دافع رئيس مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم كارل هاينز رومينيجه اليوم الخميس عن قرار ناديه بتوجيه اتهامات جنائية ضد أحد كبار المحققين في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) فيما يتعلق بادعاءات تلاعب في نتائج المباريات.
وقال رومينيجه عقب فوز بايرن على روما مساء أمس الأربعاء ضمن منافسات دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا إن ناديه لم يكن أمامه بديلا عن اتخاذ إجراءات قانونية من أجل حمايته من ادعاءات قيامه بدفع رشى.
وقال رومينيجه: "إننا لا نقوم بتصرفات عشوائية فقد درسنا هذه الخطوة جيدا .. لن نسمح لأحد بتشويه صورة وسمعة بايرن".
من جانبه أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه لا يريد التعليق على هذه القضية.
وصرح متحدث رسمي للفيفا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قائلا: "إن الفيفا لا يناقش من الأساس المسائل المتعلقة بالأمن بشكل معلن ، ولكن الفيفا سيستغل كل الفرص لحماية مصداقية اللعبة".
وأعرب اليويفا في بيان له عن "صدمته" من قيام بايرن برفع دعوة جنائية بالتعاون مع ممثلي الإدعاء في ميونيخ ضد أحد موظفيه.
وقال جياني إنفانتينو سكرتير عام اليويفا: "أشعر بدهشة بالغة إزاء رد فعل بايرن".
وأضاف: "لم ندن بايرن ميونيخ بأي شيء وأشعر بدهشة بالغة لرؤيتهم يهاجمون يويفا بهذا الشكل. إنه أمر محزن كما أنهم يبالغون في رد فعلهم".
ووجه بايرن اتهامات بالقذف والتشهير لكل من بيتر ليماتشر رئيس الخدمات التأديبية في يويفا والمسئول عن تحقيقات التلاعب في نتائج المباريات بأوروبا وروبين بوكسيتش الذي كان من مصادر المعلومات الأساسية لليماتشر في قضيته.
وتأتي هذه الأحداث عقب نشر مجلة "شتيرن" الألمانية تقرير أشارت فيه إلى أن ليماتشر تعرض "للخداع" من بوكسيتش مشيرة إلى أن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) لديه ملف سري عن بوكسيتش يصفه فيه بأنه "محتال".
وأشارت "شتيرن" إلى أن المحقق ادعى أن مباراة الإياب بين بايرن ميونيخ وزينيت سان بطرسبرج الروسي في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الاتحاد الأوروبي في أيار/مايو 2008 تم بيعها للمافيا الروسية.
وأضافت الصحيفة أن الكرواتي بوكسيتش زعم أنه يعمل لحساب المخابرات الألمانية وأنه لهذا السبب تمكن من التوصل لدليل على أن جوزيف بلاتر رئيس الفيفا "تلقى رشاوي بقيمة مليون يورو".
وتردد أن بوكسيتش سافر أيضا بتوصية من اتحاد الكرة الأوروبي وعلى نفقة الفيفا لحضور نهائيات كأس العالم الأخيرة بجنوب أفريقيا هذا الصيف حيث ألصق اتهامات بدفع وتلقي الرشى للعديد من الدول المشاركة بالبطولة مثل صربيا.
وأوضحت "شتيرن" إلى أن ملف بوكسيتش لدى الفيفا يقول إن المحقق الكرواتي لم يقدم أي دليل على مزاعمه وأنه مصدر غير موثوق فيه.
وجاء في بيان يويفا أنه يود أن يكرر من جديد ثقته الكاملة في بيتر ليماتشر "الذي لم يتهم بايرن ميونيخ على الإطلاق بارتكاب أي مخالفات ، مع التأكيد على أنه سيظل دائما من المباديء الدائمة لليويفا افتراض البراءة طالما غابت دلائل الاتهام".
كما هدد اليويفا باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لحماية نزاهته والدفاع عن نزاهة ليماتشر أيضا.
وأوضح اتحاد الكرة الأوروبي أنه يجري عشرات التحقيقات سنويا في مباريات يحتمل أن يكون وقع التلاعب فيها وأنه لا يوجه الاتهامات إلا عندما تتوافر لديه أدلة قوية.
وقال الاتحاد في بيانه: "إن قضايا التلاعب في نتائج المباريات بالغة الحساسية ، ولذلك فمن المهم للغاية عدم اعتبار التحقيقات التي تجرى حولها علامة على الذنب".
وأضاف البيان معلقاعلى مباراة بايرن وزينيت: "يؤكد اليويفا أنه ، حتى اليوم ، لا يوجد أي دليل على التلاعب بنتائج المباريات وأنه ليست هناك أي اتهامات موجهة إلى بايرن أو زينيت سان بطرسبرج أو مسئولي الناديين سواء من قبل اليويفا أو بيتر ليماتشر".