أفكار شاردة من هنا وهناك/٢٣
بيلسان قيصر
كاتبة عراقية الأصل
أفكار شاردة من هنا وهناك/23
ـ غنت عصفورتي:
طلع محمد شياع علينا من ثنايا اهوار العماره
سيقتح صندوق العجائب ويأتيتا بالأخبار الساره
إقبضوا شعبي من دبش فأموالكم منقوله للجاره
ـ قال رئيس لجنة كتابة الدستور همام حمودي في كلمة خلال خلال فعاليات مؤتمر دستور العراق 2005 المنعقد في16/12/2022" ان كتابة الدستور كانت بإرادة شيعية كردية مرجعية (النجف) وحوارات مع الأمم المتحدة". بمعنى لا علاقة لأهل السنة بكتابة الدستور، الشيعة والاكراد ومرجعية النجف هي المسؤولة عن كتابة الدستور المسخ، لكن لماذا يتصارع الشيعة والكرد على مواد دستورية وهما من كتبا الدستور؟ سؤال في محله.
ـ يقال والعهدة على القائل بأن في منطقة جرف الصخر المحتلة من قبل الإستعمار الحشدوي الفارسي فيها أكبر معمل في الشرق الأوسط لصناعة الكبتاغون، بإدرة حزب الله اللبناني وحزب الله العراقي وحركة الإبدال وعناصر من الحرس الثوري الايراني، وهذا ما ستعلنه الولايات المتحدة قريبا، هل عرفتم لماذا قال الحلبوسي ان منطقة جرف الصخر لا يمكن لأي مسؤل عراقي أن يدخلها؟ ولماذا سمينا محور المقاومة بمحور مقاومة الكبتاغون؟
ـ أغرب ما في سلم الرواتب في العراق ان العراقيين في دول اوربا من جماعة رفحاء يستلمون عدة رواتب شهريا وبالدولار، والعراقيون في الداخل يعملون مجانا لعلهم يحظوا بالتعيين.
الإطار التنسيقي ولجنة أبو رغيف
صدع رؤوسنا زعماء الإطار وزبابيكهم عن لجنة ابو رغيف وانتزاع الإعترافات بالتعذيب وكيفية اجلاس المتهمين على عصا التحويل (الكير) وغيرها، حتى نقم الناس على ابو رغيف الذي تحول حسب إعلام التاير التنسيقي الى وحش رهيب، ودكتاتور مارد، وتبين ان ابا رغيف لم يكن يعمل وحده، فمعه مدير عام من المخابرات، مدير عام من النزاهة، مدير عام من الرقابة المالية، مدير عام من الأمن الوطني،أربعة قضاة، منهم لقاضي حسام عبد الكريم يوسف، القاضي بشار محمد جسام، مع ممثل عن الإدعاء العام. فلما صب التاير التنسيقي لعناته على أبي رغيف وتجاهل الباقين؟ سؤال مهم يحتاج الى إجابة تايرية من محور مقاومة الكبتاغون.
ثروات العراق ليست من حق العراقيين
هل تتذكروا بيانات حزب الدعوة والمعارضة العراقية في الخارج قبل عام 2003، كانوا ينتقدوا صدام حسين على تضييع ثروة العراق أي التبرعات لحركات التحرر في الخارج، فعلا كان يتوافد زعماء من آسيا وافريقيا الى العراق لتسلم الملايين من الدولارات، واليوم حكومات الإحتلال تتبرع بأموال العراق لحزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن، وشبيحة الأسد، ومعارضي البحرين، وحزب العمال التركي والحرس الثوري الايراني، بإعتراف نواب عراقيين.
كانوا ينتقدوا صدام حسين على بناء القصور الرئاسية ويعتبروه بذخا لا فائدة منه، واليوم يسكنوا هذه القصور الرئاسية والبعض امتلكوها، كانوا ينتقدوا صدام حسين على تبرع النفط الى الأردن مجانا، والبعض منه بخصم 50% من السعر العالمي، واليوم يسيروا على نفس المنوال مع لبنان وسوريا. فما حدا مما بدا.
ما أشبه اليوم بالبارحة!
