علمت 'القدس العربي' ان محمود زاده مدير عام شركة 'سا إيران'، وهي الشركة الإيرانية للصناعات الإلكترونية التي تتبع وزارة الدفاع، سيجري محادثات مع مسؤولين سوريين رفيعين تتناول التعاون بين سورية وإيران في مجالات الدفاع والأمن، ولم تكشف المصادر التي تحدثت لـ'القدس العربي' عن طبيعة المسؤولين الذين سيلتقيهم زاده، الذي يشغل أيضا منصب نائب وزير الدفاع الإيراني، خلال وجوده في العاصمة السورية دمشق.
ويبحث محمود زاده أيضاً قضايا تتناول أحدث التقنيات والتطبيقات في مجال أمن المعلومات والاتصالات، وكانت 'سا إيران' التي يرأسها زاده قد صممت وأشرفت مؤخراً على بناء القمر الصناعي 'تولو'، الذي قال عنه وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي 'قمر اصطناعي للاستطلاع' بدون إعطاء توضيحات إضافية، وقمر 'يا مهدي' وقمر 'مصباح ـ 2' وهو قمر اصطناعي للاتصالات يدور في مدار منخفض، وبالتالي 'لا يمكن استخدامه على الدوام وإنما يستخدم لأغراض محددة. وكانت إيران أطلقت في شباط (فبراير) أول قمر اصطناعي بنته بنفسها وأطلقت عليه اسم 'أوميد' (أمل)، بواسطة صاروخ سفير - 2 وهو من صنع إيراني.
وترتبط طهران ودمشق بتحالف استراتيجي معمق يشمل مختلف المجالات، لاسيما منها السياسة والأمن وتحاول واشنطن إبعاد سورية عن تحالفها مع إيران أو حتى تخفيف درجة هذا التحالف على الأقل، ويشارك محمود زاده، في الملتقــــى الـدولـي لأمــــن المعلومـــات والاتصــــالات في دمشق، الذي تقيمه وزارة الاتصالات السورية هذا الأسبوع بمشاركة ممثلين عن 21 دول آسيوية وأوروبية وعربية، ويناقش الملتقى مواضيع مهمة، مثل أمن الشبكات المعلوماتية وأمن الاتصالات اللاسلكية والخلوية وطرق حماية البيانات وتشفير المعلومات ومكافحة الجرائم الإلكترونية، كما يبحث الملتقى في أنظمة مراقبة الاتصالات والشبكات واختراق الأنظمة المعلوماتية وطرق حمايتها وإدارة أمن المعلومات.
وكان أحمد وحيدي وزير الدفاع الإيراني زار دمشق أواخر العام الماضي وأجرى مباحثات مع كبار المسؤولين السوريين، وصرح من دمشق بأن إيران سترد على أي اعتداء اسرائيلي على منشآتها النووية بضرب منشآت نووية في اسرائيل، وقال: سنرد بضرب مواقع تصنيع الأسلحة والمنشآت النووية الاسرائيلية إذا هاجمت الدولة اليهودية المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية.