف هو من يؤمن بما تعرف بالولاية الحسبية التي تبنى على أن المرجعية ليس لديها بساطة اليد على التصرف بأمور المسلمين خاصتها، وإنما التصرف بما دل عليه الدليل ومنها قبض الحقوق الشرعية، والتصرف بها والإفتاء بأمور المسلمين، أما ولاية الفقيه فهي تؤمن بأنها تنوب عن الإمام المهدي (الإمام الثاني عشر لدى المسلمين الشيعة الاثنى عشرية، وهو محمد بن الحسن بن علي المهدي ويعود نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهما)، ولها الحق في التصرف بجميع أمور المسلمين. وهنا تؤشر ملاحظة في قم والنجف إلى أن هناك من يؤمن بولاية الفقيه والولاية الحسبية، لكن من يهيمن على قم يؤمن بولاية الفقيه، ومن يهيمن على النجف يؤمن بالولاية الحسبية.ومفهوم ولاية الفقيه يختلف ما بين النجف وقم، فولاية الفقيه متفق عليها أن تكون لدى الأعلم بين من يؤمنون بها سواء في النجف أو في قم، ولكن علام يرتكز ذلك؟ المرجع العراقي محمد باقر الصدر (أبرز مرجعيات النجف حتى إعدامه على يد السلطات العراقية عام 1980) يقول إن الأعلم هو الأعلم في أصول الفقه، بينما في قم يرون أن الأعلم هو الأعلم بالأصول التي تعني قواعد عقلية منطقية، والفقه قواعد فقهية مستفادة من بعض روايات الأئمة الاثنى عشرية.في حين أن المرجع محمد صادق الصدر (من أبرز المرجعيات الشيعية في النجف حتى عام 1999 حيث تم اغتياله) لا يؤمن بالطريقتين لإثبات ولاية الفقيه، فهو يؤمن بأن الولاية العامة لا تعتمد لا على الأصول ولا على الفقه، وإنما تعتمد على طريق باطني صعب المنال، لكن من الممكن أن يكون الولي فقيها ووليا في الوقت ذاته، ولا يمكن أن يكون الفقيه وليا إذا لم يستحصل الطريق الباطني.ويكمن الصراع بين مرجعيتي النجف وقم في الخلاف على مقر الحوزة ونشأتها؛ فمدينة قم أصبحت تقول إن الحوزة الدينية نشأت فيها وهي مقرها، مستغلة حالة الضعف التي كانت تمر بها حوزة النجف حتى الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003، لكن المصادر التاريخية تؤكد أن الحوزة نشأت في النجف ومرجعيتها الدينية في هذه المدينة، وباطن الصراع هو السيطرة على الزعامة الشيعية.وهناك ربط للجانب السياسي في موضوع الاختلاف بين مرجعية النجف ومرجعية قم، فبالنسبة لإيران الشخص الأول من الناحية السياسية هو الولي الفقيه علي خامنئي، وبالتالي هنا المرجعية هي من تحكم، في حين أنه بحوزة النجف دور المرجعية لا يتعدى النصح والإرشاد، وهو مرد الخلاف الثاني. في ما يتعلق بتقليد المراجع، فإن باب الاجتهاد مفتوح عند الشيعة، فليس باستطاعة أي مرجع أن يحتكر المرجعية لنفسه، ولا يسمح للآخرين بالظهور وإعلان مرجعيتهم، فالتعدد بالمرجعيات في العقود الماضية بات سائدا، وخاصة في الحقبة الزمنية التي جاءت بعد غزو العراق للكويت عام 1991، خاصة في ظل عدم وجود مجلس فقهاء أعلى يجمع هذه المرجعيات، وكذلك هناك جواز فقهي في هذا التعدد بمعنى لا إشكال من الناحية الفقهية بتقليد مرجع غير المرجع المتعارف عليه أو الزعيم، وهناك جواز للتقليد بمجرد الاطمئنان، ولكن التحسس النفسي موجود لدى القواعد الشعبية.
