“بالسكتة القلبية”.. عمليات المقاومة تجعل ضابطة ترتيب جنائز الاحتلال خارج الخدمة
أكدت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، أن الضابطة المكلفة بترتيب جنازات جنود جيش الاحتلال، الذين يقتلون في غزة، “كادت أن تفارق الحياة، بسبب ضغط جنازات الجنود القتلى، ومن هول مشاهد الجثث”.
وفي التفاصيل، قالت صحيفة “تايمز اوف إسرائيل” العبرية: إن “النقيب (احتياط) سيفان سيكيلي بن زكري، أصيبت بسكتة قلبية، بسبب الضغط النفسي الشديد الذي تسببت به وظيفتها، وكادت أن تفارق الحياة، لكن العاملين في مركز (شيبا) الطبي تصرفوا بسرعة وأنقذوها من حافة الهاوية”.
وأضافت الصحيفة أنه “لا يزال أمامها طريق طويل لتقطعه فيما يتعلق بإعادة التأهيل”.
https://twitter.com/qudsn/status/1737159540087386533
وأشارت إلى أنه في 8 أكتوبر، بعد يوم واحد من عملية (طوفان الأقصى)، تم استدعاء “بن زكري” للخدمة العسكرية الاحتياطية، وتم تكليفها بمهمة “إبلاغ العائلات الإسرائيلية بمن سقط من أبنائهم في القتال، وكذلك التخطيط لجنازات الجنود والإشراف عليها”.
وقالت: “لقد كانت هناك جنازات كثيرة، أكثر بكثير مما رأيناه من قبل”.
وروت “بن زكري”، أنها في أحد الأيام الحرب، “رأيت 17 قبرا محفورا حديثًا، وشعرت أن ساقي تضعفان ولا أكاد أستطيع الوقوف”، وفق الصحيفة العبرية.
وأضافت في نهاية اليوم، “وصلت إلى المنزل وزحفت مباشرة إلى السرير دون طعام، وفي الساعة 4:30 صباحًا، استيقظت وأنا أشعر بالإعياء”.
وتابعت: “لم أشعر بجانبي الأيسر، وكانت يدي اليمنى مشلولة، وكان قلبي يشعر وكأن أحدهم يمزقه من صدري”، وأضافت “لقد انكسر قلبي حرفيًا من الضغط النفسي”.
جديرٌ بالذكر، أنّ هذه الحادثة تؤكد ما صرح به الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة في بياناتٍ متتابعة من أنّ جيش الاحتلال يخفي العدد الحقيقي لقتلاه، وما يواجهه جنود الاحتلال من مقاومة باسلة جعلت رمال غزة قبرا لهم.
وارتفعت حصيلة قتلى جيش الإحتلال الصهيوني منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 464 قتيلا بين جندي وضابط، بعد إعترافه اليوم الثلاثاء بمقتل جنديين وضابط متخصص في حروب الأنفاق.