أخبار وتقارير يوم ١١ تشرين الثاني
أخبار وتقارير يوم ١١ تشرين الثاني
١-السومرية…"تبادل عسكري مع روسيا".. شبكة بريطانية توجه اتهاماً لإيران والأخيرة ترد
نفت وكالة "نور نيوز" التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ما ذكرته قناة "سكاي نيوز" البريطانية، عن تبادل سري لمعدات عسكرية بين إيران وروسيا.ونقلت الوكالة عن مصدر أمني إيراني لم تكشف عنه قوله "شبكة سكاي نيوز أعلنت في أنباء كاذبة أن "طائرة عسكرية روسية وصلت سراً إلى طهران في آب/ أغسطس من هذا العام لتبادل المعدات العسكرية الغربية التي حصلت عليها روسيا في الحرب الاوكرانية بطائرات إيرانية من دون طيار". وأضاف المصدر الإيراني "لم يتم تسيير مثل هذه الرحلة إلى إيران أصلاً"، مشيراً إلى أن "وسائل الإعلام الغربية والمعارضة للنظام الإيراني منذ فترة ومن خلال نشر الأخبار الكاذبة والتقارير المفبركة تتخذ سياسة إقحام إيران في الحرب الأوكرانية "قسراً" رغم إعلان طهران سياسة الحياد".واعترف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، السبت الماضي، أن بلاده سلمت روسيا طائرات مسيرة قبل بدء الحرب على أوكرانيا التي اندلعت في 24 من فبراير/شباط الماضي. وفي وقت سابق، قالت الوكالة الإيرانية ذاتها إن "سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف، وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران". وأضافت الوكالة الإيرانية أن "زيارة نيكولاي باتروشيف إلى طهران جاءت بدعوة رسمية من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ومستشار المرشد الأدميرال علي شمخاني". وأوضحت "بالإضافة إلى لقاء نيكولاي باتروشيف مع نظيره الإيراني، سيلتقي المسؤول الروسي مع كبار المسؤولين السياسيين والاقتصاديين الإيرانيين لمناقشة تطوير وتوسيع العلاقات الثنائية والتعاون الدولي بين موسكو وطهران". ووفق الوكالة الإيرانية فإن مسؤولين من المؤسسات الاقتصادية الروسية يرافقون نيكولاي باتروشيف في هذه الزيارة إلى طهران.وفي وقت سابق، كشفت قناة "سكاي نيوز" البريطانية، أن روسيا أرسلت إلى إيران بعض أنظمة الأسلحة التي صادرتها من الدول الغربية في أوكرانيا، مشيرة إلى أن "طهران وموسكو اتفقتا قبل أيام على صفقة أخرى من الطائرات المسيّرة دون طيار بقيمة 200 مليون يورو ستصدرها إيران لروسيا".
٢-السومرية…………
تفاصيل "مثيرة" تخص اغتيال ياسر عرفات.. ما علاقة "خزان المياه"؟ كشفت وثيقة مسربة بعض ما أدلى به الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أمام لجنة حققت في اغتيال الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، وعلاقة خزان المياه الذي كان يتوضأ به. وحسب الوثيقة، كان أحد الأسئلة الموجهة من لجنة التحقيق إلى أبو ردينة: "هل تعلم أن هناك خزان مياه خاص بأبي عمار يتوضأ ويشرب منه وحده؟ وتم اكتشاف ذلك بعدما أصيب بحكة في جسده؟ وأن الخزان منفصل؟ ولمن تحمل مسؤولية عدم المعرفة وعدم الرقابة الأمنية أو الصحية على هذا الموضوع؟". وقد أفاد أبو ردينة بأن "هناك شخصا مسؤولا اسمه يوسف العبد الله، ومجموعة أخرى كمدير مكتب الرئيس من المفترض أن يجيبوا عن هذه الأسئلة، ولماذا تم تغيير الخزان، ومن الذي أتى به، ومن الذي غطى التكلفة المالية"، مؤكدا أن "هذه مؤشرات خطيرة ومهمة جدا ممكن أن تؤدي إلى خيوط كثيرة". ويرجح أبو ردينة أنه "تم تسميم الرئيس من خلال شخص يقدم له مشروب قهوة أو شايا بشكل منفرد، مستبعدا أن يكون تم تسميمه عبر الطعام أو مواد مشعة، لأنه اعتاد أن يأكل مع آخرين، ولو جرى ذلك لظهرت أعراض على آخرين.وشدد على أن الطعام خلال حصار الرئيس كان يأتي في سيارة، والإسرائيليون كانوا يطلبون من السائق مغادرتها إلى مكان بعيد لحين تفتيشها".ويشير إلى أن "هناك مئات وربما آلاف أحضروا هدايا من حلويات وأدوية لمعالجة آثار الرشح والإنفلونزا، ولوحات معدنية تذكارية".وحين سؤاله عن معرفته بقضية أحد طباخي الرئيس الذي جنده الاحتلال، قال: "سمعت عن اعتقال بعض الطباخين ولم يطلق سراحهم، وأحيانًا يتم اعتقالهم ويعودون لعملهم".
