مناورات أميركية إسرائيلية تحاكي استهداف مواقع نووية إيرانية
العربية نت:وسط ارتفاع مستوى التوتر بين إسرائيل وإيران في الشرق الأوسط تجري في المنطقة واحدة من أكبر المناورات الجوية العسكرية بين الوالايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، حيث ستشمل رحلات طويلة المدى مثل تلك التي قد يحتاجها الطيارون الإسرائيليون للوصول إلى إيران.
وتعتبر القوات الجوية الإسرائيلية هذا المناورة أحد أكبر تدريباتها منذ سنوات، حيث تحاكي مع سلاح الجو الأميركي ضربات هجومية ضد البرنامج النووي الإيراني. وستجرى المناورات من الثلاثاء وحتى الخميس فوق البحر الأبيض المتوسط وإسرائيل. وستشمل التدريبات تزويد الطائرات بالوقود، بما في ذلك الطائرات المقاتلة من كلا القوتين.
ووقعت واشنطن وإسرائيل اتفاقية من شأنها أن تلتزم الولايات المتحدة بمساعدة إسرائيل في الدفاع عنها في أوقات الحرب، وقد أجرى الجيشان العديد من مناورات الدفاع الجوي المشتركة في السنوات الأخيرة.
التوترات بين إسرائيل وإيران عالية
وتواصل إيران، التي تمتلك أكثر من 1000 صاروخ باليستي قصير ومتوسط المدى، تهريب الأسلحة إلى الدول والجهات الفاعلة غير الحكومية في الشرق الأوسط، مثل حزب الله والذي يقدر أن لديه ترسانة من حوالي 50000 صاروخ على الحدود الشمالية لإسرائيل.
ومع ارتفاع التوترات حول برنامج إيران النووي والعداء الإقليمي، تبادلت إسرائيل وطهران التهديدات البينية. وزادت إسرائيل من مستوى استعدادها بشكل كبير واتخذت خطوات خلال العام الماضي لإعداد خيار عسكري موثوق به ضد المنشآت النووية الإيرانية.
ومن المتوقع أن تسمح ميزانية الدفاع البالغة 58 مليار شيقل المخصصة للجيش الإسرائيلي في العام المقبل للجيش الإسرائيلي بالتركيز على التهديدات التي تشكلها إيران في جميع أنحاء المنطقة، مع حوالي 3.5 مليار شيكل مخصصة لهذا الغرض.
وناقش رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي خلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي التهديدات الإيرانية والتقى مع كبار المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي وقائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا.
وصرح وزير الدفاع المنتهية ولايته بيني غانتس للصحافيين في بداية الشهر أنه في حين أن لدى إسرائيل القدرات لضرب المنشآت النووية الإيرانية، يجب على رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو النظر في المسألة "بعناية" قبل إصدار الأمر.
وتابع إسرائيل لديها القدرة على التصرف في إيران، لدينا الجاهزية والقدرات والخطط طويلة المدى التي نديرها، ونحن بحاجة إلى الاستعداد لهذا الاحتمال، وسنحتاج أيضًا إلى النظر في هذه المسألة بعناية فائقة قبل تنفيذها.
ووفقًا لغانتس، فإن خيار ضرب إيران "يجب أن يكون جاهزًا ويجب أيضًا النظر في هذه المسألة بعناية شديدة قبل التنفيذ".