اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني ظهر اليوم الخميس، عدد من المواطنين الفلسطينيين من داخل باحات وساحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، وذلك عقب قيام الاحتلال وقطعان المغتصبين باقتحام المسجد وإقامة صلوات تلمودية.
وأفادت مصادر محلية أن الاحتلال إعتقل 30 من فلسطيني الداخل المحتل عام 1948 خلال تواجدهم في باحات وساحات المسجد الأقصى، موضحةً أن الاحتلال تمارس اعتداءاتها بحق المقدسيين داخل المسجد.
وأوضحت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، أن الإحتلال الصهيوني اقتحم المسجد الأقصى وبدأ بتصعيد خطواته وتكريس مزيد من المظاهر الإحتلالية في المسجد الأقصى، ضمن سياسة ومخطط متدرج لفرض أمر وواقع جديد ، وتشكيل حالة من تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود.
وأضافت، أن جماعات صهيونية متطرفة قاموا بإقتحامات فردية وجماعية للمسجد الأقصى المبارك على مدار الأسبوع الحالي وبالعشرات يومياً، تخللها تنظيم جولات محددة المحطات داخل المسجد الأقصى وتأدية شعائر تلمودية وطقوس دينية في أنحاء من المسجد الأقصى، كل ذلك بحراسة لصيقة ومشددة من قبل قوات الإحتلال وقيادته.
وطالبت المؤسسة، الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني الى تحمّل مسؤولياته تجاه المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلّة ، داعياً أهل الداخل والقدس الى ضرورة تكثيف شدّ الرحال الى المسجد الأقصى والتواصل معه يومياً.
وأشارت المؤسسة، إلى أن الجماعات اليهودية والمغتصبين باتوا يغيّرون من طرق وأساليب تعاملهم مع دعوات الإقتحام الجماعي للمسجد الأقصى خلال فترة " الأعياد اليهودية " بخلاف الأعوام الماضية .
يذكر أن مؤسسة الأقصى أوضحت معدل العدد اليومي الذي يقتحم المسجد الأقصى من المستوطنين هو 100 فرداً ، يقتحمون الأقصى ضمن مجموعات خاصة ، وبطريقة خاصة تختلف إختلافا كلياً عن طريقة دخول السياح الأجانب الى الاقصى، ناهيك عن مجموعات اغتصابية أخرى تتخفى على شكل سياح أجانب.