وصفها بـ'عدوة الله ورسوله'.. واحتفل في لندن بيوم وفاتها
تطاول شيخ شيعي على السيدة عائشة.. علماء شيعة يستنكرون والكويت تهدد باجراءات
لندن ـ 'القدس العربي' ـ من احمد المصري:
واصلت الشخصيات الشيعية في السعودية والكويت سلسلة الادانات العنيفة للاساءات التي اطلقها رجل الدين الكويتي الشيخ ياسر الحبيب بحق زوج النبي الأكرم أم المؤمنين السيدة عائشة.
وهاجم عدد من أبرز رجال الدين الشيعة في المملكة، الشيخ الحبيب والسيد مجتبى الشيرازي المقيمين في العاصمة البريطانية ووصفوهما بالانحراف وإثارة الفتنة والجهل والسفاهة والعمالة للقوى المعادية للاسلام.
وأدان 'المجمع العالمي لأهل البيت' في ايران بشدة 'التهم الباطلة غير اللائقة لبعض زوجات النبي' معلنا بأن من يطلقون هذه التهم لا يمثلون شيعة أهل البيت.
من جهته أدان السيد حسن النمر ما قام الحبيب والشيرازي من تطاول على أم المؤمنين عائشة واصفا ذلك بأنه تعد على الأمة وطعن في الإسلام والمسلمين.
وقال النمر في بيان بأن 'التطاول الذي حصل من المدعو ياسر الحبيب ومن قبله مجتبى الشيرازي المقيمين حالياًّ في لندن هو مصداق للمنكَر المستنكَر'.
وشدد النمر في مقابل ذلك على التأكيد على ثقافة الوحدة الداخلية للامة والمحبة بين البشر ومحاصرة الفكر المتطرف مذهبياًّ ودينياًّ وتكريس مبدأ العدالة للجميع.
في السياق نفسه أكد الشيخ حسن الصفار براءة المذهب الشيعي من أية مسؤولية تصدر عن متعصبين أو متشددين شيعة في حق أم المؤمنين السيدة عائشة وغيرها من زوجات النبي الأكرم.
وفي تصريح لصحيفة 'الوطن' السعودية الصادرة امس الاحد رفض الصفار التوجهات التعصبية المتطرفة محملاً إياها مسؤولية 'إشغال ساحة الأمة بالفتن والصراعات المذهبية'.
ووصف الحفل الذي أقامه الحبيب وتضمن الإساءة إلى السيدة عائشة، بأنه 'مشبوه في غاية القبح والمهانة، وهو انتهاك لحرمة رسول الله وإثارة لمشاعر المسلمين، وتأجيج للضغائن والأحقاد'.
واستنكر الشيخ محمد عطية 'التجاوز والتعدي والجرأة الخطيرة على مقام الرسول الأكرم' ضمن حفل اقامه رجل دين كويتي في العاصمة البريطانية نال فيه من زوج النبي الأكرم السيدة عائشة.
وقال الشيخ العطية في مقالة خاطب فيها الشيخ سلمان العودة 'هذا الحفل المظلم لا يمت للمذهب بصلة ولم يكن يوما من الأيام من المناسبات التي تحييها الطائفة'.
وتابع بأن 'ما صدر من هذه الشرذمة التي تعيش في لندن لا يمثل رأي الطائفة ولا علمائها بل تمثل نفسها'. واستنكر العطية الذي يقيم في مدينة جدة 'بكل قوة وبكل ما تعنيه الكلمة كل عمل طائفي استفزازي فيه إثارة للأمة الإسلامية ومشاعرها وتوجيه السباب والشتائم لرموزها من الصحابة وأمهات المؤمنين'.
وأضاف 'تكرر القول والتصريح بحرمة سباب رموز الأمة الإسلامية ممثلة في الصحابة وأمهات المؤمنين والبراءة من كل الأقوال التي تخدش الحياء في حق أم المؤمنين السيدة عائشة التي برأها الباري عز وجل واثبت ذلك في كتابه الكريم'.
إلى ذلك تواصل استنكار الفاعليات الشيعية الكويتية للاساءات التي اطلقها الحبيب بحق أم المؤمنين عائشة. وقال أمين عام التحالف الإسلامي الوطني في الكويت الشيخ حسين المعتوق ان تصريحات 'المنحرف' الحبيب والسيد مجتبى الشيرازي تأتي بدعم من جهات مشبوهة تصب في خدمة المخابرات العالمية.
وأضاف المعتوق 'اننا بريئون منهما ومن الكثير من معتقداتهما الفاسدة التي من بينها اتهام عرض الرسول الأكرم والذي لا خلاف بين المسلمين سنة وشيعة في حرمة المساس به'. وتابع في بيان 'إن ما يقوم به هذا الشخص وأمثاله من الفسقة والمنحرفين لا يمثل الشيعة بأي وجه من الوجوه'.
وأعرب المعتوق عن اعتقاده بأن هدف تصرفات الحبيب المشينة ليس سوى نشر العداوة والانحرافات والضلالات الباطلة في أوساط المسلمين على حد تعبيره.
من جانبه أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي روضان الروضان ان الجهات الحكومية المعنية ستتخذ كافة الاجراءات القانونية تجاه المدعو ياسر الحبيب مشددا على أن الحكومة 'لن تتوانى في اتخاذ جميع الاجراءات بحق كل من يتعرض بالاساءة لمعتقداتنا الدينية والمساس بامهات المؤمنين والصحابة الكرام والرموز الاسلامية'. واعتبر الوزير الروضان في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية 'كونا' ان ما أثاره ياسر الحبيب يعد 'خروجا عن تعاليم الدين الاسلامي بجميع مذاهبه التي تدعو الى ضرورة احترام زوجات الرسول محمد عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرام وتعزيز الوحدة الاسلامية والتلاحم بين المسلمين'.
ودعا الوزير الروضان الى انتهاج الحكمة في الرد على مثل هذه الافتراءات وعدم اثارة هذا الموضوع بصورة تسهم في تأجيج الفتنة بدلا من اخمادها مؤكدا أن الحكومة ستتعامل مع هذا الموضوع وفقا للأطر القانونية.
وكان ياسر الحبيب مؤسس جمعية 'خدام المهدي' اقام في شهر رمضان احتفالا في لندن والسبب الداعي للاحتفال هو يوم وفاة أم المؤمنين عائشة بنت ابي بكر الصديق رضوان الله عليها وعلى ابيها، ووصفها بعدوة الله وعدوة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم. واتهمها بانها 'هي من قتلت رسول الله عليه الصلاة والسلام'، واتهمها 'بأنها تتعذب في النار وتأكل الجيف وهي معلقة من رجليها وهي تأكل من لحم جسدها'.