كتاب معجم حكام العراق / الحلقة الحادية عشر
بسام شكري
كتاب معجم حكام العراق - الحلقة الحادية عشر
العهد البويهي ببغداد 334هـ - 447 هـ
في هذه الحلقة
أول من سن مراسم العزاء على سيدنا الحسين (رض) في عاشوراء من الطبخ في الطرقات في عاشوراء واللطم للنساء ولبس السواد واغلاق الدكاكين، وأول من بنى السراديب في بغداد وأول من بنى الحضرة الكاظمية في بغداد ومن اين جاءت كلمة أبو طحج البغدادية، وأول من وضع لغة الاوردو، وأول من أدخل على الاذان في بغداد " حي على خير العمل " عند الشيعة الأنثى عشرية ومن هو الذي حرق وهدم كنيسة القيامة وما هو السبب الرئيسي والرسمي للحروب الصليبية.
أصل بني بويه من بلاد الديلم، وقد كان موطنهم الأصلي في المنطقة الواقعة في الجنوب الغربي من شاطئ بحر الخزر أما ديانتهم فقد كانت على المجوسية حتى اتصل بهم العالم المعروف الحسن بن علي العلوي المعروف ب (الأطروش) فأسلم منهم خلق كثير، وفي عهد المستكفي بالله الخليفة العباسي كان يتوزع الحكم من هذه الأسرة أخوة ثلاث هم علي وهو الكبير والحسن وهو الوسط واحمد الصغير, وفي اليوم الحادي عشر من شهر جمادي الأولى سنة 334 للهجرة وصل أحمد بن بويه وهو الصغير إلى بغداد أجابه للدعوة التي تلقاها من القواد الأتراك ببغداد فمثل بين يدي الخليفة العباسي المستكفي بالله الذي بالغ في الاحتفاء به والاعتناء بحاشيته وقواده فبايعه احمد بن بويه بالخلافة وحلف له يمين الطاعة كما حلف الخليفة لابن بويه يمين الأقدار على السلطنة وبذلك قلده الخليفة الطوق والسوار والثوب وعقد له للواء وكان هذا أبين تقاليد السلطنة ودستورها في ذلك الحين كما أنعم عليه بلقب معز الدولة.
ولكن هذا البويهي لم يَف ِ للخليفة العباسي بل حنث بيمينه وأراد أن ينزع الخلافة من بني العباس ويقلدها للعلويين ثم أشير عليه أن يترك هذا الأمر خوفا على سلطانه وسلطان أسرته وقبيلته (بني بويه) فوفى بعهده للخليفة أربعين يوما فقط ثم خلعه وبايع للطائع.
وفي أواخر حكم بني بويــه للعراق ابتليت البلاد بشتــى المحـن، وضروب المصائب حتى أمر الخليفة العباسي وكان ( القائم بأمر الله ) القضاة بترك القضاء والفقهاء بترك الفتاوى، وذلك احتجاجا على ما كان يصدر من الجند البويهي من الجرائم ولم يستطع السلطان البويهي وكان الملك الرحيم آنذاك أن يعاقب جنده على تلك الجرائم , وفي عهد بني بويه بلغ العلم ولأدب أعظم درجات الرقي والكمال حيث نبغ أكابر المقرأين والفقهاء والمحدثين والرواة والشعراء والكتاب وذلك لأن النهضة الثقافية التي غرست بذورها من صدر بني العباس أثمرت في هذا العهد وهذا ثبت بأسماء من حكم العراق من سلاطينهم مع من حكم من خلفاء العباسيين ولهذا أخذوا ينشدون المعارف والصنائع في البلاد ويبثون في الأمة روح السعي والكمال والمحمدة فظهر العلماء والأدباء والحكماء والشعراء فكان عصرهم من أبهى العصور إذا نبغ فيه أعظم المشاهير من أنه القارئ ليسأل بنفسه إذا ما وقف على أسماء أولئك النوابغ فأي عصر كان انفع للحضارة والعلم والعمران ؟ عصر الرشيد والمأمون أم عصر بني بويه؟ على أن الباحث لا يستطيع أن يحكم في هذه المسألة إلا إذا وقف على أسماء بعض أولئك العلماء والدواهي الذين منهم: أبو بكر الشبلي الصوفي وأبان القاضي أمام الشافعية وأبو بكر الصولي والامام الحافظ الرحال الهيثم بني كليب الشاشي وأبو جعفر النحاس وأبو نصر الفارابي وأبو أسمن المروزة أمام الشافعية وأبو القاسم الزجاجي النحوي وأبو بكر احمد الدينوري صاحب كتب المجالسة وجواهر العلم والمسعودي صاحب روح الذهب وابو محمد بن عبد الله بن جعفر بن درستويه وأبو علي الطبري امام المفسرين ومحمد بن اسحق الفاكهي صاحب تاريخ مكة والمتنبي وابن حيان صاحب الصحيح وأبو علي القالي وأبو الفرج صاحب الأغاني وأبو بكر بن السراج النحوي وابن خالويه وأبو منصور الازهري أمام اللغة وابن العميد والفارابي صاحب ديوان الأدب والرخاء الشاعر وكان أيضا في العصر البويهي رأس الوزراء الصاحب بن عباد ورأس الأشعرية أبو أسمن الأسفراييني ورأس المعتزلة القاضي عبد الجبار ورأس الشيعة الشيخ محمد بن يعقوب بن اسحق الكليني ورأس الكرامية محمد بن الهيصم الكرامي ورأس القراء أبو الحسن علي بن احمد الحمامي ورأس المحدثين الحافظ عبدالغني بن سعد ورأس الصوفية أبو عبدالرحمن السلمي ورأس الزنادقة الحاكم بأمر الله ورأس اللغوين الجوهري ورأس البلغاء بديع الزمان الهمداني ورأس الخطباء أبو يحيى عبد الرحيم ابن نباته الفارقي ورأس المفسرين أبو القاسم بن حبيب ورأس الخلفاء القادر بالله فإنه من أعلامهم نباهة وصنف .
ثم جاء بعد هذه الطبقة لا تقل عنها شأنا ولا علما منها أبو الفضل الفلكي وشيخ الحنفية أبو الحسين احمد بن محمد القدوري وابن سينا شيخ الفلاسفة ومهيار الشاعر الذي لا يجاري والبراذعي المالكي صاحب التهذيب والثعلبي المفسر والماوردي وابن سيده صاحب المحكم والمحيط والخطيب البغدادي وأبن رشيق صاحب العمدة وعبد القاهر الجرجاني.
وهذه كانت نبذه مختصرة من أسماء فطاحل ذلك العصر واذا أطال بنا الكلام فقد خرجنا عن حدود الاعتدال وما ذكرنا لغايتنا، في وسط ذلك الزخم العلمي والثقافي فقد اراد بني بويه أن يقارعوا كبار العباسيين في أعمالهم فهذا شرف الدولة أمر برصد الكواكب السبعة كما فعل المأمون وكان ذلك في عهد الطائع لله في سنة 378هـ - 988م وهي همة عالية تتقاصر دونها همم كبار الرجال وفحول الأجيال وقد وجد بني بويه في بغداد جمهرة من العلماء قد قام العباسيين بتربيتهم جيلا بعد جيل .
سلاطيـــن بني بويـــه في العــراق
334هـ - 447 هـ
1- معز الدولة أحمد بن بويه 334هـ - 945 م
كان يقال له الأقطع لأنه كان مقطوع اليد اليسرى وبعض أصابع اليمنى , كان سريع الغضب سريع البكاء بذيء اللسان، كان عادلا كريما فتح الباب واسعا للعلم والعلماء ولكنه لا يأبه بحقوق الرعية أحدث الطرائق المختلفة في طبخ الطعام أيام عاشوراء فكان الشباب يطبخون الطعام في خارج الدور في قدور كبيرة تحته حطب يشعله إلى أن ينضج الطعام فيأكل منه الناس حتى يصل دار السلطان وهو أول من سن المآتم على الحسين (رض) وذلك سنة 352 هـ ، حيث أمر الناس في عاشوراء أن يغلقوا دكاكينهم ويلبسوا السواد ويعلنوا النياحة وتخرج النساء مسبلات الشعور بوجوه مسودة قد شققن ثيابهن ولطمن خدودهن في مكان في بغداد اطلق عليه الدار المربعة ولا يزال الاسم (المربعة) حتى اليوم يطلق على محلة ببغداد, ومنذ ذلك اليوم بدأ تقليد طبخ الطعام في الطرقات في عاشوراء وهو أول من بنى الحضرة الكاظمية في بغداد وأول من انشأ مستشفى في بغداد بشكلها التقليدي الحالي.
2- عز الدولة أبو منصور بختيار بن احمد 356هـ -966م
كان قويا شجاعا، يجب الأكل والشرب، ادخل إلى البلاد مهارشة الحيوان والطيور مثل الكباش والديكة وغيرهما واستمرت هذه العادة إلى أيامنا هذه في بغداد صادر أموال الخليفة المطيع لله العباسي، وفي عهده دخلت طريقة بناء السراديب الى العراق والسرادب كلمة فارسية مكونة من سرد بمعني بارد وآب بمعني ماء وقد كان بختيار ضعيف الإدارة غير صالح للحكم حتى استوزر صاحب مطبخه يحكم البلاد عنه خلعه ابن عمه عضد الدولة فذهب الى الموصل يريد الاستيلاء عليها فذهب اليه عضد الدولة وهزم جيشه وقتله.
3- عضد الدولة أبو شجاع فناخسرو بن ركن الدولة 367هـ - 977 م
لم يكن أباً لرعيته بل كالراعي الذي يحسن العناية بغنمه لينتفع بأكبر نصيب منها كان كثير الغش من أهل بغداد والازدراء بهم، عمل سوقا للبزازين وأوقف عليها وقوفا كثيرة، أصلح بين قبيلتي ربيعة ومضــر بعد خصومة دامت 220 سنة، كان قاسيا حتى على نفسه، استولى على الموصل وديار بكر وديار ربيعة بعد ان انتزعها من الحمدانيين وفي زمانه ظهر العديد من اللصوص والذعّار كما عمّر المساجد وأكثر من البساتين والحدائق وقرّب العلماء والفقهاء والتجارة والشعراء والنسابين والحُساب والمهندسين وأفرد لهم في قصره جناحا خاصا بهم. أمر أن يُخطب له على منابر بغداد فكان اول من خطب له بعد الخلفاء.
4- شرف الدولة شرزيل بن عضد الدولة 376 هـ - 986 م
كان يحب العلم والعلماء أمر برصد الكواكب لرغبته الشديد في علم الفلك، أدخل بعض الأشجار والأزهار إلى العراق من فارس والهند كما أدخل طريقة تركيب الأشجار إلى العراق حيث تعلم الناس كيفية تركيب الأشجار كالبرتقال على النارنج واصناف الاعناب والزيتون والتين، قضى أكثر أيامه بالدراسة والتمتع بالطبيعة.
5- بهاء الدولة أبو نصر فيروز بن عضد الدولة 379 هـ -989 م
نشر الأمن وطهّر السبل من اللصوص والذعّار الذين اشتد أمرهم على عهد سلفه، غدر بالخليفة العباسي الطائع لله فسجنه واستولى على أمواله، كان الشاعر الشريف الرضي صديقا له وقد مدحه بقصائد كثيرة، وقد حكم العراق نيابة عنه كل من وزرائه:
(أ) أبو جعفر الحجاج بن هرمز 389 هـ -999م
لقب بعميد الدولة، كـان سيء السيــرة حتى أفسد البلاد وعظمت الفتنة على عهده بين الشيعة وأهل السنة، وتطاول الذعار والعيارون وازداد شرهم فعزله بهاء الدولة.
