استبق المدير الفني لبلاكبيرن روفرز الإنكليزي سام ألارديس أي إعلان رسمي للاتحاد الإنكليزي لكرة القدم لاختيار خليفة للمدرب الإيطالي الشهير فابيو كابيللو، الذي سيترك تدريب المنتخب الإنكليزي عقب بطولة يورو 2012؛ بشن هجوم لاذع على الاتحاد الإنكليزي بسبب اختياراته للمدربين الذين أشرفوا على تدريب منتخب "الأسود الثلاثة".
وقال ألارديس في تصريحات صحافية إن الاتحاد الإنكليزي وشخوصه لن يختاروه لتولي تدريب منتخب بلاده، لأنهم يبحثون عن نوع معين من الرجال يتناسب مع أهوائهم، رغم أنه يتمنى تولي تدريب المنتخب لكنه يعي صعوبة توليه هذا المنصب، رغم ترشيحه من قبل وسائل الإعلام الإنكليزية لتقلد المنصب.
ولم يكتف ألادريس بهذا بل اتهم مسؤولي الاتحاد الإنكليزي بالتكبر، متوقعاً أنهم سيستخدمون التكبر حين يحين وقت اختيار مدرب لمنتخب "الأسود الثلاثة".
ورغم هجومه اللاذع إلا أن ألارديس صرح أخيراً أنه يتطلع لإنهاء مسيرته الاحترافية كمدرب للأندية والتوجه للعمل مع المنتخبات، مؤكداً أنه سيترك بلاكبيرن عن قريب وسيتوجه إلى العمل مع أحد المنتخبات الوطنية، حيث ربطت الصحافة الانكليزية اسمه بتولي تدريب إنكلترا.
ويبحث ألادريس عن قيادة المنتخب الإنكليزي في كأس العالم المقبلة التي ستقام في البرازيل عام 2014، حيث سيستفيد من خبرته في العمل مع الأندية، ولكن يبدو أن تصريحاته الأخيرة قد تقف عائقاً أمام اختياره.
وكان الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم قد أعلن أخيراً أنه سيمنح المدربين المحليين فرصة لتدريب المنتخب الأول خلفاً لكابيللو.
ويفكر الاتحاد الإنكليزي جدياً في التعاقد مع واحد من المدربين الثلاثة، وهم هاري ريدناب أو روي هودجسون أو سام آلارديس، وذلك عطفاً على نتائجهم المميزة مع الأندية الإنكليزية.
منذ نحو 10 سنوات يشرف على تدريب منتخب إنكلترا مدربين أجانب، حيث كانت البداية مع السويدي أريكسون، وبعده الإيطالي كابيللو.
وخلال السنوات العشرة الماضية أسند الاتحاد الإنكليزي تدريب المنتخب للمحلي ستيف ماكلارين عام 2007، لكنه خرج من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا 2008، ليعود اللاتحاد للتعاقد مع كابيللو.
ورغم أن نية الاتحاد الإنكليزي تتجه نحو تعيين مدرب محلي، إلا أنهم لم يقيلوا الإيطالي كابيلو بعد المستوى الباهت في مونديال جنوب إفريقيا الأخير، قبل أن يعلن الأخير أنه سيستقيل من منصبه عقب كأس يورو 2012، ولم يكتف بذلك بل أكد أنه يفكـر جدياً بعد ذلك في التقاعد واعتزال كرة القدم.
يذكر أن الكثير من النقاد طالبوا بإقالة كابيلو بعد العرض المخيب للآمال للمنتخب الإنكليزي خلال كأس العالم، إلا أنه استطاع أن يرد بقوة على منتقديه بتحقيقه فوزين متتاليين على بلغاريا وسويسـرا في تصفيات يورو 2012، ليتصدر المنتخب الإنكليزي مجموعته السابعة برصيد 6 نقاط محرزاً سبعة أهداف في المباراتين، ليقترب بقوة من التأهل.