وجهة نظر.مسلمون يستجدون في موانئ دول اوربية متوسطية امام اعين حكامهم الطغاة والخونة
د. حسن الزيدي
وجهة نظر.مسلمون يستجدون في موانئ دول اوربية متوسطية امام اعين حكامهم الطغاة والخونة
الهجرات البشرية (خارج الاوطان ) .انشطة وأساليب وحقوق مشروعة مارسها الانسان منذ ملايين السنين لأسباب عديدة منها
- هجرات اضطرارية..لعوامل جيولوجية ومناخية منها الجفاف الحاد والبراكين والزلازل والفيضانات المدمرة.
-(هجرات مؤقتة وموسمية ) .بحثا عن عمل افضل او تجارة اربح اوعلم انفع او سياحة اجمل واحلى .
-هجرات سياسية مؤقتة ايضا. بسبب اضطهاد قومي او ديني او مذهبي او سياسي.
-هجرات قسرية . اي شراء بشر وشحنهم الى دول بلدان اخرى ويسمى (الرقيق) وهي حالات موجودة في كل العصور والأزمنة لكنها ليست قواعد دائمة -هجرات طوعية ..لخبرات وكفأت وطاقات علمية ومهنية وفنية لا تجد فرصا عملية وسياسية تناسبها في اوطانها
اما ان تتحول الهجرات الاسلامية الى ظواهر شبه دائمة من دول اسيوية وافريقية ذوات غالبية اسلامية وخاصة من بنغلادش وأفغانستان وإيران والعراق وسوريا ولبنان وليبيا وتشاد ومالي والحبشة والصومال ومصر والسودان والجزائر والمغرب وغيرها حيث يتكدس بشكل شبه يومي ألاف من هذه الدولة الاسلامية وتلك حول شواطئ البحر الابيض المتوسط الذي تتشاطا عليه 21 دولة منها 12عربية وإسلامية افريقية وأسيوية وأوربية وهي (مصر.ليبيا. تونس. الجزائر.المغرب. سوريا. لبنان. فلسطين. اسرائيل. تركيا وألبانيا والبوسنة والهرسك الاوربيتين ) و9 دول اوربية هي ( اليونان.قبرص .ايطاليا.مالطا. اسبانيا. فرنسا .سلوفينيا. الجبل الاسود. كرواتيا ).حيث لم نلاحظ في التاريخ الحديث والمعاصر هجرة جماعية من الدول الاوربية المتوسطية نحو دوله الجنوبية إلا في فترات الاستعمار الفرنسي والاسباني لدول شمال افريقيا وايطاليا الى ليبيا وهومثل الاستعمار الاسلامي الى 3/4 من اسبانيا لمدة 8 قرون .في حين ان دوله العربية والإسلامية المتوسطية وهي دول مستقلة سياسيا وفيها غنى اقتصادي وكثرة وتنوع في ثرواتها غير انها ابتليت بأنظمة رجعية او دكتاتورية او عميلة سارقة او كلها معا مما يجبر الناس ويضطرهم لان يهاجروا على امل ايجاد الامن والأمان والحرية والعلم .
حاليا يوجد اكثر من 30 مليون مسلم (مهاجر اضرارا وجبرا هربا من الظلم والاضطهاد والعنصرية والطائفية) واغلبهم من افغانستان وإيران والعراق وسوريا وليبيا ومصر والسودان والصومال واريتريا والحبشة ويتكدسون على شواطئ المتوسط ويصبحون عرضة للمتاجرة والمساومة المالية والجنسية والسياسية ( العمالة او الارهاب) من اجل العبور غير المضمون للضفة الاخرى من البحر حيث يموت ألاف منهم ويصيرون اطعمة لسلاحفه
كما ان تكدسهم في شواطئ اليونان وايطاليا ومالطة واسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة التي تعاني كل منها من بطالة تتراوح بين/10 و/15 مما يخلق رفضا شعبيا اوربيا للمهاجرين المسلمين الذين يحملون معهم موروثاتهم الروحية والاجتماعية المحافظة والمتخلفة في كثير من الاحيان ويتمسكون بها وليسوا مستعدين لتهذيبها ومنها طرق الملبس ومستوى حريات النساء فيحصل ما يسمى (تباين وصراع ثقافي وحضاري) بين ابناء الدول الاوربية الذين اكتسبوا وخلقوا قيما حضارية وديمقراطية عديدة وواسعة منها المساواة القانونية والحقوقية في كل شي بين الجنسين وحرية المعتقد الديني والفكر السياسي والجنسي الامر (يعمق الفرو قات) حيث لا يستطيع غالبية اهل البلاد تقبل المظاهر الاسلامية ( الدشداشة – الجلابية- والعباءة والجادور ومنع الفتيات المسلمات من ممارسة معظم انوا ع الرياضات التي صارت النساء الاوربيات يزاحمن الرجال فيها .كما ان غالبية المهاجرين لم يستطعيوا حتى الان رغم ان بعضهم ولد في احدى الدول الاوربية مجارات العقليات الاوربية المتطورة والمتقدمة على كل الاصعدة (صحيا وتعليميا وتقنيا ) فيعيش الكثيرين منهم لربما بلا عمل ولا يتعلموا لغة البلد الذي هاجروا له فيضطرون لكي يعيشوا ان يمارسوا اعمالا متدنية او يسرقون او يقتلون ..لذلك يوجد اغلب السجناء في معظم السجون الاوربية هم من اصول اسلامية لأنهم يمارسون (عمليات ارهابية )ضد ابرياء في سينما او مسرح او مدرسة فتزداد كراهية الاوربيين للمهاجرين المسلمين الذين صاروا عاملا مهما في نمو وتصاعد الحركات الرجعية واليمينية المتطرفة في اوربا والتي تعلن بأنها غير مستعدة لان تستقبل حثالات وأوساخ الدول الاسلامية فيها ..كما ان غالبية الحكام العرب والمسلمين وكثير من ائمة الجوامع والحسينيات يثورون ويصرخون ويطالبون بقطع علاقات دبلوماسية مع هذه الدولة الاوربية او تلك عندما يسمعون بأن اوربيا متطرفا ورجعيا مريضا نفسيا انتقد بعض الرموز الاسلامية اوحرق نسخا من القرآن كنوع من رفض المهاجرين وإدانة سياسات الحكام العرب والمسلمين الذين لا ترجف اجفانهم ولا تهتز مشاعرهم ولا ضمائرهم عندما يرون مواطنيهم يتضورون جوعا وبردا وحرا على شواطئ الدول الاوربية المسيحية وخاصة في منطقة (لامبيدوسا )الايطالية وعلى الحدود اليونانية التركية والحدود البحرية الفرنسية البريطانية والحدود البحرية بين كل من تونس والمغرب مع اسبانيا والحدود البحرية بين ليبيا ومالطا وتتصدق عليهم فتيات مسيحيات جميلات يلبسن ملابس الصليب الاحمر.