مغادرة البعثات الدبلوماسية الإمريكية والأوروبية المفاجئة تركيا تثير الشك والريبة
9 / 2 / 2023
عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
غادرت البعثات الديبلوماسية الأمريكية وتسع دول أوروبية تركيا على وجه السرعة قبيل حدوث الزلزال المدمر في تركيا وسوريا بعدة أيام؛ ولم تعطِ هذه الدول أجوبة مقنعة لوزارة الخارجية التركية حين استدعت السفراء المعنيين للإستفسار عن أسباب هذه الخطوة المفاجئة وغير المبررة. ولم يقدم السفراء أدلة مقنعة لوزارة الخارجية التركية على خطوتهم التي حصلت دون سابق إنذار . كما ان بيان السفارة الأمريكية في تركيا لتحذير رعاياها من مناطق غير آمنة في تركيا غير متماسك وغير مقنع ومثير للشك، حيث لا يوجد أية مخاوف من هجومات إرهابية على تركيا.
وأعلنت كل من ألمانيا والسويد وبريطانيا وهولندا يوم الأربعاء بتاريخ 01 شباط/فبراير 2023 بشكل مفاجئ إغلاق قنصلياتهم في مدينة اسطنبول التركية "لأسباب أمنية".
كما أن السفارة الأميركية أطلقت تحذيرًا لرعاياها من وقوع هجمات إرهابية وسط المدينة، وهذا نص البيان :-
أصدرت السفارة الأمريكية في تركيا، تحذيرًا جديدًا من هجمات محتملة في اسطنبول وحذرت مواطنيها من هجمات إرهابية. وأوضحت في بيان لها، "أنه في ضوء حوادث حرق القرآن أخيرًا في عدة دول أوروبية تحذّر الحكومة الأمريكية مواطنيها من هجمات إرهابية محتملة تستهدف دور العبادة في تركيا بداعي الانتقام".
وقبل أيام، حذرت السفارة الأمريكية رعاياها بتجنب التجمعات والابتعاد عن الأنظار وعدم التجوال إلا لدواعي الضرورة.
وكنتيجة لهذا العمل المريب إستدعت الخارجية التركية بتاريخ الخميس الثاني من شباط/ فبراير 2023 سفراء تسع دول بينها ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة والسويد. وكانت هذه الدول قد أغلقت قنصلياتها وحذرت مواطنيها من تهديد إرهابي في تركيا.
وفد علّق عدد منها خدمات قنصلياته في اسطنبول مؤقتًا هذا الأسبوع بسبب وجود تهديد إرهابي، وفق ما أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
وقال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس طالبًا عدم كشف اسمه، إن الدول التسع المعنية هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا وسويسرا وبلجيكا وإيطاليا والسويد. وكانت ستّ دول على الأقلّ من بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا أعلنت في الأيام الأخيرة وقف خدمات مكاتبها القنصلية في إسطنبول مؤقتًا.
فلنسلم جدلًا بأن ما ذكره تحذير السفارة الأمريكية لرعاياها صحيح وآمل التدقيق في الجهة التي أصدرت التحذير فهي الحكومة الأمريكية وليست السفارة الأمريكية حين قالت في بيانها : "تحذّر الحكومة الأمريكية مواطنيها من هجمات إرهابية محتملة تستهدف دور العبادة في تركيا بداعي الانتقام"؛ لكان على السفارة الأمريكية مشاركة المعلومات مع تركيا حول إحتمال تعرض تركيا لهجمات إرهابية محتملة تطال دور العبادة. ولكن هذا لم يحصل. َ
ولنفترض بأن الهجوم سيطال دور العبادة: فما دخل سفارات 9 دول اوروبيا لتحذو حذو أمريكا في مغادرة تركيا وعدم تزويد وزارة الخارجية بالمعطيات حول الهجمات المزعومة؟
إن تصرف أمريكا والدول الأوروبية التسع غير المنطقي رفع الشك والريبة لدي إلى أقصاه؛ فربطته مباشرة بالزلزال المدمر الذي طال تركيا وسوريا.ََ وكان السؤال البديهي هل بالإمكان أن يكون الزلزال بفعل فاعل؟
وللوصول إلى جواب علمي حول هذا السؤال الخطير لا بد مَن البحث الدقيق لتوافر عدة معطيات أهمها؛ -
1- هل هناك أي وجود أجهزة تستطيع تحفيز الزلازل.