٣-الجزيرة………
أول تعليق من الحكومة العراقية على مقتل أميركي في بغداد… قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني -اليوم إن توقيت مقتل مواطن أميركي في بغداد يحمل علامات استفهام، مشددا على أن ملف الأمن خط أحمر.وأضاف السوداني -في مؤتمر صحفي تعليقا على مقتل الأميركي في حي الكرادة ببغداد مساء أمس- إن اختبار الحكومة بملف الأمن "خيار فاشل" وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء العراقية.وأمر رئيس الوزراء بفتح تحقيق في الحادثة، وتعهد بالوصول إلى منفذيها في أقرب وقت.من جانبها، قالت الخارجية إنها تتابع سير التحقيقات لكشف ملابسات الحادثة وتقديم الجناة إلى القضاء. وأعلن فصيل مسلح يطلق على نفسه اسم "سرايا أهل الكهف" مسؤوليته عن مقتل الأميركي الذي قالت وسائل إعلام عراقية إنه يعمل موظفا بمنظمة إغاثة غير حكومية، في حين ذكرت مصادر أخرى أنه يعمل مدرسا للغة الإنجليزية.وقال هذا الفصيل إنه استهدف الأميركي انتقاما لقائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي، اللذين لقيا حتفهما في غارة أميركية بالقرب من مطار بغداد مطلع عام 2020.ووفقا للشرطة العراقية، فقد قتل الأميركي بالرصاص بعد محاولة فاشلة لاختطافه من قبل مسلحين بينما كان يقود سيارته في حي الكرادة.وقد أكدت الخارجية الأميركية وفات مواطنها، وقالت إنه يدعى ستيفن إدوارد ترويل، وأضافت أنها تراقب التحقيقات العراقية في الحادثة.
٤-الجزيرة…………تقرير ……
بهرز مدينة عراقية من العهد الأموري البابلي………… بهرز مدينة عراقية تقع شمال شرقي العاصمة بغداد ضمن محافظة ديالى، وتعد متدادا لحضارة إشنونا القديمة في العهد الأموري البابلي. تتميز بمعالمها الطبيعية وآثارها. يسميها البعض "بستان العراق" لكثرة مزارعها وبساتينها. تأسست في بداية القرن السادس الميلادي، إلا أن بعض الروايات تقول إنها أقدم من ذلك.
الموقع
تقع مدينة بهرز شرقي العراق، وتتبع إداريا محافظة ديالى، كما تبعد عن مدينة بعقوبة -مركز المحافظة- 5 كيلومترات، تضم نهر خريسان، الذي يقع على جانبي مدخلها، كما يحيط بها من جميع الاتجاهات نهر ديالى، وينتهي ببحيرة في الناحية الغربية للمدينة.تقدر مساحتها بـ400 كيلومتر مربع، تحيط بها مزارع وبساتين نخيل وبرتقال وليمون، حتى سميت بـ"بستان العراق" لكثرة الزراعة والأشجار فيها. وبحسب المؤرخ الراحل مصطفى جواد فإن بهرز كانت منطقة بساتين جميلة، تأسست سنة 512 م، إلا أن بعض الروايات تقول إنها كانت موجودة قبل هذا التاريخ بمئات السنين.
السكان
يبلغ عدد سكانها -وفقا للبطاقة التموينية- 80 ألف نسمة، غالبيتهم من العرب السنة، ومن أشهر معالمها "تل أسمر" الذي يمثل عمقها التاريخي، كما تضم عشرات القرى أبرزها أم خميس والجيل والنهر الكبير وأبو فياض والنقيب وجواد البشو، وهم سكانها الأصليون.
مر بالمدينة كثير من القبائل أقامت بها فترات من الزمن، من بينها قبيلة شمر وقبيلة البو عامر وقبيلة الزبيد وقبيلة الندوات. وعاشت بها أيضا قبيلتا السواعد والزهيرية، ومن أهم القبائل التي تقطنها الآن قبائل الجبور والعزة والكرخية والردينية وعتبة والخشالات.
