تهنئة للطوائف المسيحية المحتفلة في احد الشعانين / د. لطفي الياسيني
………………………………………….. …………………………
في احد الشعانين
مع دخول المسيح
بعامه الثالث والعشرين بعد الالفين
جئت اروى عليه
ذكرى اغتصاب فلسطين
في ذكراها الواحدة والسبعين
حيث المساجد في وضع حزين
والكنائس في احد الشعانين
تنتظر قدومك يا مخلص البشرية
من قيد النازيين
فقد طغوا في الارض
وعلوا علوا كبيرا
ونحن ما زلنا على حالنا مشردين
محرومين من الصلاة في الاقصى
منذ العام السابع والستين
محرومين اخوتنا النصارى
من الاحتفالات في المهد السجين
طال الهجر
ونحن في اصقاع الارض
مهجرين
مطاردين
من كل جلاوزة الحكم
الابقيين
القدس بانتظارك يا روح
رب العالمين
وبيت لحم
والقيامة
والناصرة
كنيسة النين
دير حنا بانتظارك
وكنائس سخنين
فقد طغى صهيون
دمر كل شيء
في غزة هاشم
وحكامنا صامتون
نحن شعب مقهور
ومسجون
اوشك زمام الامر
ان يفلت
من ايدي كبار السن
لانهم اصبحوا
في خرف
وغير معقلين
والحاخام
تحت اروقة المسجد الاقصى
وعلماء الاثار
والمهرجون
والمهندسون
الماسونيون
الذين شعارهم
الفرجار
والمنقلة
الحاقدون
يبحثون عن اية ثغرة صغيرة
لعلهم يعثرون
على ما يسمى بهيكل سليمان
والمذبح المافون
يا سيدي الاعلى يسوع
جفت باحداقي الدموع
وانا اعرى
واجوع
واحدا وسبعين عاما
في خشوع
فمتى تعود لقدسنا
تاخرت كثيرا
بالرجوع
انك لم تقتل
ولم تصلب
ولكن شبه لهم
لانهم
عليك حاقدون
…………….
د. لطفي الياسيني