الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في طريقه لإصدار قرار بإيقاف المنتخب الموريتاني الأول (المرابطون) عن اللعب لمدة ثلاث سنوات، حيث سيمنع المرابطون من المشاركة في كافة المنافسات الدولية والقارية بما فيها تصفيات كأس العالم وكأس أفريقيا.
وأكدت المصادر أن قرار العقوبة قد اتخذ بالفعل من طرف لجنة العقوبات في الاتحاد الأفريقي، وأنه سيتم إشعار موريتانيا به، قبل أن يعلن رسمياً خلال الاجتماع القادم للجنة التنفيذية للاتحاد.
وأكدت المصادر أن الجانب الموريتاني، وهو هنا الاتحادية الموريتانية لكرة القدم، على علم بلوائح العقوبات في الاتحاد، وأنه كان عليها أن تنتظر إعلان عقوبة من هذا النوع.
ويأتي قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم على خلفية انسحاب المنتخب الموريتاني من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2012، وهو الانسحاب الذي زاد من عقوبته كونه جاء بعد صدور القرعة التي وضعت المنتخب الموريتاني حينها في مجموعة وصفت بالسهلة وضمت، إلى جانب المرابطين، كلا من منتخبات غامبيا، ناميبيا وبركينا فاسو.
وكان محمد سالم ولد بوخريص، رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم، قد برر قرار اتحاديته بالانسحاب المفاجئ آنذاك للمنتخب الموريتاني من خوض التصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم أفريقيا 2012، "بعدم قدرة لاعبي المنتخب الحاليين على المنافسة في هذه التصفيات".
و لاقى الانسحاب حينها معارضة قوية من طرف الشارع الموريتاني، تمثلت في ظهور احتجاجات كبيرة ومتصاعدة من قبل الجماهير الرياضية في موريتانيا، حيث طالب بعضهم بحل المكتب الحالي للاتحادية، بينما ذهب آخرون إلى حد المطالبة بمحاكمة قادة الاتحادية بسبب ما وصفه المحتجون ب"خيانة مسؤولي الاتحادية للشعب الموريتاني".