التاريخ
يعود تاريخ المدينة إلى العهد الأموري البابلي وكانت آنذاك تسمى "إشنونا"، وكانت مركز مملكة "إشنونا"، وهو اسم مشتق من اسم (إشنون)، الذي يرجع إلى اشتقاق سومري شعبي يعني "هيكل الأمير"، ثم سميت فيما بعد "بهرز" على اسم أحد ملوك الفرس في العصر الساساني قبل الفتح الإسلامي للعراق، حسب المؤرخ الراحل مصطفى جواد (1904ـ1969).ورغم أن مملكة "إشنونا" تقع في وادي ديالى شمال شرقي سومر، فإنها تحتل المثلث الخصب ما بين نهر دجلة ونهر ديالى، وسفوح جبال زاكروس الشرقية.يقع فيها "تل أسمر" وهو أكبر تل أثري في المنطقة، وذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان وقال إنها "ذات بساتين، وبها جامع ومنبر قرب بعقوبة، وبينها وبين بغداد نحو 8 فراسخ".ودخلت بهرز تحت حكم الفتح الإسلامي على يد القائد الإسلامي القعقاع بن عمرو التميمي، وشهدت في العصر العباسي مرور خلفاء عدة منهم المنصور والرشيد والمأمون. كما مر بها العالم الكبير أبو فرج الحريري الطبري، وهو عالم جليل درس القرآن والفقه وأصبح فيما بعد قاضي القضاة في بغداد.أما الفترة العثمانية فقد شهدت بناء أقدم مقهى ما زال قائمة إلى اليوم، وهو مقهى النقيب، الذي يقع قبالة القنطرة الأثرية المعروفة على نهر خريسان والرابطة بين جانبي المدينة.
الاقتصاد
ومثلما تشتهر مدينة بهرز بالزراعة وكثرة النخيل والأشجار، اشتهرت أيضا بصناعة أفخر أنواع الدبس وشراب الرمان، وغالبا ما تصنعه النساء بواسطة معاصر بدائية، كما تضم مصنعا لإنتاج الإسفلت افتتح في 2022.كما تشتهر المدينة بمهنة حياكة العباءات الرجالية والنسائية، والسجاد والمهن الشعبية المعتمدة على المنتجات الزراعية، مثل إنتاج السلال والأقفاص التي تستخدم في حفظ ونقل الفواكه والخضار، وكذلك الأسرة المصنوعة من سعف النخيل.
معالم مدينة بهرز
من أهم معالم مدينة بهرز تل أسمر الأثري ونهر خريسان، كما تضم عددا من المساجد، أشهرها جامع أبي الغيث الذي يقال إنه يضم ضريح النبي دانيال (من أنبياء بني إسرائيل)، وجامع بهرز الكبير الذي شيد في العهد العثماني، فضلا عن مساجد بنيت حديثا مثل جامع السيدة عائشة وجامع النور وجامع القدوس.وتضم المدينة كذلك بعض التكايا (مفردا تكية وهي مكان ينقطع فيه المتصوفة للعبادة)، ومنها تكية الشيخ ثابت وتكية السيد يوسف المرسومي وتكية بكر الشيخلي وهاشم الخشالي.ومن مواقعها التراثية قنطرة العباسية وقلعة السنية المشيدة وفق الطراز العباسي، ومقهى النقيب، وحمام النقيب الذي تعتليه قبة دائرية، وخان عزيز، وخان الزهيري الذي كان مخصصا لإيواء المسافرين الذين يأتون إلى المدينة من القرى المجاورة.