(ب) الحسن بن استناد هرمز 390 هـ - 1000م
أحسن السيرة كما أشاع العدل في البلاد لكنه كان ضعيفا فعزله بهاء الدولة أيضا.
(ج) أبو نصر سابور 391 هـ - 1001م
كان أحمقا شديدا، أراد أن يظهر سطوة بني بويه حتى ثار عليه الأتراك ببغداد فهرب منهم إلى إيران.
6- سلطان الدولة أبو شجاع فناخسرو بن بهاء الدولة 403 هـ - 1012م
كان شديدا في عدله، طهّر السبل ونكّل بالشطّار والعيارين والذعّار، كما كان يحب مهارشة الطيور والحيوان، شغب عليه الجند ورفعوا شعار أخيه مشرف الدولة فأُشير عليه أن يحبس أخاه فعف عن ذلك، ثم أراد الانحدار إلى واسط فتبعه الجند في الاستخلاف فتنازل واستخلف أخاه مشرف الدولة الذي كان يحكم البصرة عنه.
7- مشرف الدولة 412 هـ -1021م
كان كثير البذخ، سريع الغضب والرضي يحب الشعر والغناء ومعاقرة الخمر ومجالس اللهو أطلق الأموال للجند والقواد حتى أضطر إلى استصفاء أموال التجار والأغنياء.
8- جلال الدولة أبو طاهر فيروزجرد بن بهاء الدولة 416 هـ- 1025 م
كان يمثل الأتراك على عهد حاكم والإخشيد، وكل منهما جندي ماهر وحاكم هذا كان قدير في الحكم وصارا أميرا على العراق بعدما انتصر على ابن رائف، والإخشيد هو محمد بن طحج كان مثالا للقوة كما كان بطينا جدا وما زال في عامية بغداد اليوم كلمة أبو طحج تستعمل للدلالة على البطين، وفي عهد جلال الدولة ضعفت دولة بني بويه وقل ما له حتى باع ثيابه والآتة وخلت داره من الخدم والجند.
9- عماد الدين 435 هـ - 1043 م
استمر على عهد ضعف بني بوية كما استفحل أمر الجند البويهي وكان يحب اللهو واللعب والشرب والصيد واستمرت البلاد في تدهورها وانحطاطها، يتحكم فيها الإخشيد.
10- الرحيم أبو نصر خسرو فيروز بن ابي كاليجار 440 هـ - 1048 م
كان ضعيف الإدارة عاث جنده فسادا واقترفوا الجرائم المنكرة، فاغتصبوا الأموال واعتدوا على الحرم حتى تأزم الأمر بينه وبين الخليفة العباسي القائم بأمر الله فترك الخليفة عاصمته ملتجأ إلى مهارش أمير العرب في مدينة عانه.
خلفاء بنــي العباس في الدور البويهـــي
333 هـ - 447 هـ
23- عبد الله المستكفي بالله 333هـ - 944 م
أمه أو ولد اسمها (غصن) بدأت به الدولة البويهية فعقد لمعز الدولة اللواء، اشترى الخلافة من القائد التركي (توزون) بـ (6000) ديناروقد سفرت بينهما في هذه الصفقة الخلافية الجارية الشيرازية (حُسُن) وكان قبل أن يبايع بالخلافة لا يشرب الخمر ولا النبيذ فلما اشتراها دعا بالشراب من وقته كانت نهايته أن خلعه معز الدولة بعد أربعين يوما من الحكم البويهي بعد ان سملت عيناه وأودع السجن حتى مات فيه.
24- المطيع لله الفضل بن المقتدر 334 هـ - 945 م
أمه أو ولد اسمها (شكله) لم يكن له من الخلافة إلا أسمها أمر بسمل عيون المستكفي انتقاما لأخيه المتقي، كان كريما حليما رد على عهده الحجر الأسود الى الكعبة المشرفة الذي أغتصبه القرامطة الإسماعيلية ونقلوه إلى البحرين (22) عاما بعد ان قاموا ببناء كعبة هناك وقتلوا ثلاثين الفا من الحجاج في الحرم المكي، أصيب بالفالج لتهتكه وإفراطه الطعام وفي النساء وكانت نهايته أن طلب إليه سبكتين حاجب معز الدولة أن يخلع نفسه ففعل بعد ان أصيب بالفالج في لسانه.
