أخبار وتقارير يوم ٨ تشرين الأول - طوفان الأقصى
أخبار وتقارير يوم ٨ تشرين الأول - طوفان الأقصى
"شارك فيه المئات".. كيف بدأت حماس هجومها على بلدات إسرائيل؟
تسبب الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على بلدات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة بمقتل نحو 200 شخص وإصابة مئات آخرين، فضلا عن اختطاف عدد من المدنيين والعسكريين الإسرائيليين.
وتزامن الهجوم مع الذكرى الـ50 لحرب أكتوبر التي اندلعت بين مصر وسوريا من جهة وإسرائيل من جهة ثانية في عام 1973.
كذلك تزامن مع احتفالات الإسرائيليين بيوم الغفران، الذي يعد أقدس أيام التقويم اليهودي.
كيف بدأ الهجوم؟
قبل شروق الشمس بدقائق قليلة وبالتحديد في حوالي الساعة 6:30 صباحا بالتوقيت المحلي انطلقت رشقات من الصواريخ من قطاع غزة باتجاه بلدات في جنوب إسرائيل، بلغ مجموعها نحو 2200 صاروخ، وفقا للجيش الإسرائيلي، فيما تتحدث حماس عن ضعف ذلك العدد.
أطلق جيش الإحتلال الصهيوني بعدها صفارات الإنذار في مناطق جنوب ووسط البلاد، ودعت الشرطة المواطنين إلى البقاء قرب الملاجئ، وتمكنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية من إسقاط بعضها.
في هذه الأثناء بدأت مجاميع من مسلحي حركة حماس بالتسلل للأراضي الإسرائيلية عبر البر والبحر والجو.
أظهرت لقطات مصورة ما يزعم أنه طائرة شراعية فيها مسلح وهو يطير- فوق بلدة إسرائيلية بالقرب من حدود غزة.
كذلك تم نشر مقاطع مقتضبة لمسلحين من حركة حماس وهم يدخلون بلدة زيكيم الساحلية الإسرائيلية.
بالتزامن، تمكن مئات المسلحين من حركة حماس من اختراق الحاجز الأمني الحديدي بعد أن فتحوا فيه ثغرات وعبروا سيرا على الأقدام وبواسطة درجات نارية وسيارة رباعية الدفاع.
في أحد مقاطع الفيديو يمكن مشاهدة جرافة وهي تقوم بعمل فتحة في الجدار المعدني فيما يتجمع حولها عشرات الفلسطينيين.
بعدها دخل المسلحون الفلسطينيون البلدات القريبة، كسديروت وحي بيري وغيرها، وبدأوا بإطلاق النار على المارة، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية وشهود عيان.
وقال متحدث باسم جيش الإحتلال الصهيوني إن مئات المسلحين الفلسطينيين شاركوا في الهجوم.
كذلك اشتبك مسلحو حماس، المصنفة جماعة إرهابية، مع عدد من الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يتمركزون في قواعد عسكرية في الجنوب الإسرائيلي.
"فشل" إسرائيلي
يرى محللون أن الهجوم الذي شنته حماس، السبت، ستكون له تداعيات كبيرة على الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة.
وصف المحلل السياسي الإسرائيلي إيلي نيسان الهجوم بأنه "عملية مباغتة فاجأت جيش الإحتلال الصهيوني وكل الأجهزة الأمنية في جنوب إسرائيل".
وأضاف في حديث لموقع "الحرة" أن مسلحي حماس تمكنوا من اقتلاع أجزاء من "الجدار الفاصل وتسللوا من خلاله بالمئات إلى داخل إسرائيل".
ويرى نيسان أن ما جرى يمثل "إنجازا لحركة حماس وفشلا للمخابرات الإسرائيلية ولقائد المنطقة الجنوبية الذين لم يكونوا على دراية باستعدادات حماس للقيام بالعملية".
ويصف محلل شؤون الشرق الأوسط آفي يسسخاروف أن هجوم حماس لا يقل أهمية بالنسبة لإسرائيل عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر بالنسبة للولايات المتحدة.
وقال يسسخاروف لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن "الجميع يعلم أن غزة ستدفع ثمنا باهظا للغاية".
