بدلاً من أن يظهر عليه الغضب من تأرجح النتيجة في مباراة أخرى، فقد بدا السير أليكس هادئًا إلى حد كبير بعد شوط ثان مجنون أمام ليفربول، والذي كاد أن يخسر الفريق نقطتين جديدتين اليوم.
وقد أصر المدير الفني على أنه لم يشعر بقلق من عودة الميرسيسيدرز بعد التأخر 2-0 ليحققوا التعادل 2-2، حيث إن ثقته في فريقه كانت أكبر من التهديد الذي شكله الفريق الزائر، وبالطبع بعد أن أحرز ديميتار برباتوف الهدف الثالث الحاسم في المباراة.
وقد قال السير أليكس: "لم يقدم ليفربول أي شيء حقيقي اليوم، أليس كذلك؟"
"فقد اعتمدوا على قرارين من الحكم وحامل الراية لكي يعودوا في المباراة - ضربة جزاء وضربة حرة مباشرة، ولقد شاهدت الضربة الحرة المباشرة، ولقد تمكن فيرناندو توريس من الخداع في تلك اللعبة [تدخل جون أوشيه]، ولا شك في ذلك، فقد حاول أن يتسبب في طرد لاعبنا."
كما فاز أيضًا توريس بضربة جزاء لصالح فريقه، وذلك في تدخل من مدافع يونايتيد جوني إيفانز - الذي شارك في المباراة على حساب المصاب ريو فيرديناند، وبخلاف ذلك، فلم يكن هناك أي فاعلية تذكر للمهاجم الأسباني بعد أن حد النجم نيمانيا فيديتش من خطورته في المباراة تمامًا وأحكم الرقابة عليه.
وأضاف السير أليكس: "إن هذا ما كنا نتوقعه من نيمانيا، وعندما يكون جاهزًا، كما كان اليوم، فإنه قادر على اللعب أمام أي مهاجم، فهو لاعب قوي جدًا."
"وبالتالي لم يقم إيدوين فان دير سار بإنقاذ أي كرة خطرة اليوم، كما أحكم بول سكولز السيطرة على منتصف الملعب، وظهر الفريق أكثر خطورة في الهجوم عن طريق ناني، الذي رد القائم تصويبة قريبة له، وبرباتوف على وجه الخصوص."
"وعندما كانت النتيجة 2-0، فقد اعتقدت أننا سوف نحصل على نتيجة كبيرة مثل لعبة الكريكيت، فقد كنا الطرف المهيمن على المباراة، ولم أعتقد أننا سوف نخسر المباراة."
وبالطبع خسر يونايتيد التقدم في اللقاء، إلا أن السير أليكس لم يخش من تكرار مباراة السبت الماضي عندما تراجع الشياطين الحمر وسمحوا لإيفرتون أن يسجلوا هدفين في المباراة ويحققوا التعادل.
وقد قال: "لقد تحدثت في الأسبوع الماضي عن التركيز، ولكنه اليوم كان حاضرًا بقوة، فالتركيز من جانب الشياطين الحمر كان ممتازًا، ولم يأت هدفي اليوم من أخطاء دفاعية ولكن من سوء القرارات."
"وأتوقع أنه يمكن أن تقول إن هذه هي كرة القدم، وما زاد من الإثارة في هذا اللقاء هو هدف الفوز الثالث."