الى متى تستمر الأمم المتحدة تتعامل مع الحكومة الطائفية بالعراق؟!
سعد السامرائي
الى متى تستمر الأمم المتحدة تتعامل مع الحكومة الطائفية بالعراق؟!
الأمم المتحدة بأمر من أمريكا التي احتلت العراق من غير تفويض أممي على رأس مجموعة جيوش من دول اغلبها أوربية كفرنسا وبريطانيا أنشأت نظامًا طائفيًا قمعيًا في العراق، لم يكن يحترم القانون الدولي ولا حقوق الإنسان. الوضع في العراق منذ تسليم السلطة لهؤلاء العملاء المزدوجين لأمريكا وإيران سيء للغاية ويزداد سوءًا. ويعاني الناس منذ فترة طويلة بسبب العنف الطائفي ونقص البنية التحتية وشحة الموارد لأن الحكومة العميلة تسرق خيرات الشعب وموارده وترسلها الى إيران والى حسابات شخصية باِسمهم .
الأمم المتحدة حسب ميثاقها قد أنشأت لغايات المحافظة على السلم والأمن الدوليين عن طريق اتخاذ تدابير جماعية فعَّالة لمنع وإزالة الأخطار التي تهدد السلام، وإلى تنمية العلاقات الودية بين الدول على أساس احترام مبدأ المساواة في الحقوق وتقرير المصير للشعوب وتعزيز وتشجيع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين، وعليه تكون مسؤولة عن هذه الجريمة التي هي (انشاء حكم طائفي عميل لإيران بتمرير من امريكا) ضد الإنسانية،
ووفقا لهذه الجريمة التي ارتكبتها الأمم المتحدة ضد دولة عضوا فيها منذ تأسيسها نطالبهم اليوم بوضع خطة لاستبدال الحكومة الطائفية بنظام ديمقراطي حقيقي حيث يتمتع كل مواطن بحقوق متساوية لقد تأخرت الأمم المتحدة بضغط من أمريكا للتخلص من هذا النظام القمعي واستبداله بنظام ديمقراطي حقيقي. والشعب العراقي الحر يطالب الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا وكل الدول الاستعمارية التي احتلت العراق بتغيير النظام ورفع الوصايا الإيرانية والأمريكية عن هذا البلد الذي سرقت أمواله تحت انظار العالم اجمع، إنهم يدعون الديمقراطية، لكنهم يسمحون فقط للأحزاب التي تتبعهم في الانتخابات وهي ممنوعة على باقي الناس..
يجب على أمريكا والأمم المتحدة وجميع القوى العالمية أن تستيقظ على الواقع الذي صنعوه. لقد ارتكبوا خطأ تاريخيا بل جريمة لا تغتفر بحق العراق وشعبه وبحق الأمم اجمعها. لقد أنشأوا نظامًا طائفيًا يضطهد الشعب العراقي وخصوصا السنة والوطنيين الذين يمثلون الغالبية وقاموا بغض النظر عن التطهير العرقي والطائفي الذي تمارسه إيران الشر بواسطة عملائها الخونة كيفما وصفتهم بالشيعة أو المسلمين السنة ... أعتقد أن الوقت قد حان لأمريكا والأمم المتحدة وإيران لفعل ما بوسعهم القيام به وإيقاف هذه الجرائم التي صنعوها . يجب أن نكون واقعيين وندرك أن الأمر لن يكون سهلاً ولكن دعونا نأمل أن نضع كل هذا جانباً من أجل مستقبل العراق.. لقد أنشأت هذه الحكومات العميلة ميليشيات تتبع اوامرها ومنها من يأخذ أوامره مباشرة من ايران.لقد قامت هذه الميليشيات منذ اليوم الأول للاحتلال بالقيام بعمليات اختطاف ممنهجة ضد العراقيين الوطنيين ثم ضد السنة فقتلت الالاف وسجنت مثلهم من غير أي ذنب او محاكمة وقامت ان صنعت أمريكا وايران بمساعدة إقليم اكراد العراق وميليشياتهم بإنشاء داعش ثم على ضوئها جرت مذابح بمئات الالاف بتهمة انهم دواعش وبدون محاكم وصاحبتها بجرائم التمثيل بالجثث امام انظار العالم الذي لم يتحرك ضميره و لا بانتقاد او رفض لهذه الجرائم الغير إنسانية.
وعليه يود معظم العراقيين أن يروا العدالة تأخذ مجراها وان تقوم الأمم المتحدة بتأسيس محاكم دولية لمحاسبة ومعاقبة هذه الميليشيات التي تستنزف ثروات البلد وتسرق من الدولة ومن الشعب يصاحبها إقامة نظام ديمقراطي شرعي في العراق (بعد الغاء الاعتراف بحكومات الاحتلال وبرلمانهم الدمية) ,يقوم على مبادئ ثقافتهم وتقاليدهم. يمكن أن يوفر الاحتلال العسكري والإدارة الانتقالية تحت إشراف الأمم المتحدة المساحة والوقت اللازمين للشعب العراقي لتطوير إجماع وطني لعمل دستور وطني بعيدا عن تأثير المحتلين ويكون قابلا للتطبيق بشأن المستقبل والا فالعنف لن ينتهي ويمكن أن ينتقل للدول التي ساهمت باحتلال العراق وتدميره.