25- الطائع لله عبد الكريم بن المقتدر 363 هـ - 973 م
أمه أم ولد اسمها (هزار) ولى الخلافة وعمره (48) سنة كان قوى الجسم قوى الإرادة غاية في الكرم، قوي في عهده نفوذ بني بويه حتى استبدوا بالسلطة حتى إنهم نهبوا دار الخلافة وكانت نهايته أن خُلع وعاش فقيرا ذليلا وفي أيامه فتحت بلاد الهند والسند بقيادة محمود الغزنوى بجيش عظيم مؤلف من قوميات مختلفة حتى عسر التفاهم بينهم فاضطر السلطان الغزنوى على جمع علمائه لوضع لغة خاصة يتفاهمون بها فوضعوا لغة الأردوا والتي تعني معسكر الجيش وقد جمعوا ألفاظها من العربية والتركية والفارسة ولا تزال هذه اللغة يتفاهم بها جزء كبير من سكان شمال الهند والباكستان لغاية اليوم . خلعه الديلم سنة 381 بقي يعيش في بلاطة الى ان مات ليلة عيد الفطر عام 393 هـ.
26- القادر بالله احمد بن اسحق 381 هـ - 991 م
أمه أم ولد اسمها (دمنه) كان زاهدا فاضلا أعاد للخلافة جلالها وسلطانها، تــــزوج بنت بهاء الدولة البويهي، أُنشئت على عهده دار العلم الشهيرة أسسها الوزير اروشير , خلافته احدى وأربعين سنة وثلاثة اشهر الى ان مات سنة 422 هـ له كتاب في علم الأصول ذكر فيه فضائل الصحابة وذكر فيه فضائل الخليفة عمر بن عبد العزيز.
27- أبو جعفر عبد الله القائم بامر الله بن احمد القادر بالله 422هـ - 1030
أمه أم ولد رومية اسمها ( بدر الدجي ) كان من أفاضل خلفاء بني العباس انقرضت على عهده دولة بني بويه وقد فرمن بغداد إلى مدينة عانه هربا من الباسيري الفاطمي الذي احتل بغداد ملتجأ إلى أمير العرب فيها ( مهارش بن المجلي ) فبنى له هذا قصرا شمالي عانه , وسماه قصر القائم وقد بقي الاسم حتى اليوم بعد ان نمت مدينة حوله تسمى باسمه القائم في اقصى غرب العراق , وقد نجح طغرلبك السلجوقي في إعادة الخليفة الى بغداد وقتل البساسيري وإعادة الخليفة الى منصبه , وفي عهده زيد على الأذان جملة (حي على خير العمل ) عند الشيعة الأنثى عشرية خلال فترة احتلال البساسيري الفاطمي لمدينة بغداد والعمل المقصود به في الاذان لداعي الدعاة الذي طالب بالخلافة سرا وجهرا للعلويين ، تزوج طغرلبك من ابنه القائم بأمر الله بعد ممانعة شديدة كادت أن تقضى الى فتنة في جنود طغرلبك الذين اخذوا بالنساء في بغداد في هذه الليلة وأظهروا من الفسق والفجور ما ضُج منه , وفي زمنه قام الفاطميين بهدم وحرق كنيسة القيامة سنة 1009 ميلادية, بأمر من الحاكم بأمر الله الفاطمي والتي كانت من اهم الأسباب والسبب الرسمي المعلن للحروب الصليبية وهي أطول حرب دينية في التاريخ وقد أستمرت 200 سنة.
الباحث
بسام شكري
Bassam343@yahoo.com
للراغبين الأطلاع على الحلقة السابقة:
https://www.algardenia.com/maqalat/55741-2022-09-25-09-26-08.html