هل هي النهاية؟
ردا على الهجوم، شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على قطاع غزة أسفرت عن 198 قتيل وأكثر من 1600 جريح بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن حركة حماس الإسلامية "ستدفع ثمنا غير مسبوق" بعد شنها عملية واسعة بالصواريخ والتسلل داخل إسرائيل.
وقال نتانياهو في بيان "شنت حماس هذا الصباح هجوما إجراميا مباغتا ضد دولة إسرائيل ومواطنيها".
وأضاف "أمرت بتعبئة واسعة النطاق لقوات الاحتياط ونرد على إطلاق النار بحجم لم يعرفه العدو، سيدفع العدو ثمنا غير مسبوق" معلنا أن بلاده في حالة حرب.
ويرى إيلي نيسان أن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا في صفوف الإسرائيليين "لن يمر مرور الكرام".
ويضيف "حصلت في السابق جولات مع إسرائيل، لكن هذه المرة لا تعتبر جولة وإنما حرب بين إسرائيل وحماس".
وأعرب عن اعتقاده أن "الحكومة الإسرائيلية ستسير هذه المرة باتجاه إسقاط حركة حماس".
-------------------
بايدن يجدد دعم واشنطن لإسرائيل ويحذر "الأعداء" من استغلال الوضع
اتصل بايدن في وقت سابق، السبت، برئيس الوزراء الإسرائيلي وأعرب له عن دعم واشنطن
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، السبت، إن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل دائما، وحذر من أنه لا ينبغي لأي عدو لإسرائيل أن يستغل تلك الهجمات.
وقال بايدن في كلمة له في واشنطن، حول تطورات الأحداث بين إسرائيل وغزة في أعقاب هجوم حماس "هذه ليست اللحظة المناسبة لأي جهة معادية لإسرائيل لاستغلال هذه الهجمات".
وأضاف في كلمته بالبيت الأبيض وبجواره وزير الخارجية أنتوني بلينكن "لن نتركها أبدا" وتابع "دعم حكومتي لأمن إسرائيل ثابت ولن يتزعزع".
ثم أضاف "مسؤولو إدارتي على اتصال مستمر وتنسيق متواصل مع نظرائهم الإسرائيليين" مشيرا إلى أنه اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.
وقال "كنت في اتصال مستمر مع نتانياهو بشأن التطورات" ثم تابع"نقف إلى جانب إسرائيل كما فعلنا دوما منذ تأسيس إسرائيل".
وكشف بايدن أنه طلب من مسؤولي إدارته أن يتواصلوا مع نظرائهم في المنطقة، لمتابعة تطورات الأحداث.
في السياق، تحادث بلينكن، مع الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتزوغ ووزير الخارجية إيلي كوهين.
وكرر بلينكن خلال مكالمة هاتفية، السبت، تعازيه لضحايا "الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل" وفق تعبير بيان للخارجية الأميركية.
وأدان الوزير الأميركي، تلك الهجمات، بأشد العبارات، مجددا التأكيد على تضامن الولايات المتحدة مع حكومة وشعب إسرائيل.
وناقش بلينكن أيضا التدابير اللازمة لتعزيز أمن إسرائيل، وشدد الوزير على دعم واشنطن الثابت لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
يُذكر أن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أجرى السبت، هو الآخر، اتصالا هاتفيا بنظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، أكد فيه التزام البنتاغون بأمن إسرائيل وحقها المطلق في الدفاع عن نفسها.
وبعد هجوم حماس، المفاجئ، فجر السبت، لإسرائيل والذي أوقع نحو مئاتي قتيل، نددت عديد الدول باستهداف المدنيين، بينما قال بيان لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إنه سيعقد جلسة طارئة، الأحد "لبحث العنف في الشرق الأوسط".
---------------
حصيلة ثقيلة للقتلى في إسرائيل وغزة
ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الذي نفذته حركة حماس على بلدات جنوبي إسرائيل إلى نحو 250 قتيلا، فيما سقط ما لايقل عن 232 شخصا في غارات إسرائيلية استهدفت قطاع غزة.
وأفاد مراسل الحرة بمقتل 250 إسرائيليا جراء هجوم حماس المصنفة جماعة إرهابية، إضافة إلى إصابة نحو 1500 آخرين.