العراقيون الذين ألهوا الرئيس عبد الكريم قاسم هم أنفسهم وابنائهم الذي يؤلهوا اليوم مقتدى الصدر، ونفس الخطأ الذي مارسه المؤلهون في زمن قاسم يمارسوه في زمن مقتدى الصدر، ونفس الهفوة التي لم ينتبه اليها قاسم ومن بعده او تجاهلوها يعاني منها مقتدى الصدر، مع الفارق الكبير بين الزعيمين، فليس من المنطق مقارنة قاسم بمقتدى من جميع الوجوه، لكننا نناقش مسألة واحدة تتعلق بعدم جرأة أي مسؤول ان يقول للرئيس العراقي بشكل عام بأن هذا القرار او التصرف او التوجه غير صحيح، فتولت النكبات على العراق، وربما الرئيس نفسه لم يكن يتقبل النصيحة او النقد من أي مسؤول لأنه ظل الله في الأرض، وهو القائد الذي لا يشق له غبار من كل النواحي، والعارف بعد الله بكل شيء ولا يُخفى عليه شيء، اليوم ايضا لا أحد يجرأ ان يقول لمقتدى الصدر بأن هذا التصرف او الرأي غير صحيح، فما يقوله أشبه ما يكون بأمر إلهي، لذلك كان هذا الموقف هو السبب الرئيس في طيش الصدر والفوضى في قراراته وسلوكه، فقد حير أتباعه قبل غيرهم، اليوم برأي وغدا برأي يخالفه وهلم جرا طوال مسيرته بعد الغزو.
من المسرح العراقي العبثي
دخلنا المسرح العراقي للفنون، لمشاهدة مسرحية (مهزلة الفساد في العراق)، وقد مللنا من الرتابة في الإداء، فقد كان الممثلون يضحكون على المشاهدين وليس العكس، والمسرحية سبق ان عرضت في عدة مسارح، وكان الممثلون أنفسهم مع انهم يتبادلون الأدوار، والذي يتغير هو المخرج، فمنذ أول عرض من قبل المخرج البريطاني أياد علاوي، وانتهاءا بالمخرج البريطاني مصطفى الكاظمي، كان العرض نفسه، كما ان المنتج الإيراني نفسه (علي الخامنئي)، ومساعد المنتج (نوري المالكي). هذا العرض يذكرني بمسرحية (الرجل العجوز الخارق)، حيث دخل المئات الى المسرح لمشاهدة العرض، وبدأ العرض بظهور رجل عجوز يتجاوز عمره السبعين، وبقربه فتاة حسناء، وعلى جانبيه برجين يتجاوز ارتفاعهما (15) مترا، والمسافة بينهما حوالي خمسة أمتار، فخاطب الرجل العجوز المشاهدين بقوله:هل تعتقدوا بإن بأمكان رجو عجوز مثلي ان يقفز من برج لآخر؟ بالتأكيد سألاقي حتفي، أليس كذلك؟ فخاطبه الجمهور: نعم بلا شك، ارجوك لا تفعل، لا نريدك ان تموت بهذه الطريقة البشعة. فقال العجوز: شكرا لكم، ارجو مغادرة المسرح لتدخل الوجبة القادمة لمشاهدة العرض الخارق.
التعليم العالي في العراق: الى ولاية الفقيه در!
قال نقيب الأكاديميين (مهند الهلال) أن "هناك 27 ألف شهادة من لبنان و60 ألفاً من إيران وهذه الشهادات غير مؤهلة تماماً لملء الفراغ وسد الحاجة". من هذه الشهادات المزورة والتي لا تعترف بها وزارة التعليم العالي، شهادات جميع المؤولين والنواب العراقيين بعد عام 2003 ومنهم وزير التعليم العالي وهو من عناصر ميليشيا عصائب أهل الحق ( نعيم العبودي) ورئيس مجلس القضاء الأعلى (فائق زيدان). ومن اول قرارات العصائبي العبودي تأسيس ثلاث كليات طبية أهلية، وعلق النائب السابق الدكتور جواد الموسوي في بيان نصه " ان قرار وزارة التعليم العالي والبحث العالمي الجديد نعيم العبودي باستحداث 3 كليات طب عام أهلية يشكل يوما أسود في تاريخ التعليم العراقي يدخله في حقبة جديدة لتخريج انصاف اطباء".
بيلسان قيصر
البرازيل
كانون أول2022