وزير الخارجية التركي: مخاطر تقسيم سوريا تلوح في الأفق
رووداو ديجيتال:أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، ضرورة أن تتوصل الحكومة السورية والمعارضة المقربة من أنقرة إلى اتفاق، معتبراً أن مخاطر تقسيم سوريا تلوح في الأفق بسبب حزب العمال الكوردستاني ووحدات حماية الشعب، كما أن قوات سوريا الديمقراطية تشكل تهديداً لوحدة الأراضي السورية.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أرودغان، قال عقب اجتماعات عقدها في العاصمة التشيكية براغ، يوم (7 تشرين الأول 2022)، رداً على سؤال عن إمكانية أن يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد، إنه "عندما يحين الوقت المناسب، قد التقي به"، في تصريح أثار اهتمام وسائل الإعلام.
من جهته، لفت وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، خلال برنامج تلفزيوني، اليوم الثلاثاء (11 تشرين الأول 2022)، رداً على سؤال بشأن موعد ومكان اللقاء، إلى إنه لا يريد التحدث نيابة عن الرئيس أردوغان، لكنه مطلع على التفاصيل لمشاركته في الاجتماعات، مضيفاً أن "تركيا لا ترغب في سفك الدماء بسوريا، ومع الأسف فإن الدماء تسفك هناك منذ 11 عاماً، لو سألنا المعارضة لدينا، سيقولون بإن تركيا هي من بدأت تلك الحرب ووفرت عوامل استمرارها، لكن الأمر ليس كذلك، كلنا شاهدنا كيف ومن أين بدأت، كما أن تركيا من بين الدول التي دفعت الضريبة الأكبر جراءها".
مولود جاووش أوغلوا تحدث عن استمرار القصف التركي الذي يستهدف قوات سوريا الديمقراطية، والتهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد روجآفا قائلاً: "سنواصل التصدي للإرهاب بطبيعة الحال، وسنواجه PKK/ YPG"، مشيراً إلى أن تركيا تستثمر في الصناعات العسكرية، وتعزز قدرات جيشها وشرطتها من أجل "مواجهة التهديدات التي تتعرض لها".
وأوضح أن بلاده ومن خلال مواجهة PKK/ YPG، "تدعم وحدة الأراضي السورية، لأنهم انفصاليون".
وزير الخارجية التركي، اعتبر أن قوات سوريا الديمقراطية تشكيل "تهديداً لوحدة الأراضي السورية"، مؤكداً دعم بلاده لاستقرار سوريا.
في هذا الصدد قال إنه ومن أجل استقرا دائم، "على المعارضة والنظام أن يتفقا على خارطة طريق، بما في ذلك الانتخابات، وأن يتخذا خطوات جادة من أجل أن تصل البلاد إلى مرحلة يمكن اجراء الانتخابات فيها"، منوّهاً إلى أن تركيا تدعم هذا الأمر "وعلى النظام السوري أن يدرك بأنه لا يمكن تحقيق الاستقرار، دون التوصل إلى اتفاق".
وأضاف أن سوريا "تواجه مخاطر التقسيم، نتحدث عن PKK/ YPG، وتقسيم سوريا لن يكون أمراً جيداً بالنسبة لنا"، مشيراً إلى أن الدول التي تدعم PKK/ YPG "متورطة في الأمر".
مولود جاووش أوغلو وصف وجود حوار بين دمشق وأنقرة بـ "المهم"، موضحاً أن سوريا بلد مهم بالنسبة لتركيا والعلاقات بينهما كانت جيدة جداً في السابق، لكن "الوضع تغيير بعد الربيع العربي".
يشار إلى أن تركيا تسعى منذ فترة من أجل تطبيع علاقاتها مع سوريا. وفي رده على سؤال بشأن موقف الولايات المتحدة إزاء المساعي التركية لتطبيع العلاقات مع سوريا، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باول، في مؤتمر صحفي، إن وشنطن "لا تدعم اي بلد في تطبيع علاقاته مع سوريا".
وكانت تقارير تحدثت عن اجتماعات عقدت بين رئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، ورئيس المخابرات التركية، علي مملوك.