مهام المرجعيات
في ما يتعلق بأبرز المهام الدينية والسياسية والاجتماعية لهؤلاء المراجع، يختلف الأمر بين القائلين بولاية الفقيه، وبين القائلين بالولاية الحسبية، فالمدرسة الأولى (ولاية الفقيه) ترى أنه يجب أن يتدخل المرجع بجميع الأمور التي تهم المجتمع سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو تربوية، وله اليد الطولى في كل ما يتعلق بالمجتمع والفرد، وعلى القواعد الشعبية الطاعة والتنفيذ، أما المدرسة الثانية (الولاية الحسبية) فلا تقول بذلك مطلقا، بل يجوز له أن يتدخل في أشياء بسيطة جدا، وليس لها أي تأثير بيد أن مرجعية السيستاني التي تعتمد على الولاية الحسبية تتدخل بالأمور السياسية والاجتماعية بالقدر المتيسر من النصح والإرشاد فقط، لكنها تعتبر نفسها غير مبسوطة اليد في التصرف.كما تبلور مفهوم جديد في الوسط الشيعي إزاء المرجعية، يتمثل في ضرورة أن يتولى المرجع الديني قيادة مقلديه سياسيا بالإضافة إلى تبيينه الأحكام الشرعية؛ بمعنى آخر ألا تنحصر فتاوى المرجع في القضايا الأخلاقية والبيع والشراء والطهارة والخُمس والزكاة والزواج والطلاق والصلاة والصوم والحج، وإنما تشمل أيضا الموقف من الحكومات وأعوانها وقضايا الحرب والسلم والضرائب وغير ذلك من شؤون الدولة العصرية.لذلك كان الانقسام في تقييم الشيعة لمراجعهم واضحا؛ فمنهم من كان يقلد المرجع الذي يتدخل في الشؤون السياسية، ومنهم من كان يتبع المرجع المحافظ إذا صح التعبير، وكان دعاة تسييس المرجعية يتهمون أبو القاسم الخوئي بأنه لا يتدخل في السياسة.هذا جانب من عملية التقليد، أما الجانب الآخر منها فهو أنه يتعين على كل شيعي أن يدفع كل عام خُمس ما يضاف إلى ثروته خلال العام للمرجع، ويقوم المرجع بدوره بصرف هذه المبالغ على الفقراء وتمويل مشاريعه الثقافية والدينية والخيرية، لذلك كلما زاد أتباع المرجع زادت الأموال التي يحصل عليها عبر وكلائه الذين ينتشرون في كافة دول العالم.
٦-سكاي نيوز…………………الأخبار العاجلة
l قبل 30 دقيقة
البحرية الأميركية تعلن إحباط محاولة إيرانية للاستيلاء على سفينة غير مأهولة في مياه الخليج
l قبل 1 ساعة
الرئيس التونسي يبلغ مساعدة وزير الخارجية الأميركي استياءه من التصريحات التي أدلى بها عدد من المسؤولين الأميركيين
l قبل 6 ساعات
الصدر: أنا أتبرأ من عناصر التيار الصدري إذا لم ينسحبوا من البرلمان خلال 60 دقيقة
l قبل 6 ساعات
الصدر: أحيي القوات الأمنية والحشد الشعبي وقائد القوات المسلحة لمواقفهم المشرفة
l قبل 6 ساعات
الصدر: أنا الآن أنتقد ثورة التيار الصدري
l قبل 6 ساعات
الصدر: الثورة التي يشوبها العنف والقتل ليست بثورة
l قبل 6 ساعات
مقتدى الصدر في مؤتمر صحفي في النجف: وطني بعد أن كان أسيرا للفساد أصبح الآن أسيرا للفساد والعنف
l قبل 7 ساعات
مراسلنا: تبادل إطلاق نار وإطلاق قذائف بين المسلحين والقوات الأمنية
l قبل 7 ساعات
مصادر قضائية: المحكمة الاتحادية تؤجل عقد الجلسة الخاصة بالنظر في حلّ مجلس النواب إلى إشعار آخر
l قبل 8 ساعات
خلية الإعلام الأمني في بغداد تحذر من نقل الأخبار الكاذبة والملفقة أو إعادة مقاطع فيديو تعود إلى أحداث سابقة
l قبل 9 ساعات
إيران تقرر إغلاق حدودها البرية مع العراق.. والكويت تدعو رعاياها إلى المغادرة بسبب التطورات الأمنية
l قبل 9 ساعات
تابعوا آخر تطورات الوضع في العراق مع تغطية "سكاي نيوز عربية"
l قبل 10 ساعات
مراسلنا: تعرض المنطقة الخضراء ببغداد لقصف بـ4 صواريخ سقطت في المجمع السكني
l قبل 10 ساعات
مراسلنا: حدوث أضرار جراء سقوط قذائف على المنطقة الخضراء مصدرها منطقتي الحبيبة والبلديات شرقي بغداد
l قبل 10 ساعات
مراسلنا: إطلاق نار اشتباكات متفرقة يشهدها محيط المنطقة الخضراء في وسط بغداد منذ الصباح
l قبل 10 ساعات
مصادر طبية: ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات في بغداد إلى 23 قتيلا
l قبل 11 ساعة
وزير التخطيط الباكستاني: باكستان بحاجة إلى أكثر من 10 مليارات دولار لعملية إعادة البناء بعد الفيضانات
l قبل 11 ساعة
الاستخبارات البريطانية: ألوية عدة من القوات المسلحة الأوكرانية زادت من وتيرة الهجمات المدفعية في خطوطها الأمامية بجنوب أوكرانيا
l قبل 11 ساعة
مراسلنا: المنطقة الخضراء في وسط بغداد تشهد منذ الصباح اشتباكات متقطعة
l قبل 19 ساعة
الحكومة العراقية تعلن تعطيل الدوام الرسمي ليوم الثلاثاء في جميع المحافظات
l قبل 19 ساعة
وسائل إعلام عراقية: انفجارات تهز المنطقة الخضراء واشتداد الاشتباكات
l قبل 21 ساعة
مراسلنا في بغداد: سماع دوي انفجارات داخل المنطقة الخضراء
l قبل 22 ساعة
الجامعة العربية: نحذر من انزلاق الوضع في العراق إلى مزيد من العنف والفوضى وإراقة الدماء
l قبل 22 ساعة
الصدر يعتزل والعراق يغلي .. قرار قطعي أم مناورة؟
مع تحيات مجلة الكاردينيا