صحيفة إسرائيلية تنشر التفاصيل الدقيقة لخطة الهجوم على إيران
إرم نيوز:كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن تفاصيل تسريبات استخباراتية جديدة تشير إلى خطة إسرائيلية مؤجلة للهجوم على إيران، استنادًا إلى وثيقة يُزعم أنها من البنتاغون.
وفقًا للوثيقة المسربة، كانت إسرائيل تخطط لاستهداف "منشآت عسكرية رئيسية" في إيران بالتنسيق مع الولايات المتحدة، قبل أن يتم تأجيل الخطة بسبب تسريبات لوثائق سرية ما زالت قيد التحقيق.
تفاصيل الوثيقة المسربة
تشير الوثيقة المؤرخة في 18 أكتوبر 2024 إلى أن الهجوم الإسرائيلي كان من المقرر بين الساعة 03:00 و04:00 فجر 19 أكتوبر.
وتكشف الوثيقة أن التوقيت كان مدروسًا ليتم خلال رحلة عودة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى واشنطن، بهدف تقليل التداعيات الدبلوماسية والحفاظ على السرية.
وتضمنت الوثائق تفاصيل عن استعدادات إسرائيلية واسعة، إذ تمركزت أسراب من القوات الجوية الإسرائيلية في قواعد متقدمة، وتم تحميل طائرات "F-35I" بذخائر خارقة للتحصينات وأنظمة حرب إلكترونية لتعطيل الدفاعات الإيرانية.
كما أظهرت صور الأقمار الصناعية نشاطًا متزايدًا في قواعد جوية إسرائيلية مثل رمات دافيد وعوفدا.
تحذيرات من هجمات إلكترونية إيرانية
تتضمن التسريبات تحذيرات من احتمال تنفيذ وحدات السايبر المدعومة من إيران لهجمات إلكترونية على شبكات الدفاع الأمريكية والإسرائيلية في غضون 48 ساعة، ما دفع الولايات المتحدة إلى رفع مستوى تأهب أنظمة الدفاع الصاروخي.
كما استدعت إسرائيل وحدات قوات خاصة لمهام محتملة لتعطيل البنية التحتية للاتصالات الإيرانية قبل تنفيذ الهجمات الجوية.
إعادة النظر في خطة الهجوم
بحسب تقرير صحيفة "تايمز" البريطانية، تم تأجيل الهجوم المخطط له بعد تسريب الوثائق السرية، التي تضمنت معلومات حول التحركات الإسرائيلية، ما ساعد إيران على توقع بعض الأنماط الهجومية.
وقد أدى هذا التسريب إلى تعديلات ضرورية في الاستراتيجيات والخطط الإسرائيلية، وأجبرها على تطوير خطة بديلة تتطلب تنسيقًا موسعًا.
ووفقًا للتقرير، تضمنت الخطة الإسرائيلية هجمات على منشآت عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني، مع تعهد أمريكي بعدم استهداف البنية التحتية النووية أو قطاع النفط الإيراني.
تأكيدات أميركية حول صحة الوثائق
أكد مسؤولون أميركيون صحة الوثائق، التي تحمل تواريخ بين 15 و18 أكتوبر.
ووفقًا للتقارير، أعدت الوثائق كل من وكالة الاستخبارات الجغرافية والمعلومات المرئية (NGA) ووكالة الأمن القومي (NSA)، وتشمل تحليلًا لمعلومات وصور جمعتها أقمار التجسس الأميركية، مع تفاصيل عن الاستعدادات الإسرائيلية للهجوم، مثل تدريبات للتزود بالوقود جواً وعمليات للتعامل مع الصواريخ الباليستية من طرازات متقدمة.
تشير التسريبات إلى أن الجدل بشأن التسريبات وتغيير استراتيجيات الهجوم قد تسبب بتأجيل تنفيذ الخطة الإسرائيلية، في حين يستمر التحقيق في واشنطن لكشف ملابسات تسريب هذه الوثائق السرية.