أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الاثنين أن انعقاد قمة الاتحاد من أجل المتوسط مرهون بتحقيق انفراجة في المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال أبو الغيط في مؤتمر صحافي مشترك مع المفوض الاوروبي للتوسيع وسياسة الجوار الاوروبية شتيفان فوليه إن القمة لم تؤجل لكن لم يتحدد تاريخ انعقادها اذ سيتم انتظار ما ستؤل إليه الأوضاع فيما يتعلق بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. ورأى أن هذا الأمر طبيعي ومنطقي.
وقال الوزير المصري إن الحديث حول القمة كان يدور منذ حزيران/ يونيو الماضي على انعقادها ببرشلونة فى الاسبوع الأخير من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم. لكن لا توجد حتى الآن مؤشرات حول امكانية انعقادها الشهر المقبل.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أكد في بيان أن أبو الغيط أبلغ الدبلوماسي الاوروبي أن عقد قمة الاتحاد من أجل المتوسط سيتوقف حتما على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط بما في ذلك المفاوضات المباشرة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وهو أمر طبيعي.
وكان من المقرر أن تعقد القمة الثانية للاتحاد من أجل المتوسط الذي تترأسه مصر في السابع من حزيران/ يونيو الماضي في برشلونة غير انها ارجئت إلى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل بانتظار نتائج المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة التي كانت جارية انذاك من أجل تأمين ظروف أفضل لنجاح هذه القمة.
وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في السابع والعشرين من ايلول/ سبتمبر الماضي انه سيلتقي في نهاية تشرين الثاني/ اكتوبر الجاري الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري حسني مبارك في باريس للاعداد لقمة الاتحاد من اجل المتوسط.
ودعا الرئيس الفرنسي كذلك الى اشراك الاتحاد الاوروبي والاتحاد من اجل المتوسط في الرعاية المباشرة للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.
وتم اعلان قيام الاتحاد من اجل المتوسط في 2008 بمبادرة من الرئيس الفرنسي. وهو يضم 43 دولية من بينها دول الاتحاد الاوروبي ال 27 اضافة الى اسرائيل وتركيا والدول العربية المطلة على البحر المتوسط.
ويهدف الاتحاد من أجل المتوسط إلى دعم التنمية في دول جنوب المتوسط من خلال مشروعات اقتصادية ملموسة بهدف المساعدة على تسوية الازمات في حوض المتوسط وخصوصا في الشرق الاوسط.