العراق: «العظَامة» متسولون «باب أول» يحملون هويات تميزهم عن «الإنتحاريين»

«عظَام... يُسمح له بالدخول الى جميع مجالس العزاء والافراح». قرأ الحاج احمد الساعدي هذه العبارة في بطاقات هوية مجموعة من الشبان وصلوا الى مجلس عزاء شقيقه لتناول مأدبة الغداء فأمر الحراس بالسماح لهم بدخول السرادق الكبير الذي نصبه في مدينة الصدر.

وبطاقات الهوية التي يحملها «العظامة»، وهي نسبة لـ «آكلي العظام»، تسمح لهم بدخول مجالس العزاء والأفراح وتناول الطعام مجاناً وتمنحهم حق اصطحاب ولدهم الصغير لمساعدتهم في جمع الطعام ووضعه في اكياس يأخذونها لعائلاتهم، وتميزهم عن الانتحاريين الذين انتحلوا هذه الصفة.

وكانت مجالس العزاء والافراح مفتوحة من دون قيود أمام «العظامة» ولم يُطلب منهم سابقاً تعريف انفسهم ولم يسبق ان اثاروا تساؤلات المعزين. لكن استهداف مجالس العزاء وحفلات الزفاف من قبل الانتحاريين ضيق الخناق على طالبي الطعام المجاني وصارت عيون الشك تطارد اكثر سكان بغداد فقراً، بعدما كانوا اختاروا هذه الطريقة اسلوباً للعيش وقت الضيق بدل التسول.

ولم يجد اهالي مدينة الصدر وفيها اكبر مجموعات «العظَامة» حلاً لمواجهة الانتحاريين سوى ما اقترحه الشيخ احمد باستخراج هويات خاصة لهؤلاء الفقراء يتميزون بها عن الانتحاريين، على ان تصدر الهويات عن وجيه او شيخ القبيلة وتحمل ختمه. يقول الشيخ احمد «ان غالبية العظامة من العاطلين عن العمل يجتمعون في مكان معين يومياً ويجوبون مجالس العزاء والافراح».

ويضيف «نراهم في جميع المجالس، اينما ذهبنا، حتى ان وجوههم باتت مألوفة ولولا الاحتياطات الأمنية لما طلبنا منهم الهويات، ما جنبهم الخضوع للمسائلة، لكن دون ان يسلموا من تعليقات المعزين الذين ينظرون اليهم على انهم متسولون باب أول، خصوصاً انهم يرتدون بزات نظيفة ويجلسون في مكان واحد، ويفرغون بقايا الطعام بعد انتهاء الوليمة في اكياس خاصة ويخرجون».

ويقول علي محسن احمد، احد مرتادي مجالس العزاء، ان «المجالس تمتد الى مسافات تحددها المكانة الاجتماعية للفقيد، وبعض سرادق العزاء تنصب بطول 150 متراً وعادة ما يحرسها متطوعون من اقارب الفقيد في العائلات المتواضعة في حين يستعين المسؤولون، في الحكومة والمجالس المحلية والبرلمان، بقوة امنية خاصة».

ويؤكد احد المسؤولين الأمنيين في جانب الرصافة ان حماية مجالس العزاء امر صعب، ويقول «ان غالبية الاهالي يرفضون تفتيش الناس القادمين الى مجلس العزاء ويعتبرون هذا الامر عيباً ويعتمدون اقاربهم لضمان عدم تسلل الغرباء الى مجالس العزاء». ويضيف «عادة ما تلجأ القوات الامنية الى قطع الطرقات وتفتيش الداخلين للتعزية بزعيم عشيرة او بمسؤول او زعيم حزب او غيرهم من المتنفذين».

وكانت مدينة الصدر شهدت عدداً من التفجيرات الانتحارية التي استهدفت مجالس عزاء، ادى احدها الى سقوط 50 قتيلاً وجرح العشرات في العام 2009، فيما القت قوات الامن القبض على انتحاري قبل تفجير نفسه في مجلس عزاء قبل نهاية العام المذكور.

وشهد العام 2010 عمليات استهداف لمجالس العزاء، آخرها تفجير انتحاري حزامه الناسف في مجلس بمنطقة الدورة جنوب بغداد في آب (اغسطس) الماضي.

وعلى رغم الهمس الذي يطلقه المعزون والمهنئون حول «العظامة» ومراقبتهم الدقيقة لاسلوبهم في تناول الطعام وتصرفاتهم داخل المكان ،الا انهم يفضلون وجودهم داخل مجالس العزاء على الغرباء.

العراق: «العظَامة» متسولون «باب أول» يحملون هويات تميزهم عن «الإنتحاريين» 100730041730iBbu

كتاب الله المصحف الشريف
---------------------------------
احني هامتي اجلالا لشخصك الكريم
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
أزكى التحيات وأجملها..وأنداها
وأطيبها..أرسلهااليك
بكل ود وحب وإخلاص..
تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي
من تقدير واحترام..
وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي
من ثناء واعجاب..فما أجمل
أن يكون الإنسان شمعة
تُنير دروب الحائرين..
دمت بخير
رحم الله والدي ووالديك
كل عام وانت الى الله اقرب
الحاج لطفي الياسيني
شهيد المسجد الاقصى المبارك
عذرا لتكرار الردود فانا قعيد ومشلول

اسمع نتنياهو.... ابن النورية

امك سبعة وستين مية بالمية

لاحول ولال قوه الابالله
شكرا الك
تحياتى

شكرا لكم على مروركم العطر

» وزارة الداخلية في الحكومة الحالية: تقول ان من قام بجريمة مدينة الاعظمية ليلة امس كانوا "3" اشخاص القي القبض عليهم وهم يحملون هويات الوقف السني !
» مسيحيّون وشبك يحملون إبتسامة الوطن مع القوّات الأمنية ويوزّعوها على العوائل المتعففة في برطلة والموفقية. تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 15 حزيران/يونيو 2020 10:27 0 Comments مسيحيّون وشبك يحملون إبتسامة الوطن مع القوّات الأمنية ويوزّعوها عل
» الإحتلال الصهيوني يشطب هويات النواب المقدسيين
» اردنيون يحملون السلاح وعلم "داعش"
» الأردن يشيّع جثمان حتر بعد تعهد الحكومة بملاحقة كل من هدده آلاف المشيعين في بلدة الفحيص يحملون لا

صفحة 1 من اصل 1