أحمد الكبيسي.. خالِف تُعرف!!
أحمد العبداللّه
أحمد الكبيسي.. خالِف تُعرف!!
الشيخ الدكتور أحمد الكبيسي؛ من لا يعرفه؟!.. درَس في القاهرة, ثم درّس في الموصل, وشارك في حركة الشواف لأنه وقائد الحركة العقيد عبد الوهاب الشواف؛(كبيسيّان)!!. وكان معجبًا بصدّام حسين, والذي طلبه يوما لـ(يعظَه), فأبكاه!!, وطفق يذكر هذه الحكاية, بمناسبة أو بدونها, متشدّقًا بأنه؛(الرجل الذي أبكى صدّام ذو القلب القاسي)!!. ولكن صاحب(القلب القاسي)أكرمه بسيارة حديثة ومعها حقيبة متخمة بالدنانير, وعرض عليه منصبًا رفيعًا في الدولة, فأبى وكان فيه من(الزاهدين)!!, حسب قوله. ولكنه بعد إعدامه في يوم العيد, بدأ يتهجّم عليه بإسلوب مبتذل ولا يليق بعالم دين وأستاذ جامعي!!.
ثم حطَّ رحله في دولة الإمارات, وعندما مات شيخها(زايد), بكاه بكاءًا مُرًّا من على فضائياتها, ورفعه بلا أدنى خجل, لمقام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب(رضي الله عنه), ولبس السواد حزنًا وحدادا!!. وهو معروف بمداهنته للشيعة والتملّق لهم, حتى لو أدّى به الأمر لاختراع مغالطات تاريخية, أو استدعاء روايات ضعيفة أو موضوعة, ليقلّل من خلالها من شأن الصحابة الكرام. فقد قال مرة إن؛(خالد بن الوليد هو من الطلقاء)!!, بينما كان إسلام خالد بن الوليد(رضي الله عنه), قبل الفتح, كما هو معروف. وقال مرة أخرى؛(إن الصحابة المشمولين بالحماية لا يتجاوز عددهم 400-500)!!. بينما عددهم يقترب أو يزيد على(120)ألف صحابي. وفي الوقت نفسه يحاول رفع قدر أئمة الشيعة(المعصومين)!!!.
وقد كان موقفه مخزيًا, يوم وقف في خطبة الجمعة على منبر جامع أبي حنيفة النعمان بعد الاحتلال بأيام قليلة, ليقول قولته المثيرة للقرف والغثيان؛(بيّض الله وجوهكم أيها الشيعة)!!, ويكرّرها ثلاثًا, ربما لأن الاحتلال جاء على ظهورهم!!. ثم انقلب عليهم ووصف ميليشياتهم التي استباحت مدينته؛الفلوجة, بـ(الغجر). وهرول إلى النجف للالتقاء بـ(الصمام), صاحب الفتوى الشهيرة؛(لا تقاوموا الأمريكان)!!,لإقامة(صلاة موحّدة)!!, ولكن(الصمام)رفض استقباله, فعاد خائبًا!!. وانخرط في(العملية السياسية), وأسّس حركة سياسية, وأصدر صحيفة(الساعة), ولكنه لم يستطع مواكبة(الكواسج المفترسة), فرجع إلى الإمارات.
وكأن ما سبق لا يكفيه, فتجاوز هذه المرّة على أحد رموز الأمّة الإسلامية, الصحابي وكاتب الوحي؛معاوية بن أبي سفيان(رضي الله عنه), واتّهمه بشَقِّ صفّ المسلمين, وأقسم قائلًا؛(والله العظيم إن مصيبة هذه الأمّة من معاوية, وإن كل ما نعانيه الآن سببه معاوية)!!, وشبّهه بالمجرم(إسماعيل الصفوي)!!, وبرّر للشيعة كل أفعالهم وجرائمهم الطائفية بعد 2003, بسبب(حبّكم لمعاوية)!!. يعني إن تدمير المدن وتهجير أهلها وسوق آلاف الأبرياء للموت, هو ثمن مستحق بسبب حبّنا لمعاوية!!!.
وابتدع(قاعدة فقهية جديدة), لم يسبقه بها أحد من العالمين, بقوله؛(لا يجوز موالاة معاوية وعليّ في الوقت نفسه, فإما أن تكون مع هذا أو مع هذا, وعليك أن تختار)!!, وأنكر على من يصف معاوية بـ(سيّدنا), ولكنه يخاطب(مقتدى الصدر)بهذا الوصف!!. وشتمَ أهل الأنبار قائلًا؛(كلُّكم نواصب)!!. مُعطيًا, بقوله هذا,(الغطاء الشرعي)للميليشيات الشيعية الطائفية لقتل ملايين السُنّة, لأن(الناصبي)عندهم؛(حلال الدم)!!, وفق عقيدتهم المجوسية. ودماء هؤلاء الضحايا برقبة الشيخ الكبيسي, وسيسأله الله عنها. وقد هلّل الشيعة كثيرًا لتعليقاته الشاذّة وبدعه الضالّة, وأفرحت أقواله الدجال(أبو علي الشيباني),الذي وصفه بأنه(شيخ وقِر)!!.
