مرت ثمانية أشهر، تجرع فيها حارس منتخب توغو أوبيلالي كل أصناف الألم، بعد أن خضع لست عمليات جراحية، خرج بعدها متروكا على كرسيه المتحرك، الذي بات رفيقا له منذ إصابته بعيار ناري في ظهره بعد الهجوم المسلح الذي تعرضت له بعثة منتخب توغو في دولة أنغولا المستضيفة لكأس أمم إفريقيا في يناير الماضي.
وتبخرت وعود الاتحاد الدولي لكرة القدم "Fifa" ممثلا برئيسه جوزيف بلاتر عندما قطع وعدا للاعب بأن يقدم له المعونة الكاملة في محنته التي يمر بها ويشعر اللاعب الآن بأن بلاتر قد خذله تماما وخدعه بتلك الوعود المزيفة.
وقال أوبيلالي الذي يقيم في غرب فرنسا: " أعذروني على لهجتي الحادة ولكنني أعتقد بأن ما حدث لي مقرف فعلا، لو كنت لاعبا مشهورا جدا مثل ديدييه دروغبا لما حدث ما حدث".
ويمر أوبيلالي الآن في حالة صحية سيئة بعد أن تضرر عموده الفقري وأصبح عاجزا عن الحركة الطبيعية، الأمر الذي يؤكد بأن مسألة عودته إلى ممارسة كرة القدم أصبحت مستحيلة.
ودخل اللاعب في نوبية بكاء وهو يكمل حديثه قائلا: " هناك أشياء أعظم من كرة القدم، إنها الحياة ما زال عمري 25 عاما، إنه عار على كرة القدم وعلى الفيفا، أن يحدث لي ما حدث".
وأكمل: " الكل نسيني، لأنني مصاب، على الرغم من أن إصابتي هذه حدثت أثناء تواجدي في دولة أخرى للدفاع عن ألوان وطني".
وأضاف: " كلهم يكذبون ويقولون للصحافة بأننا نساعد أوبيلالي وهذا غير صحيح، أعتقد أنهم تحت تأثير المسكرات".