قال رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، أثناء استقباله وفدا من الكونغرس الأمريكي في بغداد الاثنين، إنه تم قطع مشوارا جيدا في طريق تشكيل الحكومة.
وقال المالكي، خلال اللقاء الذي جرى بحضور السفير الأمريكي لدى العراق جيمس جيفري، لقد قطعنا مشوارا جيدا في طريق تشكيل الحكومة، وهو أمر مهم ليس للعراق وحده وإنما لعموم المنطقة.
واضاف إن المطلوب الآن تشكيل حكومة شراكة وطنية تضم جميع المكونات، ونأمل أن ننتهي من ذلك قريبا والذهاب إلى مجلس النواب.
وأعرب عن قناعته بأن العراقيين مهما اختلفوا لا بد أن يتفقوا وانه يجب أن يكونوا شركاء، والعراق اليوم أصبح يتمتع بالديمقراطية خلافا لما كان عليه في زمن النظام المباد الذي كان يحكم الناس بالقوة، واتهم من البعض باستغلال الديمقراطية لأغراض سيئة لذا نرى أن من واجبنا التوعية والتثقيف والتنبيه الى ذلك.
وتابع المالكي، الذي يرأس حزب الدعوة الاسلامي وجاءت كتلته (دولة القانون) بالمرتبه الثانية في الانتخابات البرلمانية بحصولها على 89 مقعداً برلمانيا، إن توجهاتنا أن تكون الحكومة شاملة لكل الأطراف، لأننا نريد حكومة شراكة وطنية، وهذا الأمر فيه صعوبات لكن المهم أن تتشكل الحكومة على أسس صحيحة أفضل من أن يتم ذلك بسرعة، وأعتقد نحن الآن في نهاية المشوار وستكون لدينا حكومة قوية.
ولفت إلى أن حكومة الشراكة المنتظرة ستنعكس على البرلمان بشكل إيجابي، لأن البرلمان السابق لم يكن موفقا في إنجاز أعماله بشكل كامل، والمكونات التي ستشترك في الحكومة هي نفسها التي ستكون في البرلمان وسوف تدعمها.
وحث المالكي الشركات الأمريكية على المساهمة في عملية البناء والإعمار والإستثمار في بلاده وتقديم الدعم والخبرة للمعامل والمصانع المحلية.
ونقل بيان صحافي صادر عن مكتب المالكي عن أعضاء وفد الكونغرس اشادتهم بتمسك الأخير بوحدة العراق وخطابه الوطني، مؤكدين دعم الولايات المتحدة لجهود تشكيل حكومة شراكة وطنية تضم جميع الأطراف، والوقوف إلى جانب العراق في الحفاظ على أمنه واستقراره وتطوير اقتصاده، ووعدوا بمساهمة الشركات الأمريكية في عملية البناء والإعمار والإستثمار مساهمة كبيرة.
ويأتي هذا اللقاء بينما تتسارع جهود الكتل السياسية العراقية لتشكيل تحالفات تضمن لها الحصول على عدد منن المقاعد البرلمانية يؤهلها لتشكيل الحكومة التي طال انتظارها بعد مضي نحو 7 أشهر على الانتخابات البرلمانية في السابع من آذار/ مارس الماضي.