أعلام مدينة بهرز
عاش ومازال في المدينة الكثير من الأعلام والمثقفين، أبرزهم الشاعر إبراهيم البهرزي، وهو من مواليدها عام 1968، وله عدة دواوين شعرية أبرزها "صفير الجوال" و"آخر الليل" و"شرفة نيتشه".وينحدر من مدينة بهرز أيضا ناجي إسحق الصافي (1918-2011)، الذي أسندت إليه السلطات العراقية في ستينيات القرن الماضي مهمة تأليف كتاب الرياضيات كمادة علمية للصف الأول المتوسط، قبل أن يعتمد الكتاب في عدد من الدول العربية.ومن أعلام المدينة كذلك الناقد والباحث الدكتور نجم عبد الله الدايني (ولد فيها عام 1951)، وهو أستاذ زائر في جامعة إكستر في المملكة المتحدة، وله مؤلفات عدة منها "الرواية العربية المعاصرة: ثوابت ومتغيرات" و"مقدمات وأبحاث تطبيقية حديثة في الأدب المقارن".وأقدم صيدلاني في المدينة حسين عزيز خليل من مواليد 1939، اشتهر بمساعدة من لا يملكون ثمن الدواء. ومن أعلامها أيضا قاسم أبو صالح، رئيس المنتدى الثقافي في بهرز، والسياسي عبد الوهاب الرحبي (1913ـ 1979)، الذي أسس أول مكتبة في المدينة، والنائب البرلماني الحالي محمد قتيبة البياتي، والشاعر الشعبي عبد القادر الرحبي، والرسام ساطع هاشم النجار المقيم في بريطانيا.وينتسب إليها كذلك المصور والمؤرشف نذير حميد ناجي، والمخرج السينمائي كامل العزاوي، وهو أحد مؤسسي قسم السينما في معهد الفنون الجميلة ببغداد، وزوجته الأديبة لطيفة الدليمي، إضافة إلى بهاء ناظم بطل آسيا 2017 في رياضة الكي كوشنكاي.وزار المدينة شاعر العرب الكبير محمد مهدي الجواهري عام 1959، والتقى بعدد من مثقفيها وسياسييها.
ثورة العشرين
بعد قيام الدولة العراقية الحديثة سنة 1921 كان للبهرزيين مساهمة واضحة في الحياة العامة، وشارك عدد من الوطنيين من أهل المدينة في ثورة العشرين، منهم الشيخ مخيبر مرهج الكرخي.وشهدت الفترة الملكية ظهور عدد من الأحزاب التي تدعو للتحرر وتعمل على تنوير الناس، ويذكر البهرزيون أنهم انتفضوا عند مقتل الملك غازي منددين بالإنجليز، كما شارك عدد من أبنائها في معارك عام 1948 في فلسطين.وفي العام نفسه، شاركت بهرز في الوثبة الوطنية المعروفة بوثبة كانون، وفي ستينيات القرن الماضي تعددت الحركات السياسية في المدينة بتوجهات مختلفة، غالبها يسارية، حتى صار يطلق عليها آنذاك (موسكو الصغرى).
٥-الجزيرة ………تقرير خاص عن قلم الحبر الجاف ،تاريخه،مخترعه …………
لاديسلاو جوزيف بيرو.. الصحفي الذي قادته مهنته لاختراع قلم الحبر الجاف "بيك"
لاديسلاو جوزيف بيرو، صحفي ومخترع من هنغاريا (المجر)، ولد فيها عام 1899، كان معروفا في الأرجنتين باسم "لازلو جوزيف بيرو"، ابتكر 32 اختراعا، من أبرزها قلم الحبر الجاف، الذي منحه شهرة عالمية، وتوفي في الأرجنتين عام 1985.عرض أول نسخة للقلم الجاف في معرض بودابست الدولي عام 1931، وحصل على أول براءة اختراع عن هذا القلم في باريس عام 1938، ثم في الأرجنتين عام 1940، ثم براءة اختراع أميركية عام 1943، عن قلمه "بيروم" (Birom) ذي الرأس الكروي الذي تم ترخيصه من القوات الجوية البريطانية والأميركية، واكتسب نجاحا بالاسم التجاري الجديد "بيك" (Bic)، وكان أكثر الأقلام مبيعا في العالم على الإطلاق.تحول قلم "بيك" إلى رمز تم عرضه في "متحف الفن الحديث" في نيويورك، وفي "مركز بومبيدو" في باريس، واكتسب شهرة واسعة أكثر من اسم مخترعه الأصلي.
المستثمر الفرنسي مارسيل بيك اشترى من لاديسلاو جوزيف بيرو اختراع قلم الحبر الجاف وسماه "بيك" (غيتي-أرشيف)
المولد والنشأة
ولد لاديسلاو جوزيف بيرو يوم 29 سبتمبر/أيلول عام 1899 في بودابست عاصمة المجر (هنغاريا)، لعائلة من أصول يهودية، كان والده "موزيس" طبيب أسنان وله أخ يدعى "جورج".أثناء الحرب العالمية الثانية ترك بيرو أسرته وغادر رفقة شقيقه إلى باريس ثم الأرجنتين، وحمل معه خططه واختراعاته، قبل سريان قانون حظر تصدير الملكية الفكرية عام 1938.اضطرّ إلى دفع مبالغ طائلة لإخراج زوجته وابنته من المجر، لتستقر العائلة بعد ذلك في "بوينس آيرس" عاصمة الأرجنتين، وكان سبب اختياره هذه الوجهة، أن الرئيس الأرجنتيني أوغستين بيدرو خوستو التقاه عام 1938 صدفة في يوغوسلافيا (بينما كان يعمل صحفيا) وشجعه على أن اختراعه في الأرجنتين سيوفر له إمكانيات كبيرة ليتم تصنيعه على نطاق واسع.ومنذ عام 1932، تعاون مع العديد من المجلات والصحف، فعمل كاتبا ومحررا لجريدة تسمى "هنغاريا المجر" (Hongrie-Magyarország).
