احلفوا بالعباس
الاستاذ الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي
[size=32]احلفوا بالعباس[/size]
من مهازل النظام المتهرئ الذي زرعه الاحتلال في بلدنا من نيسان 2003 ان المحاكم لم تجد وسيلة للحصول على اجابات صحيحة من المتهمين،الا حلفانهم بالعباس ...في القضاء العراقي المتطور جدا تم استحداث فقرة جديدة هي ان يحلف المتهم بالعباس بأنه برئ عند قبر العباس ويأخذ براءة مهما كانت جريمته ويطلق سراحه فورا !!!! تخيلوا هذا يحدث في بلد علم الدنيا القوانين قبل عشرة الاف سنة.
تزويق مهمة السوداني في واشنطن
في الوقت الذي يحاول بعضهم تزويق مسرحية رد ملالي طهران على صفعات الصهاينة المتكررة التي فاقت التصورات ،يتابع المواطن العراقي المسحوق شكلا ومضمونا المسرحية الأخرى التي بطلها احد ذيول الملالي والذي على مايبدو قد كلف بمهمة تسويق مصالح النظام في طهران ،الموافقة التي حصلت اخيرا على قبول مجئ السوداني لواشنطن جاءت بعد ولادة قيصرية متعثرة وسبقتها اشتراطات وتعهدات اغلب الظن ان السوداني غير قادر على تنفيذ اي منها الا بتدخل ملالي طهران الذين اثقلوا حقائب السوداني بالمقترحات والطلبات التي سوف يعرضها السوداني على الجانب الامريكي بما يؤكد ان مهمة السوداني اغلبها لمصلحة ملالي طهران منها لمصلحة العراق المغلوب على امره.
......السفير اللاعراقي في واشنطن يحشد دعم الى رئيس الوزراء وخلال شهر رمضان اقام اكثر من دعوة وفيها يطلب من الشخصيات العراقية ان تدعم زيارة السوداني اذا وصل إلى أمريكا وخاصة العراقيين القدامى في ولاية فرجينا وولاية واشنطن ..والمهم طلب منهم ان يكونوا معه ومساندته عن طريق الاصدقاء الامريكان الذين يعرفونهم ..توزعت بطاقات الدعوة عليهم طبعا اطباء،..مهندسين ..رجال أعمال..إعلاميين..وكما تقول احدى المواطنات العراقيات الوطنيات (حبيت ان اعطيكم الخبر لان فعلا مهزلة ان يطلب من عراقيين إسناد رئيس الوزراء..)
المسرحية الفاشلة
ابتداءا لابد من التأكيد ان نظام طهران لا يمكنه الدخول في مواجهة عســـكرية مباشـــرة وواسعة النطاق ضد الكيان الصهيوني وبالتأكيد ضـــد الولايـــات المتحدة، لكـــن عليهم أن يفعلوا شـــيئا حتى ولو كان لاغراض الدعاية فالهجوم الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني فجر الاحد الماضي على الكيان الصهيوني لم يكن لأجل فلسطسن، ولا علاقة له بالعدوان الصهيوني على غزة، وإنما كان رد إعتبار لكرامة السيادة الإيرانية التي تحطمت إثر قصف الكيان الصهيوني القنصلية الإيرانية في سوريا، ونفذ بالإتفاق المسبق مع الادارة الأمريكية والصهاينة،
يقول "تريتا بارسي" في كتاب “التحالف الغادر(( أنَّ التصادم بين إيران وإسرائيل في الظَّاهر يخفي تقاربًا شديدًا بين البلدين لعدَّة أسباب، أهمَّها الرَّغبة في السيطرة على العالم العربي، وهي رغبة نابعة من الشعور بالعظمة والتفوُّق، ويستتبع هذا الشعور نظرة دونيَّة تجاه العرب، الذين يصفهم الطرفان بالانحدار الثقافي والدنو الفكري، مما يستوجب الارتقاء بهم وتحسين أوضاعهم، وتشترك البلدان كذلك في العداء مع الدول المحيطة، والشعور بعدم الأمان، خشية أن تستفيق تلك الدول يومًا فتنقض عليهما، وينتج عن هذا العداء عزلة ثقافيَّة تزيد من الفجوة بين الكيانين الشِّيعي الصفوي واليهودي من ناحية، والمسلمين من الناحية الأخرى. ويعتزُّ كلٌّ من الشِّيعة الصفويين واليهود بتاريخ كلٍّ منهما ، وهذا من أهم مسببات الحقد والكراهية في قلوب هؤلاء على الإسلام وأهله ،نظام طهران ربيب اوروبا وامريكا واسرائيل ربيبة اوروبا وامريكا وهي الابنة المدللة في واشنطن حيث كما قال جو بايدن : اسرائيل هي أفضل استثمار لأمريكا، وهناك صراع بينهما على اقتسام أمتنا، وصراع بين مشروعين علينا. اما اكذوبة الدعم الايراني لغزة فهو في اطار خدمة التوسع الفارسي والشيعي، بينما اسرائيل تريد السيطرة سياسيا واقتصاديا على كل المنطقة، وكلاهما يتصارعان، ولكن علينا، وكلاهما يستمد من الآخر مبررات لحروبه ...
الرد بالمثل
لـــم يرتق الرد الإيرانـــي إلى نوعية الاستهداف الإســـرائيلي، الذي ركز على تصفيـــة قـــادة الصف الأول مـــن الحرس الثـــوري أو من حزب اللـــه، فإن الهجوم إلايرانـــي لم يكون له وقع، ســـواء من ناحية ردع إسرائيل عن تنفيذ هجمات قادمة أو من ناحية إرضاء الإيرانييـــن وأنصـــار ما تســـميه طهران “محور المقاومة” في المنطقة. وليـــس مهمـــا اســـتهداف موقع في إســـرائيل أو مبنـــى لســـفارة أو قنصلية تابعـــة لهـــا إذا لم يكن فـــي الموقع هدف في قيمة زاهـــدي أو نائب رئيس حماس صالح العـــاروري أو قيـــادات حزب الله الذي نجحت اسرائيل في استهدافهم خلال عمليات مركزة بعـــد عمليات رصد دقيقة. وتضـــرب إســـرائيل نوعيـــن مـــن الأهداف؛ إما صواريخ ّ ومســـيرات مهمة أو شـــخصيات محوريـــة فـــي “محـــور المقاومـــة”، مـــا يجعل إطـــلاق صواريخ علـــى مبنى أو قاعدة فيها جنود نشـــاطا عاديا وليس انتقاما، وهذا وجه من أوجه الحرب الدائرة أصلا.