بالمقابل ذكرت وزارة الصحة الإسرائيلية أن عدد جرحى الهجوم وصل لنحو 1452 شخصا، العديد منهم في حالة خطيرة.
وقالت إن هناك 18 شخصا في حالة حرجة، و267 في حالة خطيرة، و279 في حالة متوسطة.
ومن بين القتلى والجرحى عدد من الجنود الإسرائيليين وفقا للجيش الإسرائيلي الذي لم يكشف لغاية الآن عن أعدادهم بالتحديد.
بالمقابل أعلنت وزارة الصحة في غزة ليل السبت ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين في القطاع إلى 232 قتيلا وإصابة نحو 1700 بجروح، جراء التصعيد الذي أعقب عملية عسكرية شنّتها حركة حماس ضد اسرائيل وردّ الأخيرة بغارات جوية.
وقالت الوزارة في بيان صحافي إن إجمالي ما وصل إلى مستشفيات قطاع غزة حتى اللحظة بلغ 232 قتيلا و1697 جريحا بإصابات مختلفة.
وكانت حركة حماس شنت أكبر هجوم على إسرائيل منذ عقود، إذ عبر مسلحون إلى داخل بلدات إسرائيلية وقتلوا العشرات وعادوا إلى قطاع غزة بمختطفين.
-----------
كيف أخفقت المخابرات الإسرائيلية في إحباط الهجوم من غزة؟
"لا نعرف كيف حصل هذا الأمر."
هذا هو رد المسؤولين الإسرائيليين عندما سألتهم كيف أخفقت المخابرات الإسرائيلية، بكل ما تملكه من إمكانيات، في رصد الاستعدادات لهذا الهجوم.
فقد تمكن عشرات المسلحين الفلسطينيين من التسلل عبر الحدود المحصنة بين إسرائيل وقطاع غزة، بينما كان وابل من صواريخ غزة تتساقط على إسرائيل.
فما يدعو للاستغراب فعلا هو أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مجتمعة، بما فيها المخابرات الداخلية "شين بيت" والمخابرات الخارجية "الموساد"، بالتعاون مع الجيش، كلها لم تتوقع هذا الهجوم.
وإذا هي توقعته، فإنها أخفقت في التصدي له.
ولا شك أن المخابرات الإسرائيلية هي الأكبر والأغنى في الشرق الأوسط.
ولها عملاء ومخبرون من داخل الجماعات المسلحة الفلسطينية نفسها، فضلا عن لبنان وسوريا وفي كل مكان.
فقد سبق لها أن نفذت عمليات اغتيال ضد قادة هذه الجماعات، متتبعة خطواتهم بدقة متناهية.
ولجأت أحيانا إلى القصف بالطائرات المسيرة، بعدما يضع عملاؤها جهاز تحديد الموقع على سيارة القائد المستهدف، واستعملت أحيانا أخرى الهواتف النقالة المتفجرة.
وعلى الأرض، جهزت الحدود المحصنة مع غزة بكاميرات، وأجهزة استشعار الحركة، فضلا عن دوريات المراقبة العسكرية المنتظمة.
ويفترض أن السياج الذي تعلوه الأسلاك الشائكة "حاجز ذكي" مصمم لمنع مثل هذا النوع من التسللات.
ومع ذلك اقتحم المسلحون التابعون لحركة حماس هذا الحاجز بكل بساطة، إذ قطعوا الأسلاك وأحدثوا فيها فتحات تسللوا منها إلى إسرائيل، ودخلوا بحرا وبالمظلات الشراعية أيضا.
وقد أظهرت حماس قدرات خارقة للعادة في التنسيق والأمن، عندما حضرت ونفذت عملية بهذا التعقيد، بما فيها جمع آلاف الصواريخ وإطلاقها، على غفلة من أجهزة الأمن الإسرائيلية.
ولا غرابة أن تطرح وسائل الإعلام الإسرائيلية تساؤلات عاجلة إلى القادة العسكريين والسياسيين في البلاد بخصوص ما حصل، في الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر 1973 التي فاجأت إسرائيل أيضا.
وأخبرني مسؤولون إسرائيليون أن تحقيقا واسعا فتح في البلاد، ويقولون إن "الأسئلة ستبقى مطروحة لسنوات مقبلة".
