تشهد العاصمة الإماراتية أبو ظبي غدا الخميس مواجهة تاريخية على استاد مدينة زايد الرياضية عندما يلتقي المنتخبان البرازيلي والإيراني، وديا، في مباراة تمثل المواجهة الأولى بين الفريقين عبر التاريخ.
يترقب الملايين من عشاق الفريقين في أنحاء العالم هذه المواجهة التي لا يصدق الإيرانيون إقامتها بالفعل حيث كانت توقعات معظمهم حتى وقت قريب هي إلغاء المباراة مثلما اعتادوا في كثير من الأحيان قبل مثل هذه المواجهات الودية.
يخوض الفريقان المباراة في اطار الاستعدادات لارتباطاتهما المقبلة حيث يستعد المنتخب الإيراني لبطولة كأس آسيا التي تستضيفها قطر في كانون ثان/يناير المقبل ويستعد المنتخب البرازيلي لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) التي تقام بالأرجنتين منتصف العام المقبل.
وعلى الرغم من سعادة مشجعي المنتخب الإيراني بهذه المواجهة والتي سيلتقي فيها فريقهم بفريق بضم لاعبين بارزين مثل تياجو سيلفا وروبينيو وألكسندر باتو وغيرهم مما يجعل المباراة اختبارا رائعا للفريق ، يشعر المشجعون بخيبة الأمل والإحباط لعدم إقامة المباراة على ملعبهم باستاد "أزادي" في العاصمة طهران خاصة وأن المنتخب البرازيلي وافق على السفر نحو الشرق لتقام المباراة في أبو ظبي.
ولكن، بغض النظر عن إقامة المباراة بعيدا عن طهران ، الا انها ستكون في غاية الأهمية للمنتخب الإيراني، يحث تأتي قبل ثلاثة شهور من كأس آسيا.
حقق المنتخب الإيراني سلسلة من النتائج الجيدة والانتصارات خلال الاشهر القليلة الماضية بقيادة مديره الفني الوطني أفشين قطبي ولكن مباراة الغد ستكون اختبارا قويا ورائعا للفريق.
في المقابل ، تبدو المباراة على نفس القدر من الأهمية بالنسبة للمنتخب البرازيلي بقيادة مديره الفني الجديد مانو مينزيس الذي يسعى إلى تجربة عدد من اللاعبين الشبان في ظل غياب بعض العناصر الأساسية من اللاعبين الكبار ومنها النجم الشهير كاكا بسبب الإصابة.
اعتمد مينزيس في اختياراته لقائمة الفريق لمباراة الغد ولقاء أوكرانيا الودي المقرر الاثنين المقبل على المزج بين لاعبي البرازيل المحترفين في الأندية الأوروبية ولاعبي الدوري البرازيلي حيث يسعى إلى بناء فريق قوي لراقصي السامبا استعدادا لكأس العالم التي تستضيفها البرازيل عام 2014 .