لم يكن أمام النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش سوى أيام قليلة للتخلص من الآثار البدنية والنفسية لهزيمته أمام الأسباني رافاييل نادال في نهائي بطولة أمريكا المفتوحة للتنس والاستعداد لقيادة صربيا في منافسات الدور قبل النهائي لبطولة كأس ديفيز لفرق الرجال أمام جمهورية التشيك بداية من يوم غد الجمعة.
ويقود ديوكوفيتش الذي استعاد مؤخرا المركز الثاني بالتصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين بلاده أمام جمهورية التشيك التي خسرت نهائي كأس ديفيز في الموسم الماضي أمام أسبانيا ، في حين تستضيف فرنسا الأرجنتين في مباراة الدور قبل النهائي الأخرى مع استمرار غياب النجم خوان ديل بوترو عن صفوف الفريق الأمريكي الجنوبي.
ورغم أنه قد لايزال يشعر بالإحباط بعد هزيمته في أربع مجموعات في نهائي نيويورك أمام نادال ، فمن المنتظر أن يكون لدى ديوكوفيتش حافزا كبيرا للقتال من أجل إبقاء صربيا في منافسات كأس ديفيز التي لم يسبق لها الفوز بلقبها.
وبدأت الدولة الجديدة نسبيا مشوارها في موسم 2010 بكأس ديفيز بالتغلب على الولايات المتحدة مما أجبر الفريق الأمريكي على السفر إلى بوجوتا هذا الأسبوع لمواجهة فريق كولومبيا لتحديد الفريق الذى سيستبعد من المجموعة العالمية مع غياب آندي روديك ونجمى الزوجي الشقيقان برايان عن صفوف المنتخب الأمريكي.
كما أن هذه المواجهة ستكون الأخيرة لقائد المنتخب الأمريكي باتريك ماكينرو الذي استقال من منصبه.
وفي منافسات أخرى لتحديد الفرق المستبعدة من المجموعة العالمية لبطولة كأس ديفيز تستضيف السويد بقيادة نجمها روبين سودرلينج الذي تأهل مؤخرا للدور قبل النهائي بأمريكا المفتوحة منتخب إيطاليا بينما تحتاج أستراليا للتغلب على بلجيكا للعودة إلى منافسات المجموعة العالمية بعد ابتعادها عن طيلة ثلاثة أعوام.
ويسافر الفريق السويسري بقيادة ستانيسلاس فافرينكا ولكن بدون النجم روجيه فيدرر إلى كازاخستان على أمل تحقيق الفوز.
وكان ديوكوفيتش قد حافظ تماما على تركيزه في بطولة أمريكا المفتوحة طوال فترة مشاركته في بطولة الجراند سلام الأخيرة بالموسم ولكنه مع ذلك لم ينس موعد منافسات كأس ديفيز.
وقال ديوكوفيتش البالغ من العمر 23 عاما: "إنها إحدى المباريات الحاسمة فقد وصلنا إلى الدور قبل النهائي للمرة الأولى .. أسمع هذا الكلام يتردد دائما في بلادي فهناك اهتمام بالغ بالأمر".
ويقود المنتخب التشيكي المخضرمان توماس بيرديتش وراديك ستيبانيك اللذان حصلا على قدر كبير من الراحة بعد خروجهما المبكر من منافسات نيويورك.
ورغم مشاركته في مباراة النهائي التي تأجلت إلى يوم الاثنين الماضي فقد أكد ديوكوفيتش أنه سيكون مستعدا للعب في كأس ديفيز مشيرا إلى مروره بالموقف نفسه من قبل عندما اضطر لقيادة صربيا أمام كرواتيا في كأس ديفيز بعد أيام قليلة من خروجه من بطولة ويمبلدون.
وقال ديوكوفيتش: "مررت بأسبوعين شاقين في ويمبلدون وبعدها لعبت كأس ديفيز في كرواتيا بمستوى جيد. إنني في حالة بدنية جيدة".
وتستعد فرنسا لمعركة ضارية أمام الأرجنتين التي سيسعى نجمها ديفيد نالبانديان لتحقيق عودة ناجحة للملاعب من جديد بعدما أجرى عملية جراحية في فخذه في 2009 ثم تعرض لإصابة جديدة في 2010 ، كما سيمثل الأرجنتين في اللقاء الذي سيجرى على الملاعب الصلبة المغلقة خوان موناكو وإدواردو شوانك وهوراشيو زيبايوس.
ويغيب المصاب جوويلفريد تسونجا ، الذي لم يشارك في بطولة أمريكا المفتوحة ، عن صفوف الفريق الفرنسي الذي يقوده جايل مونفيس ومعه كل من ميشيل لودرا وريشار جاسكيه وجيل سيمون الذي رزق بمولود مؤخرا.
وقال مونفيس: "سنفتقد جو فقد كنا نحتاجه من أجل بلدنا .. إنني القائد الآن ولكنني لا أعتبر نفسي قائدا حقا".
وأضاف: "يمر لودرا ربما بأفضل حالاته الآن وهو لاعب خطير للغاية ، كما عاد ريشار إلى مستواه المعهود. يوجد خمسة أو ستة لاعبين أقوياء يمثلون فرنسا".