ولكن إسرائيل حاليا لها أولويات أخرى عاجلة. فهي بحاجة إلى احتواء والقضاء على التسلل عبر حدودها الجنوبية، وإبعاد مقاتلي حماس الذين سيطروا على العديد مواقع في الجانب الإسرائيلي من السياج.
وعليها أن تعالج مشكلة مواطنيها الأسرى، سواء في عمليات إنقاذ عسكرية أو عن طريق المفاوضات.
وستحاول تدمير مواقع إطلاق الصواريخ، وهي مهمة تكاد تكون مستحيلة، لأن الصواريخ يمكن إطلاقها من أي مكان تقريبا، ودون عناء.
ولعل الهاجس الأكبر بالنسبة لإسرائيل هو توقيف استجابة آخرين لنداء حماس بحمل السلاح، وتجنب انفجار الأوضاع في رام الله، وربما زحف عناصر حزب الله المدججين بالسلاح عبر الحدود الشمالية مع لبنان.
------------------------
قال المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، السبت، للعربية، إن المعركة مع إسرائيل في بدايتها ويجب إنهاء ملف الأسرى في سجونها، مشيرا إلى أن الحركة تتحفظ بشأن عدد الأسرى الإسرائيليين في الوقت الحالي.
وأضاف المتحدث باسم حماس أن العملية خطط لها وكذلك تزامن التسلل والضربات الصاروخية، مؤكدا أن جزءا كبيرا من العملية حقق أهدافنا.
ولفت حازم قاسم إلى أن العمليات ما زالت مستمرة في عدد من المناطق المحيطة بغزة.
وأفصح المتحدث باسم حماس للعربية قائلا: "لا خيار أمامنا إلا القتال"، مضيفا "كنا على استعداد لكافة السيناريوهات، وقادرون على التصدي لإسرائيل".
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن حماس أسرت 53 إسرائيليا على الأقل منذ الصباح، فيما أعلنت حماس في وقت سابق، أنها أسرت 35 جندياً ومستوطناً واحداً. وقال جيش الإحتلال الصهيوني إنه يحتاج لعدة ساعات لإعادة السيطرة على المستوطنات المحاذية للقطاع.
وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بسقوط أكثر من 100 قتيل إسرائيلي، وحوالي 800 جريح حتى اللحظة، جراء الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس جوا وبرا وبحرا، وعمليات التوغل المباغتة التي نفذتها عناصر مسلحة تابعة لحركة حماس، منذ فجر السبت، بالعمق الإسرائيلي، فيما أفاد إعلام إسرائيلي باستمرار الاشتباكات بين جيش الإحتلال الصهيوني ومسلحين فلسطينيين في عسقلان.
وقال جيش الإحتلال الصهيوني إن عددا كبيرا من مسلحي حماس تسللوا إلى بلدات الجنوب.
وأعلنت إسرائيل أنها تواجه "حربًا"، وهددت حركة حماس بأنها ستدفع "ثمنا غير مسبوق"، وردت بغارات جوية على القطاع.
وأعلنت الصحة الفلسطينية أن هناك 198 قتيلا و1610 جرحى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويعتبر هذا التصعيد الأعنف بين إسرائيل وقطاع غزة منذ مايو.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلّح لحركة حماس الفلسطينية، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، مشيرة إلى أن مقاتليها أطلقوا أكثر من 5 آلاف صاروخ، معلنة بدء عملية أسمتها "طوفان الأقصى". وأعلنت في بيان تنفيذ هجوم منسق متزامن على أكثر من 50 موقعاً في فرقة غزة والمنطقة الجنوبية في جيش الإحتلال الصهيوني.
285 قتيلا إسرائيليا من جراء هجوم حماس.. و232 قتيلا فلسطينيا بغارات انتقامية
وأكد جيش الإحتلال الصهيوني أن قواته تخوض معارك "برية" ضد مقاتلين فلسطينيين في المناطق المحيطة بقطاع غزة بعد تسلل هؤلاء "بالمظلات" بحرا وبرا. كما أكد أن القوات البحرية قتلت عشرات المسلحين الفلسطينيين الذين حاولوا التسلل إلى إسرائيل عن طريق البحر.
