وفقا لتقرير صدر يوم الخميس من قبل لجنة في الكونجرس الأمريكي هناك عدد من الشركات الأمنية الخاصة التي يستأجرها الجيش الامريكي في أفغانستان لها صلات بحركة طالبان.
وورد في التقرير ايضا أن وزارة الدفاع الأمريكية تعتمد بصورة مفرطة، على خدمات من أمراء الحرب الأفغان الذين يقوم بعضهم بتحويل الأموال الأمريكية لتمويل أنشطة إجرامية، وتمويل المسلحين المناهضين لقوات حلف شمال الاطلسي.
وجاء في التقرير الصادر عن لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أيضا إن تطور صناعة الأمن قد جعل من الصعب على الجيش الأفغاني توظيف أفضل المجندين.
ويوجد في أفغانستان أكثر من 26 ألفا من افراد الأمن الخاص، يعمل تسعة من أصل عشرة منهم لحساب الحكومة الامريكية.
ويرسم التقرير صورة مقلقة عن كيف أن بعض هؤلاء الذين تم توظيفهم لا يتمتعون بالخبرة الكافية أو التدريب على استخدام الأسلحة النارية.
ويقدم التقرير أمثلة عدة سيئة السمعة لأمراء الحرب الذين تمت الاستعانة بهم وثبت أن لهم صلة بطالبان.
من هؤلاء رجل لقبه الأمريكيون بالسيد الابيض تيمنا بإحدى شخصيات فيلم "كلاب المستودع" وهو أحد أفلام العنف.
وقيل إنه قام بتمويل حركة طالبان، وإنه استضاف اجتماعا لكبار القادة المسؤولين عن موجة تفجيرات قنابل زرعت على الطريق استهدفت قوات حلف الناتو.
ويخلص التقرير إلى ان تمويل أمراء الحرب الذين لديهم ميليشياتهم الخاصة فإن الولايات المتحدة تقوض هدفها المعلن المتمثل في جعل أفغانستان أكثر استقرارا.
ويضيف التقرير أن نمو صناعة الأمن الخاصة المربحة أبعدت المجندين الجدد عن الالتحاق بالشرطة والجيش الافغانيين، لأنهم يحصلون من شركات الأمن الخاصة على رواتب أعلى.
يطالب أعضاء مجلس الشيوخ بضرورة اتخاذ "خطوات فورية وجريئة" للحد من عدد من المقاولين، وتحسين عملية التدقيق والمراقبة.