الدراسة والتكوين العلمي
تلقى بيرو تعليمه الثانوي في مدرسة "ماركو ستريت" الثانوية في بودابست عام 1917، ثم انتسب إلى الكلية الطبية في جامعة "سيميلويس" العريقة، ولم يكمل دراسته هناك، إذ كانت الثورة المجرية عام 1848 قد تحولت إلى حرب من أجل الاستقلال، فأثرت على هيئة التدريس التي هاجر بعض أفرادها، وسجن آخرون.أبدى بيرو منذ صغره شغفا واهتماما بالرسم والنحت والابتكار، وكان يظل حبيس غرفته ويصنع أشياء مختلفة، ففي الـ17 من عمره اخترع غسالة دون محرك.
بيك مصنع أقلام بيك Bic المصدر: الصحافة الفرنسيةمقر الشركة الفرنسية التي كانت تنتج أقلام الحبر الجاف "بيك" (الصحافة الفرنسية-أرشيف)
مصدر الإلهام
كان بيرو صحفيا نشيطا وذكيا، وكان يتردد على المطابع بحكم أعماله الصحفية، فانتبه ذات يوم لسرعة جفاف الحبر الذي تستعمله المطابع، وراح يفكر في كيفية استعمال مثل ذلك الحبر في أقلام الكتابة.وبالاعتماد جزئيا على تصميم أوليّ استطاع الحصول على براءة اختراع إسبانية من قبل شركة "وينيل كلايمز" (Wencel Climes)، وعند تجربته الأولى في الكتابة، لم يتدفق الحبر إلى رأس القلم بسبب لزوجته العالية، فقام بتركيب كرة في رأسه، وأثناء تحرك القلم على طول الورقة، استدارت الكرة لتلتقط الحبر من الخرطوشة وتتركه على الورق.كانت الكرة التي احتوت أول قلم حبر جاف كبيرة، فاستخدم في بداياته لوضع علامات على صناديق البضائع، فقام بتقليص حجم الكرة في وقت لاحق، بحيث يمكن استعماله للكتابة، وقدم أقلامه لأول مرة في معرض بودابست الدولي عام 1931.واستمر بيرو في محاولاته في ورش عمل تابعة لشركة "غوي" (Goy)، وساعده شقيقه جورج (كان صيدلانيا وذا اهتمام بالكيمياء)، في تطوير حبر بلزوجة مناسبة، وسجل بتلك الفكرة براءة اختراع لأول مرة في باريس في 25 أبريل/نيسان عام 1938، وأطلق عليه "غوبن" (Gopen)، وفي عام 1939 تم شراء الاختراع من قبل مصنع ألماني، لكنه لم يلقَ نجاحا تجاريا آنذاك.
قلم "بيرو"
استمر بيرو في التجارب عندما هاجر إلى الأرجنتين عام 1939، لكي يقدم قلم حبر بشكل جيد، وتمكن من تصنيع محامل كروية دقيقة الصنع، وفي عام 1940 حصل على براءة اختراع ثانية لقلم الحبر برقمي 512 و218 في الأرجنتين.وأنشأ مع شقيقه جورج شركة "بيرو مين" (Biro Meyne) في العاصمة بوينس آيرس، وتم تسويق أول النماذج التجارية لأقلام "بيرو" في الأرجنتين، لكنها فشلت في استقطاب اهتمام السوق، فقرر بيع حقوق اختراعه لأحد مموليه، وهي شركة سويدية تمكنت من إنتاجه وفقا للمعايير المطلوبة تحت اسم "إتر بين" (Eterpen).
