"صرخات الرعب انتشرت في كل مكان".. تفاصيل الهجوم على أطفال في فرنسا
لقطة فيديو تظهر المهاجم وهو يقتحم منطقة لعب الصغار في المنتزه
الحرة - دبي:ذكرت صحيفة "إندبندنت" أن طفلة بريطانية، عمرها سنتين، كانت إحدى ضحايا الهجوم الذي استهدف عددا من الأشخاص في مدينة أنيسي بفرنسا.
وأوضحت الصحيفة أن تلك الطفلة كانت تقضي إجازتها في المدينة عندما وقع هجوم بالسكين نفذه لاجئ سوري كان مقيما في السويد في منطقة للعب الصغار في أحد المنتزهات.
ووصف شهود عيان مشاهد الذعر حيث كانت الأمهات يصرخن أثناء سعيهن لحماية أطفالهن من المعتدي الذي هاجم أطفالهن في المنتزه الواقع على ضفاف بحيرة في مدينة أنيسي عند جبال الألب الفرنسية.
وكان مراسل "الحرة" قد ذكر أن المشتبه به السوري يدعى "عبد المسيح. ح"، وهو متزوج من سويدية وكان يضع صليبا حول عنقه وفي جيبه كتاب دين مسيحي أثناء تنفيذ الهجوم.
وخضعت الطفلة البريطانية مع ثلاثة أطفال آخرين لعمليات، حيث أضحت حالتهم مستقرة بعد أن كانت جراحهم قد وصفت في وقت سابق بـ"الخطيرة".
"رعب لا يصدق"
وعن لحظات الهجوم الدامي، قال شاهد عيان يدعى فرديناند لقناة "بي.إف.إم" التلفزيونية: "لقد اقتحم (الملعب)، وبدأ بالصراخ ثم توجه نحو عربات الأطفال، وضرب الصغار مرارا وتكرارا بسكين".
وأضاف: "من الواضح أنه كان ينوي استهداف الأطفال".
من جانبه، قال جورج، وهو صاحب مطعم قريب من موقع الحادثة: "كانت الأمهات يبكين، والجميع كان يركض على غير هدى".
ومن الذين كان شهودا على الواقعة أيضا، لاعب نادي ليفربول السابق، أنتوني لوتاليك، الذي كان يمارس رياضة الجري في مكان قريب.
وقال لوتاليك في بث عبر تطبيق إنستغرام: "هناك شخص ما يطعن الناس على طول شاطئ البحيرة".
وتابع لو تاليك المرتبك أنه واصل الركض لكنه سرعان ما رأى رجلا اعتقله عناصر الشرطة.
من جانبها، علقت النائبة العامة، لين بونيه-ماتيس، على الواقعة للصحفيين قائلة إن اللاجئ السوري لم يتحرك "بدافع إرهابي"، مضيفة أن أحد الأطفال الأربعة الذين جرحوا بالاعتداء يبلغ من العمر 22 شهرا ويبلغ اثنان عامين وأكبرهم ثلاث سنوات.
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على تويتر في وقت سابق إن الهجوم بسكين على مجموعة من الأطفال في المنتزه عمل "جبان بحق"، في حين اعتبر رئيس الورزاء البريطاني، ريشي سوناك، ذلك الاعتداء بأنه "أمر يتعذر فهمه".
من جانبها، قالت الكاتبة الأميركية، إليانور فينسينت، التي تقضي إجازة في أنيسي، إن الحشود وقفت في "صمت مطلق" مع وقوع المأساة.
وتابعت: ""بصفتي أما فقدت طفلا، أعرف ما يعانيه هؤلاء الآباء"، مردفة: "إنه رعب لا يصدق".
وأما نائبة عمدة المدينة، شانتال فارمر، فقد أعلنت إغلاق المدارس لفترة وجيزة بعد الهجوم وأن مجموعة من الأطفال الذين شهدوا الهجوم يتلقون الدعم النفسي.