وبثت حركة حماس مقطع فيديو ظهر فيها أسر مقاتليها لرجال يرتدون ملابس مدنية قالت إنهم إسرائيليون.
وانطلقت الصواريخ في اتجاه إسرائيل من مواقع متعدّدة في أنحاء غزة عند الساعة 06:30 صباحاً (3:30 بتوقيت غرينتش)، وتتواصل إلى الآن.
وقال المتحدث باسم جيش الإحتلال الصهيوني ريتشارد هيخت، إن عشرات الصواريخ أطلقت من قطاع غزة وأدت إلى احتراق مبان سكنية في مدينة عسقلان على بعد نحو عشرة كيلومترات شمال غزة.
وبالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية ضد أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة، وأطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن جيش الإحتلال الصهيوني يشن غارات واسعة على قطاع غزة، فيما فر المئات من سكان قطاع غزة من منازلهم الواقعة على تخوم الحدود مع إسرائيل.
وتفرض إسرائيل حصارا على غزّة منذ عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس على السلطة في القطاع. ومذّاك، خاضت الفصائل الفلسطينيّة وإسرائيل جولات تصعيدية مدمّرة.
---------------
حماس تتحدث عن أسر قائد المنطقة الجنوبية في جيش الإحتلال الصهيوني.. وتل أبيب تنفي
زعم رئيس المكتب السياسي لحماس، أسر قائد المنطقة الجنوبية في جيش الإحتلال الصهيوني الجنرال نمرود ألوني خلال عملية "طوفان الأقصى"، فيما نفت إسرائيل تلك الأنباء.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، سيطرة عناصر من حركة حماس الفلسطينية على 3 بلدات بمناطق محاذية لقطاع غزة، كما كشفت عن أسر الحركة عددا كبيرا من الأسرى الإسرائيليين، ومن بينهم ضباط كبار واحتجاز عناصرها لما يقرب من 50 رهينة بحي بيري قرب الحدود مع قطاع غزة.
وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية، السبت، أن مفاوضات تجرى بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية لإطلاق سراحهم.
يأتي ذلك فيما أعلنت إسرائيل مقتل 42 شخصا وإصابة 779 بينهم حالات حرجة في عمليات توغل مباغتة نفذتها حركة حماس، منذ فجر السبت، ضد إسرائيل، وفق ما أعلن مصدر طبي إسرائيلي، فيما أفاد إعلام إسرائيلي باستمرار الاشتباكات بين جيش الإحتلال الصهيوني ومسلحين فلسطينيين في عسقلان.
وقالت إسرائيل إنها تواجه "حربًا"، وهددت حركة حماس بأنها ستدفع "ثمنا غير مسبوق"، وردت بغارات جوية على القطاع. وأعلنت الصحة الفلسطينية أن هناك 198 قتيلا و1610 جرحى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. ويعتبر هذا التصعيد الأعنف بين إسرائيل وقطاع غزة منذ مايو.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلّح لحركة حماس الفلسطينية، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، مشيرة إلى أن مقاتليها أطلقوا أكثر من 5 آلاف صاروخ، معلنة بدء عملية أسمتها "طوفان الأقصى".
معارك برية
وأكد جيش الإحتلال الصهيوني أن قواته تخوض معارك "برية" ضد مقاتلين فلسطينيين في المناطق المحيطة بقطاع غزة بعد تسلل هؤلاء "بالمظلات" بحرا وبرا.
وبثت حركة حماس مقطع فيديو ظهر فيها أسر مقاتليها لرجال يرتدون ملابس مدنية قالت إنهم إسرائيليون.
وانطلقت الصواريخ في اتجاه إسرائيل من مواقع متعدّدة في أنحاء غزة عند الساعة 06:30 صباحاً (3:30 بتوقيت غرينتش)، وتتواصل إلى الآن.
وقال المتحدث باسم جيش الإحتلال الصهيوني ريتشارد هيخت، إن عشرات الصواريخ أطلقت من قطاع غزة وأدت إلى احتراق مبان سكنية في مدينة عسقلان على بعد نحو عشرة كيلومترات شمال غزة.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حركة حماس "ستدفع ثمنا غير مسبوق"، واصفا هجومها بأنه عمل "إجرامي مباغت".