***فقط للاستخدام الداخلي*** أول قلم جاف Birome This file is licensed under the Creative Commons Attributionإعلان في الصحف عن أول قلم حبر جاف باسم "بيروم" (غيتي-أرشيف)
قلم "بيروم"
بعد ذلك، عمل بيرو على إدخال تحسينات أخرى على القلم الجاف، فنجح في تطوير تصميم جديد من قلم الحبر يحتوي على كرة صغيرة من المعدن، في مرآب يعمل فيه 40 عاملا وبميزانية منخفضة، وكان مبدأ هذا القلم، أن تدور الكرة في طرف القلم فتبتل بالحبر الآتي من الأنبوبة، وتنقله عند دورانها إلى الورق، وكان هذا التصميم المبتكر ناجحا وعمليا.وفي 10 يوليو/تموز عام 1943، قدم بيرو وشقيقه جورج وصديقهما "خوان خورخي مان"، براءة اختراع أميركية لقلم برأس كروي أطلق في السوق تحت الاسم التجاري "بيروم" (Birom).وكلمة "بيروم" مكونة من شقين يعبر الأول "بيرو" عن الأخوين بيرو، و"مين" عن شريكهما خوان مين، ودخل الاسم في القواميس الإسبانية، ويسمى القلم في العديد من الدول الأوربية "بيروم" (Biromé) وفي الأرجنتين باسم "بيروس" (biros)، وظل المصطلح دلالة على القلم الجاف حتى الآن، وتم التسويق له بجملة تجارية تقول "القلم الذي يكتب حتى تحت الماء".لم يجنِ بيرو مردودا ماليا كبيرا من اختراعه، وواجه اتهامات نعتته بأنه تسبب في تراجع خط اليد الرسمي، بينما اعتبر بائعو الكتب أن أقلام الحبر هذه كانت رخيصة جدا فلا يمكن بيعها كأداة عمل إنما كلعب أطفال.وقال بيرو لاحقا في مقابلته الأخيرة قبل وفاته "لقد تركت لعبتي 36 مليون دولار في الخزينة الأرجنتينية، وهي أموال جنتها الدولة من بيع منتجات ليست من الأرض بل من الدماغ"، حيث كان قد حصل على الجنسية الأرجنتينية في تلك الفترة.
BEOST,FRANCE-JUL 15:BIC car during the passing of the advertising caravan on the mountain pass Aubisque in the 13 stage of"Le Tour de France" on July 15 2011 in Beost France. shutterstock_106006013سيارة لشركة "بيك" أثناء دعاية في إحدى التظاهرات الرياضية في فرنسا (شترستوك)
شهرة عالمية
اشترت الحكومة البريطانية حقوق الترخيص لتصميم قلم "بيروم" تحت اسم "بول بوينت" (Ball point)، حيث استعمله طاقم سلاح الجو الملكي البريطاني لأن حبره لا يتسرب عند ارتفاع الطائرات المقاتلة على عكس قلم الحبر السائل.وبعد ذلك، تم ترخيصه لسلاح جو القوات الجوية الأميركية تحت "إيفر شارب فابر" (Eversharp Faber) مقابل مبلغ ضخم قدره مليونا دولار أميركي.وكان هذا الابتكار قد حصد نجاحا متواضعا، إذ إن عددا قليلا من المنظمات الأميركية دفعت المال مقابل شراء حقوق براءة اختراع قلم الحبر الجاف، لكنه فيما بعد حصد شهرة عالمية، وبشكل خاص في المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية، ثم تم تسويقه لأول مرة في الأرجنتين تحت اسم "إتر بين" (Eterpen)، ثم في فرنسا باسم "كرايون بيرو" (Crayon Biro).
اسم جديد ومبيعات خيالية
في عام 1945، اشترى المصنّع الفرنسي "مارسيل بيك" حقوق براءة اختراع قلم الحبر الجاف من بيرو وأعلن عن قلم الحبر الجاف في ديسمبر/كانون الأول 1950، وسماه "بيك" (Bic) اختصارا لاسمه وتسهيلا للفظه، وتميز القلم بأنه عملي ورخيص.وأصبح "بيروم" الصحفي المخترع، هو المنتج الرئيسي لشركة "مارسيل بيك" وشريكه "إدوار بوفار" في كليشي إحدى ضواحي شمال باريس، وبدأ بيروم العمل على صناعة أجزاء أقلام الحبر وأقلام الرصاص.وذكر "بيك" أن مبيعاته فاقت كل ما كان يتصوره، إذ كانت تتجاوز 22 مليون سلعة من الأقلام في اليوم الواحد، واستطاع بيع 20 ألف حزمة سنويا، وفي أقل من عامين، أصبحت "بيك" الشركة المصنعة الرائدة في العالم.تم بيع أكثر من 100 مليار قلم في 5 قارات منذ عام 1950، وقال المؤرخ المتخصص بالماركات والسلع جان واتان أوغار "إنه أكثر من سلعة، إنه أسطورة تروي تطور مجتمع".في مطلع عام 1951، بدأت الشركة توزع في فرنسا واستطاعت بيع 10 آلاف قلم في اليوم الأول اعتبارا من السنة الأولى، وكان استخدامه حصريا لتلاميذ المدارس حتى عام 1965.ثم غزا القلم الأسواق الخارجية لبلجيكا عام 1951 وإيطاليا عام 1954 والبرازيل عام 1956 وبريطانيا وجنوب أفريقيا وأوقيانيا (أوقيانوسيا) عام 1957 ثم أميركا الشمالية عام 1958.