2- هل هناك أسباب لإستهداف تركيا وسوريا في آن؟
3- هل هناك موانع وضوابط أخلاقية تمنع أستعمال هذه الأجهزة؟
4- هل نستطيع ان نتهم أمريكا بأنها وراء الهجوم؟
1-1- خلال بحثي عن إمكانية وجود أجهزة تصنع الزلازل وجدت عدة مقالات حول َما يسمى بالأسلحة التكتونية التي حصل تسابق سري لتطويرها. فمنهم من يتهم الإتحاد السوفياتي كان اول من إمتلك هذه التقنية َمنذ العام 1980 ويتهمونه بأنه كان وراء زلزال ارمينيا عام 1988. والبعض يقول بأنه َمجرد خيال علمي. وقد استطاعت اليابان من تطوير أجهزة متقدمة جدََا تستطيع تمييز الزلزال الصناعي والطبيعي وهذا يؤكد وجود سلاح بإمكانه تحفيز الزلازل على الحدوث.
1-2 وأما بالنسبة لتوافر أسباب لمعاقبة تركيا فيمكن تلخيصها كالتالي:-
أ- تركيا عضو في الناتو وحصلت على أسلحة روسية وتحديدًا منظومة صواريخ "أس - 400"
ب- تركيا تقربت إلى الصين وهناك مشاريع بمليارات الدولارت بينهما خلافًا للرغبة الأمريكية.
ج- تقارب بين الرئيسين أردوغان والأسد خلافًا للإرادة الأمريكية.
لذا لا بد من توجيه ضربة تأديبية لأردوغان لخروجه على ضوابط الناتو وإرادة أمريكا.
1-3- أما بالنسبة للضوابط الأخلاقية لعدم إستعمال الأسلحة التكتونية فهو ضرب من الَستحيل لأنه تم صنع هذا السلاح للإستعمال وليس للزينة. وأثبتت التجارب عبر التاريخ أن الدول الكبرى من تمتلك الأسلحة الفتاكة ولا تهتم للمعايير الأخلاقية عند إستعمالها.
1-4 أما هل نستطيع أن نتهم أمريكا بفعل ذلك؛ فلا داعي لذلك لأن أمريكا قد وضعت نفسها في قفص الإتهام من خلال إصدارها بيان وهمي عن هجومات إرهابية لتؤمن خروج البعثة الدبلوماسية الأمريكية وبعثات الدول الأوروبية التسعة التي تمتثل للأوامر الأمريكية. ولإبعاد امريكا الشبهة عنها إستعانت بأحد الخبراء العاملين في مركز دراسات الذي يتابع نشاطات الزلازل حدوث الهزة الأرضية الذي حصلت يوم الاثنين في تركيا، وحدد مراكز التأثير قبل 3 أيام من حدوثها.
فقال فرانك هوجربتس في تغريدة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يوم 3 فبراير: "عاجلا أم آجلا ، سيحدث زلزال بقوة 7.5 درجة مئوية في هذه المنطقة (جنوب وسط تركيا والأردن وسوريا ولبنان)".
وحصل الزلزال المدمر كما هو مخطط له وليس حسبما توقع به فرانك وذلك ليعتقد الناس بما تريد أمريكا أن نصدقه.
وبالتالي فإن أمريكا العنصرية مؤهلة للقيام بهكذا عمل لأنها مجردة من كل القيم الانسانية والأخلاقية
وإن غدًا لناظره قريب
09 شباط/فبراير 2023
تعليق
الاستاذ/
عبدالرحمن حسن فايع
اذا صدق الخبر
وتأكد مغادرة البعثات الدبلوماسية الامريكية والاوربية قبل الزلزال فذلك يؤكد ان الزلزال حدث بفعل فاعل ..أي أن المناورة التي قام بها الامريكان بالمياه التركية ببحر تركيا لتحاكي عمليات انقاذ من الزلازل ..
فيعني ذلك أن الجريمة كبيرة التي ارتكبت من خلال (تفجير نووي) بالبحر متعمدة .
وذلك ما اصبح شبه مؤكد
وليس تحليلات .
اذا كانت العملية تمت فعلا
فلا بد من مقاضات الفاعلين
امريكا والكيان الصهيوني واوروبا ..
وللتأكد من ذلك يجب التوجه للمطالبة بتحقيق دولي عاجل ..
ولكن الجبناء في تركيا العملاء . المطبعين لن يقدموا على ذلك حتى ولو تأكد ذلك واعلنته امريكا علنا !
لان المرتزق. لايهمه الارواح والخسائر في سبيل بقائه بالحكم