الاحتلال يفرج عن 39 أسيرًا في اليوم الثالث لصفقة التبادل
أفرجت قوات الاحتلال الصهيوني – مساء الأحد- عن 39 أسيرًا فلسطينيًّا جميعهم من الأطفال، ضمن المرحلة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة.
ومنعت قوات الاحتلال الأهالي من التجمع أمام سجن عوفر وفي بلدة بيتونيا، وأطلقت الرصاص الحي والغاز تجاه المواطنين والصحفيين، ما أسفر عن إصابة صحفي وعدد من المواطنين.
واستقبل آلاف الفلسطينين الأسرى المحررين في وسط مدينة رام الله، حيث تجمهر الآلاف وسط المدينة حاملين رايات حركة حماس، ومرددين الهتافات “بالروح بالدم نفديكي يا حماس” و “حط السيف قبال السيف نحن رجال محمد الضيف”، وغيرها من الهتافات الممجدة والداعمة للمقاومة.
وارتدى الأسرى عصبات كتائب القسام، وهتفوا مع عائلاتهم لكتائب القسام، وتقدم الأسرى بالشكر والامتنان لكتائب القسام لقيامها بعملية طوفان الأقصى والإفراج عن الأسرى.
وقال أحد الأسرى المفرج عنه: لولا المقاومة لما استطاع الأسرى الخروج من السجن، موجهاً الشكر للمقاومة وكتائب القسام، وأهالي غزة ووصف الأسير أوضاع الأسرى داخل السجون بالكارثية، مشيراً إلى أن الأسرى يتعرضون لتعذيب قاسٍ ويمنعون من أبسط حقوقهم.
وتحدث الأسير عن مشاهدته للحظات اغتيال الاحتلال الأسير ثائر أبو عصب، مشيراً إلى أن أبو عصب تعرض للضرب الشديد داخل القسم الذي يمكث فيه ما أدى إلى استشهاده، مضيفاً إلى أن الأسرى طالبوا بإحضار الطبيب للشهيد لكنه لم يحضر إلا بعد ساعة ونصف من استشهاده، وأشار إلى أن قوات الاحتلال قتلت الشهيد أبو عصب ببرودة أعصاب لمجرد سؤاله أحد السجانين عن وجود هدنة.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال منازل الأسرى المحررين عدة مرات، وتعرضوا بالضرب لذوي الأسرى، ومنعوا الإعلام من تغطية لحظات الإفراج عن الأسرى، كما منعوا أية مظاهر استقبال للأسرى.
وأكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود مرداوي، أن المقاومة الفلسطينية لن تصمت على على أي خرق لاتفاق الهدنة الذي جرى بوساطة قطرية مصرية.
وشدد مرداوي على أن المقاومة جاهزة لإبرام صفقة شاملة لتبادل الأسرى، وأن الكرة في ملعب الاحتلال الذي يشهد خلافات داخلية بهذا الصدد.
وأشار القيادي في حماس، إلى أن الاحتلال يجد غطاء دولياً للاستمرار في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، ولا يوجد ما يمنع من أن تتحول الهدنة المؤقتة إلى دائمة، وعلى العالم لجم الاحتلال لوقف جرائمه.
وأضاف مرداوي، إلى أن الهدن الإنسانية ليست بمعزل عن الأبعاد السياسية، وكذلك الصفقة في مراحلها الأولى لها دلالات، وفي مراحلها القادمة لها دلالات أخرى تتعلق بالأسرى وإطلاق سراحهم.
وأجبرت المقاومة الفلسطينية ببأس مقاومتها وثبات شعبنا سلطات الاحتلال الإسرائيلي الرضوخ لصفقة تبادل أسرى أولية يفرج خلالها عن 50 أسيراً من المدنيين لدى المقاومة، مقابل إفراج الاحتلال عن 150 أسير وأسيرة من سجون الاحتلال.
المركز الفلسطيني للإعلام