وتؤكد الشركة أن هذه الأقلام توزع في أكثر من 160 دولة، حيث تباع عدة ملايين منها يوميا في 3 ملايين نقطة بيع في العالم.واجهت شركة "بيك" دعوى قضائية بالسرقة الأدبية من شركة "بيرو"، لكن تمت تسويتها عن طريق صفقة مالية، ثم اشترت شركة "بيك" شركة "بيرو" عام 1958، لتصبح الشركة الرائدة عالميا في بيع أقلام الحبر.ونسي العالم اسم "بيرو" بعد أن طغى اسم "بيك"، باستثناء بعض الدول مثل أستراليا والمملكة المتحدة وكندا ونيوزيلندا التي ما زالت تستعمل اسم "بيروم" للدلالة على القلم الجاف.
أفكار سبقت قلم "بيك"
في شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 1945، اصطف أكثر من 5 آلاف من سكان مدينة نيويورك أمام متجر "غيمبل" (Gimbels) الذين كانوا مستعدين لدفع مبلغ 12.50 دولارا أميركيا مقابل شراء قلم الحبر الجاف "بيك"، ولم تكن الجموع تعرف أن هذه الأقلام كانت مقتبسة من فكرة مسجلة ببراءة اختراع، والتي لم تكن هي أيضا بحد ذاتها جديدة وتوارت كلها وأصبحت في طي النسيان كمصير أصحابها.
في عام 953م بعهد المعز الخليفة الفاطمي في مصر ذكر اختراع قلم يحمل خزانا للحبر لأول مرة في التاريخ وقيل إنه قلم لا يلطخ اليدين أو الثياب، وينساب من الخزان على ريشة في طرف القلم، ووصف بأنه "الجد الأول" لقلم الحبر المصري.
في عام 1636، اخترع الألماني "دانيال شفنتر" قلما كان مصنوعا من أنبوبتين.
في عام 1809، حصل البريطاني "برثولوميوفولش" على براءة اختراع قلم بخزان حبر.
في عام 1827 منحت الحكومة الفرنسية براءة اختراع ورخصة إنتاج إلى طالب روماني في باريس اسمه "بتراتشي بونارو".
في عام 1867، صدرت في أميركا براءة اختراع قلم الحبر باسم "كلاين" و"هنري دبليو واين"، لكنه قلم يكتب بحبر ملحق في خزان.
في 30 أكتوبر/تشرين الأول عام 1888، كان دباغ جلود أميركي يدعى "جولان لاود" قد سجل براءة اختراع قلم استعمل لوضع الحبر السميك على الجلود المدبوغة.
في عام 1907، ابتكر "سلافوليوب إدوارد بنكالا" المهندس الكرواتي قلم حبر جاف وأنشأ لصناعتها شركة "بنكالا موستر" مع مقاول يدعى "إدموند موستر" وكان المصنع من أكبر مصانع الأقلام في العالم في زمانه، ولا تزال الشركة تعمل تحت اسم "توز-بنكالا" لحساب شركة أقلام "زغرب".
Tyumen, Russia-april 21, 2021: Bic company logo selective focus. Office supplies shutterstock_1980639215أقلام بيك اكتسبت شهرة عالمية وبيعت منها المليارات (شترستوك)
اختراعات أخرى
طوّر بيرو طوال حياته العديد من الاختراعات الأخرى، أهمها:
زجاجة عطر.
مزيل للعرق.
قلم حبر موديل عام 1928.
آلة غسيل (يقال إنه صنعها لزوجته إلسا شيك).
علبة أوتوماتيكية ميكانيكية لتغيير السرعة في السيارات عام 1932، وحصلت شركة جنرال موتورز على براءة اختراعها وكانت في نفس الوقت تطور علبة هيدروليكية مماثلة.
المصور الحراري السريري عام 1943.
عملية لتحسين قوة قضبان الصلب عام 1944.
جهاز للحصول على الطاقة من أمواج البحر عام 1958.
