بدأت في ألمانيا محاكمة أربعة رجال متهمين بالتلاعب في نتائج 32 مباراة لكرة القدم في عدد من الدول الأوروبية.
وإذا ما أدين المتهمون فقد يحكم عليهم بالسجن لمدة تصل إلى 10 أعوام.
ويتوقع أن يتم اتهام آخرين في هذه المحاكمة التي وصفت بـ "أكبر فضيحة في تاريخ كرة القدم الأوروبية". ويزعم أنه تم التلاعب بنتائج نحو 300 مباراة في 15 دولة أوروبية.
ويذكر أن الرجال الأربعة الذين تتم محاكمتهم في مدينة بوخوم غرب ألمانيا، هم رهن الاحتجاز منذ نوفمبر 2009، حين اعتقلت الشرطة الألمانية 15 شخصاً آنذاك. وقد اتهموا بدفع رشاوى لحكام ولاعبين للتلاعب بنتائج مباريات.
وكان ضباط الشرطة قد تصنتوا لعدة أشهر على المحادثات الهاتفية للمشتبه هم، وهم يناقشون كيفية التلاعب بنتائج المباريات.
رهانات عدة
ويتهم المعتقلون الخمسة عشر بالحصول على أرباح تقارب قيمتها ملايين اليورو، وأحياناً عبر رهانات وضعت في آسيا عبر عملاء في لندن.
وهناك أكثر من 70 مباراة في تركيا، يشك بأنه تم التلاعب بها، وأيضاً كلا من ألمانيا وسويسرا تعدان من الدول الـ 15 المتضررة. ويشار إلى أن معظم المباريات التي تم التلاعب بها هي من المباريات الهامشية، إلا أنه يعتقد بأن ثلاثة مباريات كانت في دوري أبطال أوروبا.
وأحد المتهمين هو لاعب كرة قدم محترف، ومن المرجح أن تكون هذه بداية لمحاكمات عدة.
وتقول الشرطة أن لديها 250 من المشتبه بهم.
وليس هناك أدلة على أنه تم التلاعب بنتائج دوري الدرجة الأولى الألماني "البوندسليجه"، وهو ما استقبلته السلطات الكروية الألمانية بارتياح.
وتثير هذه المحاكمة تساؤلات حول نزاهة كرة القدم في دوري الدرجات الدنيا في عدد كبير من الدول الأوروبية، وفقاً لمراسل بي بي سي تيم مانسيل.