هذا جانب من مسيرة هذا(الشيخ الوقِر)!!, وتناقضاته وتقلّباته وغرائبه. ولكن الجديد هذه المرّة, هو(مناشدته)بمقطع صوتي وبإسلوب توسّلي لـ(سماحة السيد مقتدى الصدر)!!, لكي(يُنقذ)الوقف السُنّي من الفاسدين. ابتدأها بقوله؛(ألا يحق لي وأنا أحد طلاب والدكم الجليل, الذي تتلمذت على يده, وتعلّمت منه أصول العلم)!!!. ويبدو إن الحقد على معاوية وقلّة الأدب مع الصحابة الكرام بشكل عام, هو ما تعلّمه(الشيخ الوقِر)من والد مقتدى(السطل)!!. فهنيئًا له على(أصول العلم)هذه!!.
https://www.youtube.com/watch?v=kt1_7YH0I5Q
وبما إن(فضيلة الشيخ)هو من تلاميذ(سماحة السيد)!!, وهذه معلومة كنّا نجهلها, فهذا يعني إن(التلامذة)الآخرين, مثل؛قيس الخزعلي, وحازم الأعرجي, وعبد الهادي الدراجي, وأبو درع, وأبو عزرائيل, وأبو طبر الصدري,...الخ, هم من(دفعة)الكبيسي!!, وإنهم وإيّاه, خرجوا من تحت(عباءة السيد المباركة)المتخصّصة بتخريج القتلة المجرمين!!. وهنيئًا له مرّة أخرى!!.
https://www.youtube.com/watch?v=9C9tLI0pNIQ
ويبدو إن الكبيسي يجهل أو يتجاهل, إن(أغلب)الشخصيات السياسية السُنيّة التي(يُسمح)لها بالمشاركة الشكلية في ما يُسمّى بـ(العملية السياسية)البائسة, تخضع لشروط صارمة, بموجب خطة إيرانية خبيثة أوعزت لحثالاتها التي تحتل بغداد مهمة تنفيذها. ومنها أن يكون إمّعة(طرطور), ثم يتم إغراقه بالفساد, ليكون طوع أمرهم ولا يخرج عن النصّ!!, وإن خرج؛ وهي حالة نادرة الحدوث, فيتم التلويح له بملفات فساده. فإما أن يرضخ وينصاع, أو يتم سوقه لقضائهم الطائفي الفاسد, ليقضي ما تبقّى من عمره في سجن الحوت, أو يتم تجريمه وفق المادة 4/إرهاب(4 سُنّة)!!, وفي هذه الحالة يكون(الشنق)هو مصيره!!.
وفي الختام أقول؛يا(شيخ)؛أتناشد أحد أكبر رموز القتل والفساد والإفساد,والذي برقبته عشرات الألوف من الضحايا الأبرياء من أهل السُنّة الذين اختطفتهم ميليشياته الإجرامية المسمّاة بـ(جيش المهدي), وقتلتهم غدرًا بعد 2003؟!. ألم تسمع بـ(جرائم خلف السدّة)؟!, والتي كان يهدد الهالكي بكشفها كلما أزعجه(مقتدى بطّة)؟!. ألا يتمعَّر وجهُك وأنت تقرأ وتشاهد ألاف التقارير الموثقة والمقاطع المصوّرة لجرائم وإجرام الحشد الشيعي؟!. ألا تعرف ما هو واجب(جيش المهدي)في العقيدة الشيعية؟ّ!. إن واجبه, إن كنت لا تدري يا دكتور,ولا أظنك كذلك, هو التمهيد لظهور(القائم), والذي سيكون(باكورة)أعماله هو؛(إبادة أهل السُنّة والجماعة؛علمائهم وعامتهم, ولا يستثني منهم أحدا)!!. يعني بعبارة أخرى؛إنك(مشمول بالإبادة)!!. وإن ما فعلته الميليشيات الشيعية, والتي يصفها مقتدى نفسه بـ(الوقحة)من إجرام في المحافظات الغربية, ما هو إلّا(بروفة)صغيرة لما يتوعّدوننا به عند(ظهور المسردب). فبأيِّ وجه ستقابل ربّك غدًا, وقد بلغتَ من العمر أرذله؟!!.