تعبئة واسعة
وأضاف "أمرت بتعبئة واسعة النطاق لقوات الاحتياط، ونرد على إطلاق النار بحجم لم يعرفه العدو".
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن حركة حماس الفلسطينية تشنّ "حربا" على إسرائيل.
وأضاف في بيان بالتزامن مع اجتماع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لبحث الوضع "قوات جيش الدفاع الإسرائيلي تقاتل العدو في كل مكان".
--------------
الأزهر يساند الفلسطينيين: الشعب الأبي أعاد لنا الحياة بعد أن ظننا أنها لن تعود
أعرب الأزهر الشريف عن تضامنه مع الفلسطينيين في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس.
وقال الأزهر في بيان السبت: "يحيي الأزهر بكل فخر جهود مقاومة الشعب الفلسطيني الأبي، مطالبا العالم المتحضر والمجتمع الدولي بالنظر بعين العقل والحكمة في أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث، احتلال الصهاينة لفلسطين، وأن هذا الاحتلال هو وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين ولا يعرف سوى ازدواجية المعايير حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية".
وتابع البيان: "يشد الأزهر على قلوب وأيادي الشعب الفلسطيني الأبي الذي بث فينا الروح والثقة وأعاد لنا الحياة بعد أن ظننا أنها لن تعود مرة أخرى".
وقتل ما لا يقل عن 200 إسرائيلي وتم أخذ عدد من الإسرائيليين رهائن. ولقي عدد مماثل من الفلسطينيين حتفهم وسط الرد العسكري الإسرائيلي على الهجوم.
-------------------
تفوقت على إسرائيل.. ما السر وراء اختراق عملية طوفان الأقصى الدفاع الجوي دون أن تكتشف؟
ضمت عمليات "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب القسام عملية جوية استخدمت فيها محركات الطيران المظلية، لكن كيف يمكن لهذا النوع من الطيران أن يتجاوز كل مضادات الدفاع الجوية دون أن يكتشف؟
أثير هذا التساؤل أمام الكثير من الخبراء العسكريين خلال الساعات الأخيرة، وكانت الإجابة أن هناك عدة عوامل تلعب لصالح اختراق الدفاعات الجوية، أولها ما يسمى بالمقطع الراداري العرضي أو البصمة الرادارية.
ويقصد بالبصمة الرادارية المقطع الذي يستطيع الرادار رؤيته من الطائرة، فكلما كبر هذا المقطع، كان من الأسهل على الرادار كشف الجسم الطائر، وتعتمد تلك البصمة بدورها على عدة عوامل: الجسم الطائر، والشكل الهندسي، والمواد المصنعة، ونوع الطلاء الممتص لموجات الرادار، وزاوية الالتقاط.
على سبيل المثال، تحتوي الطائرات القاذفة من طراز "بي-52" على مقطع عرضي راداري أكبر من 100 متر مربع، وبالتالي يمكن للرادار بسهولة أن يكشفها، ولذلك لا يمكنها المرور من دون تشويش.
أما "إف-16" فيكون مقطعها العرضي نحو 5 أمتار مربعة، وهو ما يوصف بالبصمة الرادارية المنخفضة، مما يعني أنها قادرة على دخول المجال الجوي للخصم والقيام بعمليات هجومية.
أما "إف-35" فلها ميزة الشبح، وتصل بصمتها الرادارية إلى خمسة بالألف من المتر المربع فقط، أي ما يوازي حجم كرة الغولف تقريبا، ويتم تشبيهها بالشبح لأنه لا يمكن للنظام الدفاعي رصدها.
ويشار إلى أنه على الرادار كشف الجسم الطائر وتحديد ماهيته عبر السرعة وعوامل أخرى من ضمنها الطيران المنخفض واستخدام التضاريس، التي يمكن عبرها التسلل دون أن تكتشفها الرادارات الأرضية، حيث يمكن للمظليين الطيران على علو منخفض واستخدام التضاريس أو الأبنية لتفادي موجات الرادار، والموجات الكهرومغناطيسية ليست مثل الصوت، فهي تسير بشكل مستقيم، وبالتالي يمكن للعوائق العرضية أن تمنعها.
----------------------
المصادر: وكالات انباء متفرقة