الوفاة
توفي لاديسلاو جوزيف بيرو عن عمر يناهز 86 عاما، يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول عام 1985 في بوينس آيرس، ووزعت الأرجنتين حينها سلسلة من الطوابع مع صورته تكريما لذكراه، وما زالت تحتفل بمولده عيدا لكل المخترعين في الأرجنتين في 29 سبتمبر/أيلول من كل عام.وكانت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" كتبت عن وفاته "ترك إرثا في كل جيب قميص، وكلمة مجرية ولدت في القواميس الإسبانية (البيروم)".
٦-سكاي نيوز…………………الأخبار العاجلة
l قبل 24 دقيقة
ارتفاع عدد مقاعد الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي إلى 203 مقابل 175 مقعدا للحزب الديمقراطي
l قبل 1 ساعة
ليبيا.. ما حقيقة إصابة مرضى مستشفى العيون طرابلس بـ"العمى"؟
l قبل 2 ساعة
وزارة الدفاع الروسية تأمر بانسحاب قواتها من خيرسون
l قبل 3 ساعات
غياب الحسم في الانتخابات النصفية يضغط على مؤشرات الأسهم الأميركية، وداوجونز يهبط 200 نقطة عند الافتتاح
l قبل 4 ساعات
الخارجية الروسية: هناك تواصل مع الجانب الأميركي من حين إلى آخر
l قبل 4 ساعات
الخارجية الروسية: مستعدون للحوار مع أوكرانيا انطلاقا من الوقائع الحالية التي تتشكل على الأرض
l قبل 4 ساعات
يعمل دون بطارية.. مصرية وزوجها يبتكران جهازا لتنشيط المخ
l قبل 5 ساعات
ضربة لم يتوقعها الجمهوريون.. ما سر غياب "التسونامي الأحمر" عن انتخابات التجديد النصفي؟
l قبل 5 ساعات
بالفيديو.. احتجاز رجل ألقى البيض على الملك تشارلز
l قبل 6 ساعات
شركة ميتا المالكة لفيسبوك تعلن تسريح 11 ألف موظف
l قبل 6 ساعات
"حادث مروع" يبكي السوريين بتركيا.. الضحايا امرأة و8 أطفال
l قبل 7 ساعات
تقرير يثير التكهنات حول مشاركة ماني في كأس العالم
l قبل 8 ساعات
الكرملين يكشف موقف بوتين من المشاركة في "قمة العشرين"
l قبل 8 ساعات
حادث مروع في مصر.. 27 مصابًا جراء تصادم قطار بأتوبيس طلاب
l قبل 9 ساعات
عالم مصري يشارك في مشروع يهدف للقضاء على أمراض مثل ألزهايمر والشلل الرعاشي
l قبل 10 ساعات
زعيم الجمهوريين يتحدث.. والنتائج مرآة لمستقبل واشنطن
l قبل 11 ساعة
ولاية بنسلفانيا ذات الأهمية الكبيرة في الانتخابات النصفية تدير ظهرها لترامب.. "ضربة مزدوجة مؤلمة"
l قبل 12 ساعة
توقعات تشير إلى فوز الديمقراطي جون فيترمان بمقعد مجلس الشيوخ في ولاية بنسلفانيا متغلبا على الجمهوري محمد أوز
l قبل 12 ساعة
دول عادت لعصر الفحم والحطب.. كيف أثرت الحرب الأوكرانية في أزمة المناخ العالمية؟
l قبل 13 ساعة
موّل حملته بالعمل على سيارة "أوبر".. أول مرشح من الجيل "زد" يفوز بمقعد في الكونغرس
l قبل 13 ساعة
زيلينسكي: روسيا دمرت مساحات ضخمة من "رئة أوكرانيا"
l قبل 14 ساعة
إعادة انتخاب الجمهوري رون ديسانتيس الطامح لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2024 حاكما لفلوريدا
l قبل 19 ساعة
انتخابات التجديد النصفي.. بدء إغلاق مراكز الاقتراع في ولايتي كنتاكي وإنديانا
l قبل 22 ساعة
انتخابات الكونغرس.. هجوم إلكتروني ضد جهات انتخابية في إلينوي
l قبل 22 ساعة
انهيار مبنى سكني في مصر.. وفرق الإنقاذ تنتشل 3 جثث
l قبل 22 ساعة
عملة بتكوين الرقمية تخسر 12.45% من قيمتها وسعرها يصل إلى حدود 18 ألف دولار
مع تحيات مجلة الكاردينيا