شهدت اسبانيا أمس اول اضراب عام منذ تولي خوسيه لويس ثاباتيرو الحكم دعت إليه نقابات العمال، وتتخلله حوالي مائة تظاهرة في سائر انحاء البلاد، احتجاجا علي خطة إصلاح لسوق العمل.
ووافقت نقابتا العمال الاكبر في البلاد "سي سي او او" و"او خي تي"، في سابقة من نوعها، علي ان تؤمنا الحد الادني من الخدمات العامة، اي علي سبيل المثال 20٪ من الرحلات الجوية علي الخطوط الدولية و20٪ من رحلات قطارات السرعة الفائقة.
ولكن الاوضاع قد تكون اكثر تعقيدا في مدريد حيث تعذر التوصل الي اتفاق بهذا الشأن بين النقابات والحكومة المحلية. وأعلن محررو وموظفو بعض الصحف الاسبانية مشاركتهم في الاضراب.وقال متحدث باسم صحيفة الباييس أنه قد أضرب عن العمل اكثر بقليل من ثلث الموظفين.
ويعد هذا اول إضراب عام عن العمل تشهده اسبانيا منذ وصول الاشتراكي خوسيه لويس ثاباتيرو الي رئاسة الحكومة، وخامس اضراب عام من نوعه في تاريخ البلاد، وهو يأتي في الوقت الذي تحاول فيه البلاد للخروج من ازمة اقتصادية خانقة ادت الي رفع معدلات البطالة الي حوالي 20٪.
وللحد من العجز العام اضطر ثاباتيرو الي خفض اجور الموظفين وتجميد الرواتب التقاعدية.
وفي نفس الوقت أعلنت تقارير إعلامية أنه قد يتعرض المجال الجوي البلجيكي للإغلاق لمدة 24 ساعة حال دخول موظفي المراقبة الجوية في إضراب تزامنا مع احتجاجات عمالية واسعة من المقرر أن تشهدها عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل خلال ساعات.
واشارت التقارير إلي احتمال ان تصاب العاصمة البلجيكية بحالة من الشلل المروري ما سينعكس بدوره علي الخدمات العامة.
من ناحية أخري أكد اتحاد النقابات العمالية الأوروبية إنه يتوقع مشاركة 100 ألف شخص من كافة النقابات الأوروبية في بروكسل في التجمع الاحتجاجي علي الاجراءات الاوروبية للتقشف، وذلك أثناء اجتماع غير رسمي يعقده وزراء مالية الاتحاد الاوروبي.
من جهة أخري فرض الاتحاد الاوروبي تعريفات جمركية لمدة خمس سنوات علي المنتجات البلاستيكية الواردة من ايران وباكستان والامارات، قائلا ان هناك دعما حكوميا غير قانوني للشركات التي تصدر هذه المنتجات لسوق المشروبات الباردة الاوروبية سريعة النمو.
من جهتها رفضت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل تمديد فترة العمل بصندوق مظلة انقاذ اليورو الذي عملت المانيا بموجبه علي انقاذ اقتصاد الدول الضعيفة والاخري التي تعاني من تراكم الديون في دول منطقة اليورو.
من ناحية أخري أعلنت الحكومة الألمانية أنها ستدفع أخر دين عليها جراء الحرب العالمية الأولي الأحد المقبل بمناسبة الاحتفال بعيد الوحدة الألمانية، وتصل قيمته إلي70 مليون يورو. وفي تطور لاحق أعلنت الشركات الامريكية العاملة في الصين ان تمرير الكونجرس لقانون للضغط علي الصين لتخفض عملتها سيضر اكثر بالعلاقات التجارية بين البلدين التي تشهد عدم ثقة متزايد بالفعل.